fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

كل مشتهى مستجاب، كل أمر مطاع، كل مرغوب مباح، هكذا عاش الملك حياته منذ أن انبثق من رحم الملكة الأم حتى أول الربيع المنصرم، لدرجة أن شعورا تسرب إلى نفسه جعله يظن بأنه واحد من الآلهة، كلي القدرة.

ولذلك فقد كانت صدمته كبيرة عندما شعر بألم في ظهره أوائل الشتاء الماضي، ومما زاد في تأثير الصدمة أن الأطباء اكتشفوا أن سبب الألم مرض في الكلى، وليس “سفقة هوا”*كما كان يؤكد له جيش المتملقين الذي تتشكل منه حاشيته، ومما زاد في تأثير تلك الصدمة أكثر وأكثر أن الأطباء قرروا أن عليهم استئصال كلية جلالته اليسرى، ومما زاد في تأثير الصدمة أكثر وأكثر وأكثر أن الأطباء قرروا ضرورة زرع كلية له بدلا منها، لأن خطرا يهدد كليته اليمنى التي يمكن أن تتمرد على جسمه في أية لحظة. ويمكن القول أن طابور النبلاء الذين كانوا يصطفون في ممر في المشفى الملكي للتبرع بكلاهم لجلالته قد خفف من تأثير تلك الصدمة وبعث شيئا من السرور في نفس الملك، ولكن ذلك لم يتجاوز حدوده المعنوية، حيث أثبتت الفحوص أن أيا من النبلاء لا تصلح كليته لجلالة الملك، ولهذا فقد اضطر الأطباء مرغمين للقيام بخطوة وافق عليها الملك على مضض ولكنها ولدت لديه  شعورا تجاوز الصدمة ليصل إلى حالة المأساة، حيث على الملك أن يزرع في جسده المقدس كلية فلاح نجس.

  • يا إلهي.. يا إلهي.. ما الذي فعلته لكي أمنى بهذا العقاب.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يخاطب الملك فيها الإله، بعد أن كان ينظر إليه في السابق كزميل أو ربما كأحد أقاربه البعيدين.

ومع أنه استسلم للأمر الواقع في البداية، إلا أن أفكارا تواردت إلى ذهنه جعلته يفقد عقله: (ماذا لو اضطررت لاستبدال أعضاء أخرى، يا سلام!! ملك من الخارج، ومن الداخل حثالة، كلية فلاح، طحال شحاذ، رئتا حرامي، وغير ذلك، ماذا يبقى من الملك ساعتها؟)،  الـ (غير ذلك) التي قالها بشكل عفوي فتحت أمام عينيه مئة نافذة سوداء، فماذا لو كان (الغير ذلك) قطعة من القطع التي لا يجوز الدخول بها على الحريم الملكي إذا كانت غريبة؟ إنه لا يتخيل مجرد النوم قرب الملكة بقطعة مزروعة كانت لشخص آخر.

  • يا إلهي! – مرة أخرى تذكر الله – ولي العهد.. ولي العهد لا يمكن أن يلوث ببقايا فلاح. ولا حتى ببقايا نبيل. ولي العهد يجب أن يكون ملكيا صافيا مئة بالمئة.

ثم تخيل الملك صورا لأحداث تجري في مخدعه من تلك التي تمنعها الرقابة وتعرض في المحطات المشفرة فقط، ولذلك جن جنونه، أية امرأة إلا الملكة، إنها وعاء السلالة الذي يجب أن يكون نقيا ونظيفا.

جمع الملك الأطباء وأمرهم بكلمات مختصرة بان عليهم أن يفكروا بطريقة تجعله لا يحتاج إلى قطع غيار غريبة، ليخترعوا كلىً وأكبادا وأمعاء ملكية، ليصنعوا قطع غيار احتياطية لكل أعضاء الملك.

  • كيف؟ لا أدري، ولكن هذا ما عليكم فعله وإلا قطعت رؤوسكم جميعا وعلقتها على باب المدينة لتكونوا عبرة لمن اعتبر.

بهذه الكلمات الواضحة خاطب الملك أطباءه وانصرف، تاركا إياهم في حيرة من أمرهم.

ولأن الملك لا يمزح، وعندما يقول سأقطع فإنه يقطع وسأعلق فإنه يعلق، فإن عددا لا يستهان به من الأطباء تجاوزا حدود المملكة قبل أن تشرق شمس الصباح التالي، أما أولئك الذين لم يتسن لهم الهرب فقد عقدوا اجتماعا مصيريا تمكنوا في نهايته من التوصل إلى نتيجة ترضي الملك وتخلص أعناقهم، (الاستنساخ)، سيأخذون خلايا من الملك ويطبعون عنه في مخابرهم نسخة ثانية مهمتها فقط أن تكون مستودعا للأعضاء الاحتياطية لجلالته، قطع غيار ملكية.

أعجب الملك بالفكرة وأعطى الخلايا والأمر للبدء بالتنفيذ، وما هي إلا أشهر قليلة حتى دخل مدير المكتب على جلالته يحمل رسالة من رئيس الأطباء يعلمه فيها بأن نسخته جاهزة وبأنه يمكنه الاطلاع عليها.

  • خونة.. عملاء.. سأقطع رؤوسكم جميعا وأعلقها على بوابات المدينة لتكونوا عبرة لمن اعتبر…

بهذه العبارات وغيرها من عبارات التهديد كان الملك النسخة يقف عاريا في وسط غرفة طبية أرضها وجدرانها من البورسلان الأبيض ساترا مؤخرته بالحائط وعورته بيده اليسرى وملوحا بيده اليمنى مطلقا عبارات التهديد، وكانت أوداجه منتفخة من الغضب ووجهه أحمر كما لو أن الدم على وشك أن يشخب من مسام وجهه لشدة انفعاله.

بصعوبة تمكن الملك الأصلي من تمالك نفسه بعد نوبة الضحك الهستيري التي انتابته عند مشاهدته لنسخته العارية عبر الزجاج المعتم الذي يكشف الغرفة الطبية، وبعد أن أمر بمكافأة مالية للأطباء سألهم عن سبب سلوك النسخة العارية فوضح له الأطباء : (لقد اجتهدنا لكي تكون النسخة بنفس ع لجلالتكم فلا يولد طفلا كما جرت العادة و أن الخلايا في هذه الحالة لا تحتفظ بالشكل فقط، بل تحتفظ بكل ما اكتسبه الإنسان من خبرات وسلوكيات وعادات، بما في ذلك الذاكرة، ولهذا فإن لدى النسخة العارية نفس الذاكرة الملكية التي تفترق عنها فقط منذ ولادة النسخة، أما ما سبق ذلك فهي تملك نفس الذاكرة).

  • بكلام آخر.. هذا المهرج يعتقد نفسه الملك؟

تساءل الملك فأكد له الأطباء ذلك، الأمر الذي لو حصل مع غير الملك النسخة، لكان كافيا لإعدامه في ساحة المدينة على الملأ ليكون عبرة لمن اعتبر، ولكن هذا (المهرج) هو نسخة الملك، حتى تسليمه للجلادين الذين كانوا يعالجون عتاة المعارضة، من أجل أن يمحقوا الذاكرة الملكية في رأسه، لم يكن أمرا محمودا، فهذه النسخة هي مستودع أعضاء الملك، ومن الضروري المحافظة عليها سليمة ومعافاة، ولذلك قرر الملك:

  • ضعوه في زنزانة لا يسمع صوته فيها أحد وليصرخ هناك كما يحلو له.. سيفهم في نهاية المطاف أنه نسخة.

وضع الملك النسخة في زنزانة يمكن أن تصنف فيما لو كان هناك تصنيف لزنازين،  على أنها من فئة الخمس نجوم، فراش وثير وجهاز فيديو وتلفزيون ومنافع نظيفة بماء ساخن وسجاد عجمي على أرضها و فيها كل شيء يمكن أن يحتاجه الشخص، وطعامه كان من طعام الملك، باختصار فإن أي سجين في تاريخ المملكة لم يحظَ بمثل هذه الشروط، ولكن كل ذلك لم يكن يبعث الفرح في نفس الملك النسخة، فهو في كافة الأحوال ملك، صحيح انه نسخة، ولكن ذاكرته لا تحتفظ إلا بالذكريات الملكية، لا بل كان لديه قناعة بأنه هو من أمر الأطباء باستنساخ شبيه له من خلاياه، ولذلك فقد أصيب بنوبات هستيرية في البداية كان خلالها يصرخ ويضرب على الجدران التي كانت مزودة بعازل للصوت، فلم يكن يسمعه أحد سوى الحارس الذي أمام الباب، وفي النهاية  بعد أن شعر باليأس أخذ يصاب بنوبات اكتئاب جعلت إحدى ممرضات الفريق الطبي المشرف عليه تشعر نحوه بالشفقة، لا بل أنها كانت تنتحب وتذرف الدموع أحيانا، قلب المرأة الرقيق الذي كان يخفق في صدرها لم يحتمل معاناة الملك النسخة، ولذلك فقد اتخذت قرارا قاطعا بمساعدته على الهرب، وبشكل من الأشكال تمكنت من سرقة مفتاح للزنزانة وسكبت عنه نسخة وضعتها تحت وسادة الملك النسخة، لعله ينجح في الهرب.

نسخة الملك سرعان ما عثر على نسخة المفتاح، ولأنه يدرك أن الهرب لا يفيده في شيء، لأنهم سيعثرون عليه ولو كان خلف سبعة بحار، فقد اتخذ قرارا آخر، فانتظر حلول ساعة متأخرة من الليل حيث يكون معظم الناس قد أسلموا جفونهم للنوم، وتسلل الكسل والاطمئنان إلى نفوس الحراس فانخفضت شدة الحراسة، وفتح الباب بحذر شديد، وقبل أن يشعر الحارس الناعس الذي يقف في الخارج كان قد هوى على رأسه بأداة خشبية جعلته يسقط مغميا عليه، ولكي يتحاشى الحراس المنتشرين في ممرات القصر، قرر الملك النسخة أن يتوجه إلى مخدع الملك الأصلي عبر الممر السري الذي لا يعرفه سواهما، حتى الملكة لا تعرفه.

وهكذا، وبعد أقل من خمس دقائق، كانت فوهة المسدس، الذي سرقه الملك النسخة من الجراب الذي على خاصرة الحارس، قد غرست في صدغ الملك الأصلي النائم، والذي فتح عينيه ليجد أمامه الملك النسخة وقد ارتدى أحد أثواب نومه ومد له ثياب الزنزانة آمرا إياه أن يرتديها، ووجد الملك الأصلي نفسه مضطرا لتلبية أوامر النسخة فارتدى ثياب الزنزانة بعد أن خلع ثياب الملك، وسار أمام الملك النسخة الذي أمره بالسير رافعا يديه وعدم الالتفات إلى الوراء، وما هي إلا دقائق حتى كان الاثنان قد عبرا الممر السري الذي جاء منه الملك النسخة ووصلا إلى الزنزانة التي دخلها الملك الأصلي وسمع بعدها طقات المفتاح في قفل الباب فأصيب بالهلع بعد أن أدرك موقعه الجديد، وأخذ يصرخ طالبا تدخل الحراس، ولكن الحارس الذي استيقظ ولم يستوعب بعد ما حدث معه بالضبط ذهب ليسكب الماء على رأسه لكي يسترد وعيه بشكل كامل ولم يأبه للصرخات القادمة من داخل الزنزانة، والتي كان قد تعود عليها.

الملك النسخة وخشية أن يشفق أحد ما على الملك الأصلي كما حصل معه، ومنعا لتبادل الأدوار مجددا، طلب رئيس الحرس وأمره بتصفية النسخة فتوجه رئيس الحرس فورا لتنفيذ الأمر، وبعد أن سمع الملك النسخة من جهة الزنزانة صوت طلقة مسدس، اطمأن إلى أن الدائرة توقفت، فأرسل في طلب الملكة التي شعر أنه قد اشتاق إليها فعلا.

(*) سفقة هواء: المقصود فيها تعرضه لتيار هوائي بارد

المنشورات ذات الصلة

انتصرنا!

ميديا – الناس نيوز :: الشرق الأوسط – طارق حميّد