ملبورن – الناس نيوز ::
قال النائب في البرلمان اللبناني عن حزب القوات جورج عقيص “إن الشعوب عندما تمر بالأزمات تقاوم كي تخرج منها، هكذا نحن في لبنان مؤمنين بقضيتنا ونقاوم من أجلها بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة”.
وأضاف عقيص خلال كلمته بمناسبة الحفل السنوي للقوات في مدينة ملبورن، “لقد وجدت في أستراليا أن إيمانكم أعمق ومقاومتكم أكبر، أنتم مقاومون خارج بلدكم في مضامير الحياة ومقاومون من أجل بلدكم الأم لبنان”.
وكان النائب عقيص يتحدث أمام جمهور واسع من محازبي واصدقاء القوات وكذلك أهالي الجالية اللبنانية والعربية اللذين حضروا الاحتفال من البوابة الاجتماعية العامة ، التي شارك فيها عدد من الاحزاب اللبنانية ونواب في برلمان ولاية فيكتوريا ، والقنصل العام اللبناني الدكتور زياد عيتاني إلى جانب العديد من الشخصيات العامة .
وقال نائب القوات اللبنانية في كلمته التي تابعتها جريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية ، “صحيح أن جلكم يعيش في مدينتين رئيستين في أستراليا سيدني وملبورن، ولكني رأيت فيكم هنا كل المدن والقرى اللبنانية بعاداتكم الأصيلة، قد عشت معكم في أيام زيارتي لكم بأفراحكم وأتراحكم وشعرت بأني استعدت جزءاً من لبنانا المفقود اليوم في لبنان، نعم هي قليلة الأيام التي أمضيتها هنا ولكن محبتكم جعلتي أشعر بأننا رفاق منذ زمن بعيد”.
وخاطب عقيص مواطنيه المشاركين في الحفل السنوي “يا أبناء وطني أنا هنا كي أخبركم بالحقيقة المرة أن لبنان في خطر كبير وكبير جداً، هناك محاولات لا تنقطع ولا تهدأ وممنهجة لقطع صلة الوصل بينكم وبين وطنكم الأم لبنان، أضف إليه فساداً مستشرياً ضارباً في جذور الدولة، قصفونا بالنار قصف الإبادة ولكننا لم نزل، اعتقلونا تحت سابع أرض ولكننا خرجنا كما دخلنا ذهبا إلى أعلى السماوات التاسعة، يسعون بقوة لتجويعنا ولكننا سنأكل الصخر وسنعيش”.
واعتبر القاضي ابن مدينة زحلة البقاعية في سهل لبنان “ليس ما نقوله هو أهازيج وأشعار ولا هي جرعة من المعنويات، إنما هي حقيقتنا وقدرنا ومصيرنا”.
وأضاف القاضي عقيص “وجدتكم هنا في أستراليا حاضرين بالقلب والذهن والاهتمام، وجدت فيكم كمًّا فائضاً من أمل كبير يبنى عليه خلاص وطنكم المطعون والمتألم”.
وقال “تعبنا؟ نعم قد تعبنا، أن نستسلم؟ فلا، الفرق كبير بين تعب قد يزول وبين استسلام قد نزول معه”.
وعزز عقيص من معنويات ابناء وبنات عقيدته بقوله ” جبهتكم يا أبناء وطني هنا هي أن تمدوا يد العون والمساعدة المادية لأبناء أمتكم بالطريقة التي ترونها مناسبة، كي يتسنى لنا نحن في لبنان أن نواجه بالسياسة التي نملك مفاتيحها الصادقة، والمعركة هي معركة استنزاف ينتصر فيها من يؤمن المؤونة أطول أي من يستطيع أن يصمد في المواجهة القانونية والدستورية أكثر”.
وناشد نائب القوات ممثل رئيسها سمير جعجع القواتيين بقوله “كونوا حكماء في قراركم كما أنتم شرفاء في قرارتكم وكرماء في عطاءكم، ولا تملؤوا السلال التي لا قعر لها، لأنه لا بد من تغييرها من الأساس، هذا سيتحقق في مشاركتكم الكثيفة في الانتخابات القادمة حتى ننتج سوياً، طبقة سياسية تؤتمن ببناء وطن بقدر أملكم، وطن جدير بالعودة إليه لو شئتم بدل أن يكون لكم خيار واحد وهو العيش في غربة قد تأخذ منكم إرثاً قد ورثتموه وعمره آلاف من السنين.
وكان قَدَم الحفل مسؤول مكتب الإعلام في مركز ملبورن فرحات أبوسابا مفتتحا بالنشيدين الوطنيين الأسترالي واللبناني، ثم نشيد القوات اللبنانية.
وشكر رئيس مركز ملبورن إيليا ملحم،الحضور بممثليهم واعيانهمن وكل الذين ساهموا بإنجاح الحفل والذين قدموا يد العون المادي والمعنوي”، مؤكدا على الدور القواتي الثابت متوجهاً بالقول إلى رفاق الحزب”نحن بإرادتنا الحرة وتصميمنا الثابت مثل حبة القمح التي ماتت هي لتعطي سنبلة من الكرامة والصمود في هيكل وطن ولد من رحم تاريخ مليء بالشهادة للأجيال الآتية من بعدنا”.
واشتملت زيارة النائب عقيص إلى أستراليا كل من مدينتي سيدني وملبورن تخللها العديد من اللقاء الاجتماعية والحزبية والسياسية رافقه فيها منسق عام القوات في أستراليا طوني عبيد .