دمشق – الناس نيوز ::
وجه مجموعة من الناشطين والحقوقيين والمثقفين وقادة الرأي السوريين نداءا إلى “أحرار العالم” للوقوف ضد محاولات إعادة تأهيل نظام السوري عربيا، عبر موقع “آفاز” للحملات ومواقع التواصل الاجتماعي، وقع عليها العشرات.
وجاء في العريضة، “بخطوات متسارعة تضغط أطراف عربية لاعادة سلطة الأسد إلى الجامعة العربية ومؤسساتها. وهي السلطة المدانة دوليا بجرائم ضد الإنسانية”. وأن “هذه المطالب بإعادة نظام الأسد للجامعة العربية، ومؤسساتها، لا تتضمن أي شروط كتلك التي تطالب بها الدول الديمقراطية”.
وأكد الموقعون على أن “مكافأة المستبدين، المدانين بجرائم ضد الإنسانية عبر إعادتهم إلى المؤسسات الإقليمية، ورفع العقوبات عنهم، خطر داهم على الشعب السوري، وخطر على مستقبل الإنسانية جمعاء؛ حيث يجري الانتقال من التهرب من العقاب إلى مكافأة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية”.
وناشدت العريضة “الأحرار من نساء ورجال في العالم.. التحرك في مواجهة السياسيين الذين يحاولون تكريس التهرب من العقاب، ويقومون بمكافأة القاتل، وحمايته من العدالة”.
وكان بشار الأسد معزولاً دبلوماسياً في الساحة العربية – كما الدولية أيضاً – إذ ما تزال عضوية سوريا في جامعة الدول العربية معلّقة منذ العام 2011، لكن بعد الزلزال المدمّر، استأنفت دول عربية التواصل مع النظام الذي يستغل هذه الكارثة للخروج من عزلته الدبلوماسية.
وكانت آخر الزيارات لبشار الأسد، زيارة وزير الخارجية المصري إلى دمشق، وقبلها بساعات زيارة وفد مكون من 8 دول عربية شاركت في اجتماع الاتحاد البرلماني في بغداد.
وعلق الائتلاف الوطني السوري المعارض، في بيان له، الاثنين 27 فبراير/شباط، على اتجاه بعض الدول العربية لزيادة التطبيع مع النظام السوري، معتبراً أن هذا العمل هو “خطأ فادح”.
واعتبر البيان، أن ما تفعله بعض الدول العربية في اتجاه التطبيع مع دمشق “يعدُّ خطأً فادحاً”، وأن أي مساعٍ لإعادة تدوير هذا النظام؛ تعد قبولاً بجرائمه ووحشيته وضوءاً أخضر للاستمرار في عدوانه على الشعب السوري”.