روما – غلاسكو – الناس نيوز :
بحث رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، خلال لقائه، على هامش قمة مجموعة العشرين في روما بإيطاليا، قادة مجموعة “كواد الرباعي” والتي تضم إلى جانب أستراليا كلاً من الولايات المتحدة والهند واليابان، السياسة الخارجية الرئيسية والقضايا العالمية.
وذكر بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء الأسترالي، أن الرئيس موريسون أكد على أهمية “هذه الزيارة إلى قمة مجموعة العشرين في إيطاليا بالنسبة لأستراليا في وقت محوري حيث تركز أكبر الاقتصادات في العالم على اتخاذ خطوات إلى الأمام مع استمرار انتشار الوباء في جميع أنحاء العالم، لا سيما في البلدان النامية”.
وأضاف البيان الذي اطلعت عليه جريدة “الناس نيوز” الأسترالية الإلكترونية ، أن الرئيس أكد أنه “كان من الرائع الاجتماع بقادة العالم، بما في ذلك مديرة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويالا، ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس الأمريكي جو بايدن، بالإضافة إلى عقد اجتماعات فردية مع رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو،ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز”.
ولفت البيان إلى أن “المناقشات في القمة تركزت بشكل مباشر على مكافحة تفشي وباء كورونا والاستعداد لأي جائحة مستقبلية. ويتمثل جزء كبير من هذا في كيفية استمرارنا في العمل معاً لرفع معدلات التطعيم في البلدان النامية، وقد تمكنت من تحديد الدور القوي جداً الذي تلعبه أستراليا في منطقتنا في هذا الشأن”.
ووفقا للبيان فقد كان التركيز الرئيسي الآخر لأستراليا هو الحفاظ على سلامة الأطفال في العالم، وضمان استمرارنا في أن نكون دولة تجارية ناجحة، والتي ستلعب دوراً رئيسياً في انتعاشنا الاقتصادي من كورونا”.
ويغادر الرئيس موريسون، الاثنين، إيطاليا متوجهاً إلى غلاسكو لحضور قمة COP26 غلاسكو، اسكتلندا.
وانطلقت الأحد قمة المناخ المنتظرة بشدة – والمعروفة أيضا بالمؤتمر السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي – في مدينة غلاسكو الاسكتلندية.
وتشارك وفود تمثل نحو 200 دولة في القمة، لبحث سبل التقليل من الانبعاثات بحلول عام 2030 والمساعدة في تحسين الحياة في كوكبنا.
وفي ظل ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب انبعاثات الوقود الأحفوري التي يسببها الإنسان، يحذر العلماء من أن إجراءً عاجلاً مطلوب من أجل تفادي كارثة مناخية.
وقال ألوك شارما، رئيس قمة المناخ، “التوصل لاتفاق سيكون أصعب مقارنة بما حققناه في قمة باريس” منذ خمس سنوات، حين وافقت تقريباً جميع دول العالم على معاهدة تهدف “لمتابعة الجهود” للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.
وأضاف شارما: “تحقيق هذا الهدف هو مهمة القادة، عليهم أن يقدموا المباردات وعلينا أن نتفق بصورة جماعية على كيفية تحقيق هذا الهدف”.
وأردف شارما: “نتوقع المزيد من الإجراءات” من دول مثل الصين، وهي أكبر دولة باعثة للكربون، ووصف شارما القمة “بالفرصة الحقيقة” للقادة لإظهار قيادتهم.
سيشهد اليوم الأول من القمة تقريراً عن حالة المناخ أصدرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
وسيقارن هذا التقرير المؤقت للمنظمة – الصادر عن علماء المناخ – درجات الحرارة العالمية هذا العام حتى الآن مع السنوات السابقة.
وقد زادت حدة الظواهر الجوية الخطرة المرتبطة بتغير المناخ، بما في ذلك موجات الحر والفيضانات وحرائق الغابات. وكان العقد الماضي هو الأكثر دفئاًعلى الإطلاق، وتتفق الحكومات على أن هناك حاجة إلى عمل جماعي عاجل.
وهذا الجمع الذي تنظمه الأمم المتحدة، هو واحد من أكبر القمم التي تنظمها المملكة المتحدة، وأُجلت إقامته لعام بسبب جائحة فيروس كورونا.
وسيصل معظم قادة العالم مساء الأحد، والعديد منهم سيأتي من العاصمة الإيطالية روما حيث كان يشارك في قمة مجموعة العشرين.
وسيخصص اليوم الأحد بشكل أساسي لمراسم اليوم الافتتاحي للقمة، حيث ستُلقى العديد من الخطب ومنها خطاب عبد الله شهيد، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ووزير خارجية المالديف. إذ تواجه جزر المالديف المنخفضة تهديداًبسبب التغير المناخي الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات البحر.
وستمثل وفود عن دول من مختلف مناطق العالم في قمة غلاسكو، حيث سيتناقش خططها لتقليل الانبعاثات بحلول عام 2030.