نيويورك – واشنطن تل أبيب – غزة وكالات – الناس نيوز ::
تبنى مجلس الأمن الدولي أول قرار له من أجل “وقف فوري لإطلاق النار” في غزة مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت ، وعدم أستخدام حق النقض ” الفيتو” .
وأيد أعضاء المجلس الأربعة عشر المتبقون القرار الذي اقترحه الأعضاء العشرة المنتخبون. وعلا صوت التصفيق في قاعة المجلس بعد معرفة نتيجة التصويت.
وقال عمار بن جامع السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن بعد التصويت إن الشعب الفلسطيني عانى بشدة. وأضاف “لقد استمر حمام الدم طويلا وأصبح لزاما علينا وضع حد له قبل فوات الأوان”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن عدم استخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد القرار يمثل “تراجعا واضحا” عن موقفها السابق وسيضر بجهود الحرب الإسرائيلية ومسعى إطلاق سراح أكثر من 130 رهينة ما زالت حماس تحتجزهم.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين “تصويتنا لا يمثل، وأكرر لا يمثل، تغيرا في سياستنا… لم يتغير شيء في سياستنا. لا شيء”.
وفي أعقاب التصويت في الأمم المتحدة، ألغى نتنياهو زيارة لوفد رفيع المستوى إلى واشنطن كان من المقرر أن يناقش العملية العسكرية الإسرائيلية المزمعة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة التي يلوذ بها نحو 1.5 مليون شخص.
وعارضت واشنطن وقف إطلاق النار منذ بداية الحرب المستمرة منذ ستة أشهر تقريبا في قطاع غزة واستخدمت حق النقض لحماية حليفتها إسرائيل التي تنفذ هجوما ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص ، معظمهم من المدنيين .
لكن مع اقتراب شبح المجاعة في غزة ووسط تزايد الضغوط الدولية لفرض هدنة في الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 32 ألف من أهالي غزة التي تتحكم وتحكمها حماس ، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت يوم الاثنين للسماح لمجلس الأمن بالمطالبة بوقف لإطلاق النار على الفور في شهر رمضان الذي ينتهي بعد أسبوعين.
ورحبت حماس بقرار مجلس الأمن، وقالت في بيان “نؤكد استعدادنا للانخراط في عملية تبادل للأسرى فورا تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين”.
بيان صادر عن الحكومة الاسرائيلية.
وقالت الحكومة الاسرائيلية في بيان لها إن الولايات المتحدة تراجعت عن موقفها المتسق في مجلس الأمن الذي ربط مجرد قبل عدة أيام بين وقف لإطلاق النار والافراج عن المخطوفين (البند 1).
واستخدمت الصين وروسيا حق النقض على القرار السابق, لأنهما أيدتا وقفا لإطلاق النار بدون الافراج عن المخطوفين.
روسيا والصين والجزائر ودول أخرى دعمت القرار الراهن.
وأوضح البيان الاسرائيلي أن الولايات المتحدة لم تستخدم اليوم حق النقض على الصيغة الجديدة التي تدعو إلى وقف لإطلاق النار بدون اشتراطه بالافراج عن المخطوفين.
واعتبرت حكومة نتنياهو ان ما فعلته الولايات المتحدة هو تراجع واضح عن التنسيق ( بيننا ) في مجلس الأمن منذ بدء الحرب.
وقال “هذا التراجع يمس أيضا بالجهود الحربية وبالجهود للافراج عن المخطوفين لأنه يعطي حماس الأمل بأن الضغوط الدولية ستسمح لها بالحصول على وقف لإطلاق النار بدون الافراج عن مخطوفينا ” .
ورد رئيس الوزراء نتنياهو أنه في حال تراجع الولايات المتحدة عن موقفها المبدئي, لن ترسل الحكومة البعثة الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة ، ( للتشاور في اجتياح رفح ) .
وعلى ضوء التغير الذي طرأ على الموقف الأمريكي, قرر رئيس الوزراء أن البعثة لن تغادر إلى واشنطن ، وفق البيان .
ورحبت معظم البلدان العربية والإتحاد الأوروبي بقرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف اطلاق النهار خلال ما تبقى من شهر رمضان .