fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

نحنُ، والحداثةُ، والفيسبوك

أحمد عزيز الحسين – الناس نيوز :

للمتعاملين مع الفيسبوك وجهاتُ نظرٍ مختلفةٌ، فمنهم الكاتبُ، والمثقَّفُ، والسّاعي إلى إيصال أفكاره ونتاجه الإبداعيّ إلى قرّائه النُّخبويّين، ومنهم الرّاغبُ في التّسليةِ وتزجية الوقت، ومنهم المهتمُّ بالتّواصُل الاجتماعيّ فقط، ومنهم الباحثُ الذي يرغب في تحويل هذه المنصّة التّكنولوجيّة الباهرة إلى مجالٍ إبداعيٍّ وثقافيٍّ خلّاقٍ، ويستطيع كلُّ راغبٍ أن يجد فيها ما يريد، وما يتناسبُ مع إمكاناته الثقافيّة، ووعيه.

ولا شكَّ في أن الغالبيّة العظمى من المتعاملين العرب يميلون إلى جعل هذه التقنية وسيلةَ تواصلٍ اجتماعيٍّ لاغير؛ حيث ينشرون فيها ما يتعلق بخصوصيّاتهم الاجتماعيّة، وأنماط حياتهم المختلفة، ويرون في ذلك شكلا من أشكال تحقيق ذواتهم وهُويّاتهم، وهم في هذا على جانب كبير من الصّواب؛ إذ لا يجوز أن نطلبَ من إنسان عاديّ يمتلك وعياً محدوداً، ولايتجاوز طموحه إشباع حاجاته الأساسيّة، أن ينشر فيه قصصاً، أو مقالاتٍ، أو نتاجاً إبداعيّاً خلّاقاً؛ ذلك أنَّ فاقدَ الشّيءِ لا يعطيه، وكلّ إناءٍ بما فيه ينضح، كما يُقالُ في أمثالنا العربيّة. وقد نجد في فضاء الفيسبوك القارئَ الصّبورَ والرّاغبَ في القراءة المتعمِّقة، ويمكن أن نجد الباحثين الشّباب، وطلبة الدِّراسات العليا، وغيرهم، وأمثالُ هؤلاء قلةٌ بلاشكٍّ، ولكنّهم موجودون، ولهم ولأمثالهم يكتبُ المثقّفون العرب مقالاتٍ متعمّقةً، وبحوثاً طويلةً، وبعضهم سيقرؤها، وقد يُغري زملاءه بقراءتها، فنكسب قرّاء جدداً، ومتعطِّشين لكلِّ ما هو جديد في مجالات التّفكير والإبداع كافّةً.

وما من شكٍّ في أنّ الفيسبوك ووسائل التّواصُل الأخرى نتاجٌ لتوضُّعاتِ الحداثة في الميدان التّكنولوجيّ، والحداثةَ، أساساً، مفهومٌ غربيٌّ نتج عن تقدُّم الغرب في ميادينَ مختلفة منها: الميدانُ الاقتصاديُّ والسّياسيُّ والفكريُّ والتّقنيُّ، وانعكسَ ذلكَ في التّكنولوجيا والفكر والعلم وفنونِ الأدبِ والجمالِ كافّةً، ولذلكَ لاتنفصلُ تجليّاتُها عما حدث في السّياقِ الموضوعيِّ والحاضنِ الاجتماعيِّ الذي تلقّف المفهومَ، وتمَثّله، وطبّقهُ في الغربِ بدقّةٍ وحرصٍ، أمّا في بلداننا العربيّةِ، التي تنتمي إلى مرحلة النّظام البطركيّ، والتي استعارتْ منجزاتِ الحداثةِ، ونعِمَتْ بمنجزاتها التّقنيّةِ فقط؛ فقد ظلّتْ هناكَ مسافةٌ كبيرةٌ بين مفهومِ الحداثة، وما يجري من استعارةٍ لتجلّياتهِ في الواقعِ الموضوعيِّ؛ وبين ما تعنيه على المستوى الثّقافيّ والفكريّ والسياسيّ؛ إذْ أتاحَ النِّظامُ البطركيُّ العربيّ لنفسه استعارةَ المنجزاتِ التّقنيةَ التي أفرزتها هذهِ الحداثةُ، ولكنّهُ ظلَّ معادياً لما تعنيهِ، ويتطلّبُهُ تمثُّلُ مفهومِها على المستوياتِ كافّةً، ولاسيّما على المستوى السّياسيّ؛ ولهذا حدثَ هذا الشّرخُ في مجتمعنا العربيِّ بين الحداثةِ وما تعنيهِ على المستوى الثّقافيّ، والاقتصاديّ، والفكريّ، وبين ما ينبغي أنْ يحدثَ لمن يستعيرها، ويطبّقها على المستوياتِ السِّياسيّةِ والاقتصاديّةِ والثّقافيّةِ.

وفِي ظنّي أنّ ما تعيشه فنونُ الجمالِ والقولِ من غربةٍ في مجتمعنا ناتجةٌ أساساً عن وجود الانفصالِ المذكورِ بين المفهومِ نفسه وبين تجلّياتهِ الحياتيّةِ أو الموضوعيّةِ؛ إذ نحن نُبِيحُ لأنفسنا استعارةَ ما أفضتْ إليه منجزاتً هذا المفهوم وتوضُّعاتُهُ على الأرض، ولكننا نبقى مشدودين لما يعنيه النّظامً البطركيُّ من إقامةٍ مستديمةٍ في الماضي، وعداءٍ للحريّةِ السِّياسيّةِ والعدالةِ الاجتماعيّةِ، فضلا عن انجرارِ مجتمعنا البطركيِّ خلف قطارِ التّيّارُ الاستهلاكيِّ السّريعِ، وسعيه الحثيثِ لأنْ يكونَ ذيلا للآخر الذي صاغ مفهومَ الحداثة، وعمل على توضُّعِه في بلدانه، مع الحرصِ على الإفادةِ ممّا يعنيهِ هذا المفهوم على مستوياتِ الحياةِ كافّةً.

وإذا أتيح لي أن أتحدث عن رأيي في هذه المنصّة التّقنيّة؛ فإنّني أقول: إنّها أداةٌ افتراضيّةٌ مبهرةٌ، وسلاحٌ ذو حدَّين، وبوسعنا أن نوظّفها لتحقيق أهدافنا، ونشر قيمنا، ومثلنا الجماليّة العليا، وتحقيق تطلُّعاتنا السّياسيّةِ، وأن نحوِّلها إلى أداة للارتقاء بحيواتنا، بدلا من أن نصبح عبيداً لها لاغير.

وأنا، شخصياًّ، فتحتُ صفحتي على هذه المنصّة منذ سنتين تقريباً لأنشرَ فيها بعض نتاجي النّقديّ والثّقافيّ والفنّيّ، وأطّلعَ من خلالها على نتاج الآخرين، وسأحرص على بقاء نتاجي عميقاً إلى أقصى درجة ممكنة، وأدّعي أنّني كسبْتُ خلال الفترة السّابقة بعض المواظبين على قراءتي، والمتفاعلين معها بأشكال متفاوتة، وسأواظب على الخطِّ الذي انتهجته ما استطعْتُ، وأنا مدركٌ بأنّني أسلكُ درباً غير ممهَّدةِ، ومكتظةً بالأشواك، ولكنّني حريصٌ على إكمال ما بدأته لاعتقادي بأنَّ إعادةَ تشكيل العقولِ والبشر في ظلً هيمنة التّيّار الاستهلاكيِّ الكاسح، الذي يجتاح وطننا العربيّ، تحتاجُ إلى وقتٍ طويلٍ ليتمَّ توضُّعها في تربة أوطاننا القاحلة والجدباء؛ ذلك أنّنا شعبٌ لايحبّ القراءة أو الكتاب بحسب استطلاعات الرّأي العالميّ، ونحتاجُ إلى كثير من الوعي والعمل المُضنِي ليتمّ تقويم المسار الذي نسلكه من دون وعيٍ كافٍ بالمخاطر التي تُحدِقُ بِنَا من كلِّ جانب، ولسنا كاليابانيِّين أو الأوروبيّين في استثمار أوقاتنا، وتطويع التّكنولوجيا لخدمتنا، إنَّ لنا طبائع خاصة بِنَا وميولا عامّةً ساهمتْ في تشكيلها عواملُ عديدةٌ، بعضها فُرِض علينا فرضاً من دون أن نعي خطورته ومدى تأثيره في عقول أبنائنا وأحفادنا وحيواتهم، ولذا نحتاج إلى وقت أطول بكثير من غيرنا لنُوازِيَهم، أونتجاوزهم، أو ننجو من الفخاخ المنصوبة لنا بتقصُّدٍ ولؤمٍ وأنانيّة

.

نحن، في الوقت الحالي، خارجَ التّاريخ كما يقول المفكّر فوزي منصور، وليس لنا يدٌ أو تأثير فعّال في ما يحدث في القرن الحادي والعشرين على المستوى السّياسيّ، أوالاقتصاديّ، أو الحضاريّ، نحن نعيش تابعين للآخر، وذيلاً له، ونستهلك ما ينتجه هذا الـ( الآخَرُ)، ونقبِل عليه بنهَمٍ وشرَهٍ… وفي الغالب نحنُ لا نُحسِنُ استثمار كلِّ ما يُصدَّر إلينا من نتاجٍ حضاريٍّ بوعيٍ، بل نُقبِل على شرائه، ونتدافع مع بَعضِنا بعضاً للحصول عليه حتى لوكنّا في غير حاجة ماسّة إليه، ونلهثُ وراء كلِّ جديد، وننفق مدَّخراتنا الشّحيحة لاقتنائه، حتّى لو أفضى بِنَا ذلك إلى تدمير أنفسنا وأسرنا وأوطاننا.

نحن شعبٌ مستهِلكٌ لامنتِجٌ، ونحن نسعى إلى تحقيق ذواتنا من خلال شراء السّيّارة، والموبايل، والأثاث، وكلّ لوازم الأتيكيت والبريستيج، وكلّ ما أنتجه الآخَرُ، وفي الغالب نحن لا نُوظّفه كما ينبغي للارتقاء بسويّة حياتنا الثّقافيّة والوجدانيّة والرُّوحيّة؛ ولذا سنبقى في أسفل السُّلَّم الحضاريّ مالم نتنبّه إلى خطورة الطّريق الذي نسلكه، أو نتفادَ البحيرة العفنة التي نغرق فيها، أونستمرئها، بل نجد فيها سعادتنا وذواتنا.. ويالها من سعادة قشريّة ٍتُدمِي القلوبَ والأرواحَ معاً !!..

 

 

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* ناقد سوريّ

المنشورات ذات الصلة