ندوة حول التعذيب الذي يمارسه نظام الأسد في المحاكم

برلين – الناس نيوز ::

ينظم مسرح فرايبورغ في ألمانيا ندوة حول ملاحقة مجرمي الحرب، وبناء قضايا قانونية لوقائع حدثت في الماضي في أماكن لا يمكن إجراء تحقيقات ميدانية فيها مثل سوريا، ومبدأ الولاية القضائية العالمية.

ويحاضر في الندوة كل من الكاتب المسرحي السوري محمد العطار والمحامي باتريك كروكر من المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان. وبروفيسورة القانون الدولي في جامعة بازل، آنا بيتريغ، لنقاش كيف يقارب محامون وخبراء قانونين وكذلك كتاب وفنانين، كل بحسب أدواته.

ووفقا لبرنامج الندوة فإن أول قضية جنائية في العالم تتعامل مع تعذيب النظام في سوريا حدثت في محكمة كوبلنز الإقليمية العليا (2020-2022)، وتحاول حلقة النقاش تسليط المزيد من الضوء على خلفية المحكمة وموضوعاتها: ما هي الإمكانات وما هي مخاطر مثل هذا الإجراء القائم على مبدأ القانون العالمي؟ ماذا يمكن أن نتعلم منه؟

يقود المحامي باتريك كروكر عمل المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان بشأن جرائم حقوق الإنسان في سوريا، وهو محرر مشارك لمختارات تعذيب الدولة السورية في المحكمة، والتي تقدم نظرة ثاقبة لمحاكمة كوبلنز وتصنفها تاريخياً واجتماعياً، ولكن أيضاً مع النظر إلى نظرية وممارسة القانون الجنائي الدولي. أما آنا بيتريج فهي أستاذة القانون الدولي والقانون العام في جامعة بازل، وستكون حلقة النقاش عبارة عن تجمع للمناقشات الفنية مع الخبراء حول موضوع المسؤولية القانونية والولاية القضائية الدولية.

وينظم مسرح فرايبورغ هذه الندوة قبل اسبوع من افتتاح العرض المسرحي “لقاء الأمس” الذي كتبه محمد العطار ويتناول فيه تعقيد مسألة احقاق العدالة، عبر قصة تنطلق من لقاء صدفة في برلين يجمع أحد المعتقلين السابقين بالمحقق الذي يعتقد أنه كان المسؤول عن تعرضه لجلسات تعذيب شديدة أثناء اعتقاله في دمشق قبل أكثر من عشر سنوات.

فيما ينفي المحقق نفياً قاطعاً مسؤوليته عن كل ما حدث للمعتقل ويقدم كل منهما راوية مختلفة تماماً عن أحداث جرت في مكان لا يمكن الوصول إليه اليوم.

يُقوم بإخراج العرض المسرحي ، المخرج والكاتب السوري عمر أبو سعدة في استمرار لتعاونه مع الكاتب السوري محمد العطار الذي يمتد لسنوات في شراكة مسرحية تستكشف مواضيعها في الحدود الفاصلة بين الوثائقي والمُتخيل.