نائبة أسترالية تُحذر الحكومة من مخاطر غياب دورها في مكافحة “التطرف” المرتبط بحماس وحزب الله

سيدني – الناس نيوز ::

انتقدت النائبة “السناتور” جاكي لامبي الحكومة الألبانية لفشلها في التصرف بشأن شيخ يدعي أن الإسلام “سيهيمن” بعد أن أشاد سابقًا بيوم 7 أكتوبر بعد يوم من هجوم حماس على الاسرائيليين المدنيين .

وطالبت “السيناتور” الأسترالية المستقلة في البرلمان الفيديرالي جاكي لامبي باتخاذ إجراءات ضد الشيخ الذي ادعى مؤخرًا أن الإسلام “سيهيمن” ويحقق العدالة في “كل ركن من أركان العالم”.

وكان الشيخ إبراهيم دادون، الذي قال العام الماضي إنه كان “مبتسمًا” و”مسروراً وفرحاً ” في تجمع حاشد بعد هجمات حماس العدوانية في 7 أكتوبر/تشرين الأول العام 2023 ، تحدث في مؤتمر في سيدني في نهاية الأسبوع حضره نشطاء وشيوخ حزب التحرير الإسلامي المتطرف .

وجاء خطابه بعد مقتل زعيم حماس ( تنظيم الإخوان المسلمين ) يحيى السنوار بقصف من دبابة إسرائيلية على مبنى في جنوب غزة الأسبوع الماضي ، وقتل مع أثنين من قادته .

وفي كلمة ألقاها في مؤتمر “النصر الموعود”، أشاد الشيخ دادون بما وصفه ب “المسلمين المتحدين” في أستراليا ، و”بتحولهم” ضد إسرائيل في العام الماضي منذ هجمات حماس.

الدور الإيراني في دعم التطرف .

ويلعب تنظيم الإخوان المسلمين ، دوراً هاماً إلى جانب تنظيمات الإسلام السياسي ، حول العالم ، في تجييش الرأي العام ، مستغلين الحرب في غزة ، لتصويرها على أنها ضد الإسلام ، وهو الدور المسنود بقوة من النظام الإيراني وأدواته في المنطقة مثل حزب الله، والحوثيين والحشد الشعبي ، وجميع هذه التنظيمات مصنفة في قوائم الإرهاب الدولي ، وفق ما هو معُلن .

وقال بحسب صحيفة “ذا أستراليان”: “سأقولها مرة أخرى، أنا مسرور وسعيد… لم أر قط في حياتي هذا التحول والمد الذي حدث خلال العام الماضي ضد النظام الصهيوني”.

“نحن على هذا الطريق إلى النصر. “نحن على مسار الصراع الحضاري حيث سنرى الإسلام يهيمن، حيث سنرى الإسلام يحقق العدالة في كل ركن من أركان العالم (هكذا)”.

وفي حديثها إلى سكاي نيوز أستراليا، انتقدت النائبة لامبي الحكومة العمالية التي يقودها أنتوني ألبانيزي ، بسبب فشلها في أن تكون “صارمة” بشأن الأمن القومي، وطالبتها بإظهار جديتها في هذا الأمر من خلال اتخاذ إجراءات ضد الشيخ دادون وحزب التحرير.

وقالت يوم الاثنين: “إن ما يقلقني هو أن حزب التحرير منظمة إرهابية محظورة في المملكة المتحدة وكندا والعديد من البلدان والمناطق حول العالم ، ومع ذلك نحن لا ندرجهم على قائمة الإرهاب هنا ، أسوة بحماس وحزب الله” المدعومين من إيران .

وقالت النائبة المستقلة “هناك اقتراح الآن في مجلس الشيوخ. سأحيل هذه القضية إلى لجنة وأريد الانتهاء منها بحلول نهاية العام الجاري 2024 ، وأريد أن أعرف مدى جدية أستراليا في التعامل مع الإرهاب ومن يرتبطون به”.

تطالب بترحيله .

واوضحت النائبة الأسترالية في البرلمان الفيدرالي بالقول ‎”أعتقد أننا نعلم أنه عندما يتعلق الأمر بفلسطين، فإن حزب التحرير هو بالتأكيد وراء كل ذلك وهذا أمر مقلق للغاية بالنسبة لي ،ولا أفهم لماذا لا يزال هذا الرجل في هذا بلدنا “

‎وقالت السيدة لامبي إن الحكومة العمالية “تخسر نقاطًا” في هذه المسألة “لأنها ليست صارمة بما فيه الكفاية في هذا النوع من الأشياء وفي الأمن القومي”

‎والآن سوف يدفعون ثمن ذلك ما لم يبدأوا في القيادة بالقدوة وطرد أمثال هذا الشخص، من هذا بلدنا لأنهم لم يفعلوا الشيء الصحيح ، وإنما يكرسون خطاب الكراهية في الشوارع وفي كل مكان ، وهم يستوردون الايدولوجيا من الخارج

‎لا تجلبوا حرب غزة إلى هذا البلد لأن لدينا أشياء أفضل على الطاولة يجب أن نقلق بشأنها

‎في الوقت الحالي، يبدو حزب العمال … ضعيفًا مثل طفل رضيع يحمل مصاصة في فمه

موت المحارب .

وفي تجمع منفصل في هايد بارك يوم الأحد، أشاد أحد المتظاهرين مرتديا الكوفية بالزعيم الحمساوي المقتول، وقال إن السنوار كان “أسطورة” مات “موت المحارب”.

وقال المتظاهر: “لقد مات موت المحارب بين رجاله، واحد مع شعبه دفاعا عن أرضه، والأطفال الفلسطينيين الأبرياء الذين ذبحوا ضد غازي ومحتل ومستعمر إبادة جماعية”.

“بموته أصبح أسطورة، أسطورة تروى لقرون، لأن قصته ستعيش لإلهام المقاومة في جميع أنحاء العالم”.

وقال الناشط إن السنوار “ضحى” بنفسه في جهوده لهزيمة إسرائيل، مضيفًا أن الزعيم الإرهابي لن يُنسى لأن “المقاومة مستمرة”.