نادال يشيد بجهود الحكومة الأسترالية في إجراءات الحد من كورونا

ملبورن – الناس نيوز :

طالب النجم الإسباني رافائيل نادال، زملاءه المتواجدين في ملبورن تمهيدا لخوض بطولة أستراليا المفتوحة بالتوقف عن التذمر، وقال: “يحتاج البعض إلى الإعلان عن كل ما يفعلونه لمساعدة اللاعبين، بطريقة أكثر خصوصية دون الحاجة إلى النشر أو الإعلان عن كل ما نقوم به”.

وفي حديثه لشبكة “CNN” ضمن برنامج كريستيان أمانبور، شدد اللاعب الإسباني على فكرة الطواعية في السفر للمشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة، وقال: “لكننا سافرنا إلى هنا، ونحن نعرف الإجراءات المشددة، وأن هذه الدولة تقاوم الوباء بشكل رائع”.

كما وجّه “الماتادور” سهام انتقاده إلى زميله الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا، الذي اقترح خلال خطاب مفتوح على منظمي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس تخفيف قيود الحجر الصحي الصارمة المفروضة على 72 لاعباً سافروا للمشاركة في المسابقة.

وفرضت السلطات الأسترالية على جميع المشاركين في بطولة التنس قيوداً صارمة، من ضمنها دخول الجميع في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، مع السماح لهم بالتدريب خمس ساعات خارج غرفهم، أثّر بشكل مباشر على التدريبات قبل انطلاق المنافسة في الثامن من شهر شباط فبراير المقبل.

وقال نادال: “بعضنا ليس لديه حاجة للإعلان عن المكالمات التي نجريها لمساعدة اللاعبين الأكثر حرمانًا. لم أرَ بعض هؤلاء الذين اشتكوا كثيراً من الظروف في أديلايد. يشكون من ظروف أكثر من 20 لاعباً محبوسين من دون تدريب”، في إشارة واضحة على نقد ما قام به ديوكوفيتش.
ويشعر رافائيل نادال بأنه من الامتياز، أن يتمكن لاعبو التنس من المنافسة في بطولة أستراليا المفتوحة، وسط وباء كوفيد-19، وناشد المشاركين قبول الإجراءات الصحية المشددة في البلاد، “وافقت أستراليا على السماح بدخول نحو 1200 مشارك في البطولة، بينما يعجز الآلاف من مواطنيها عن العودة للديار، بسبب قيود السفر”.

ويبقى نادال بجانب لاعبين من الصفوة، مثل نوفاك ديوكوفيتش وسيرينا وليامز، في العزل في أديلايد، وقال إنه يشعر “بالأسف الشديد” لكل من يعاني من ظروف شاقة في العزل.

وأضاف “الشكوى طبيعية أحيانا، لكن من ناحية أخرى، يجب رؤية الأمور من منظور أوسع، فنحن نرى الكثير من الأشخاص يفقدون حياتهم حول العالم، الكثيرون يفقدون الآباء أو الأمهات، دون فرصة حتى للوداع، وهذا يحدث في بلادي (إسبانيا) على سبيل المثال، ويعاني الكثير من الأشخاص بسبب هذا الوضع”.

وتابع نادال “العالم يعاني ولا يمكننا الشكوى، يجب التحلي بإيجابية أكبر، وأشعر بأننا نحظى بامتياز للاحتفاظ بوظائفنا”.

كما تلقى المنظمون دعما من سيرينا وليامز، الحاصلة على 23 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، والتي سافرت إلى أستراليا برفقة طفلتها أولمبيا، التي تبلغ ثلاثة أعوام.

وقالت وليامز في برنامج تلفزيوني “الإجراءات مشددة جدا، لكن هذا جيد، الوضع جنوني، لكن من الجيد تطبيق هذه الإجراءات، لأننا بعدها سنحظى بحياة طبيعية جديدة، مثلما اعتدنا في الولايات المتحدة العام الماضي، من الصعب جداً لطفلة في الثالثة من عمرها، أن تبقى في الفندق طيلة اليوم، لكن الأمر يستحق من أجل السلامة”.

وسجلت أستراليا أكثر من 22 ألف حالة إصابة بالفيروس، وتوفي 909 أشخاص، ولم تسجل حالات إصابة محلية، لليوم العاشر على التوالي، اليوم الأربعاء، وبعد العزل 14 يوما، يُسمح للاعبين بالتدريب بشكل طبيعي، والمشاركة في منافسات تحضيرية للبطولة، الأسبوع المقبل.