بيروت – الناس نيوز :
حذّر الأمين العام لحزب الله الشيعي حسن نصرالله السبت إسرائيل من أن حزبه سيرد “بشكل مناسب ومتناسب” على أي غارة جوية تنفذها إسرائيل على لبنان، مشيرا الى أن إطلاق الصواريخ الجمعة في اتجاه مواقع إسرائيلية يندرج في هذا الإطار، على زعمه .
وقال نصرالله ، وهو زعيم مجموعة شيعية تتبناها وتدعمها إيران في لبنان والمنطقة ، في خطاب لمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لانتهاء حرب تموز نقل مباشرة عبر شاشة تلفزيون “المنار” التابع لحزبه، إن إطلاق حزب الله صواريخ الجمعة من جنوب لبنان على منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها “ردّ مرتبط بالغارات الإسرائيلية التي حصلت على جنوب لبنان للمرة الاولى منذ 15 عاما”.
وأطلق حزب الله الجمعة عشرات الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع اسرائيلية في تصعيد وصفته الأمم المتحدة بأنه “خطير”، وردت عليه اسرائيل بقصف مدفعي على لبنان.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي أعلن الخميس أنه شن أولى ضرباته الجوية على لبنان منذ سنوات، مؤكدا استهداف مواقع أطلقت منها صواريخ باتجاه شمال الدولة العبرية في جنوب لبنان.
وكانت هذه الغارات الأولى على لبنان منذ 2006، تاريخ حرب ال33 يوما المدمرة بين إسرائيل وحزب الله، وباستثناء ضربات جوية على منطقة حدودية بين لبنان وسوريا وإسرائيل في 2014.
وقال نصرالله السبت “ما حصل تطور خطير جدا لم يحصل خلال 15 عاما”. وأضاف “أردنا بالفعل أن نقول للعدو إن أي غارة جوية بسلاح الجو سيتم الرد عليها حتما بشكل مناسب ومتناسب”.
وحذر إسرائيل من ان “خيارات” حزب الله “مفتوحة” في حال تكرّر الغارات.
وتابع “خياراتنا مفتوحة. الغارات الجوية إن حصلت، وأنا أحذّر العدو من ذلك، لن يكون ردنا عليها بالضرورة على أراض مفتوحة، ليس بالضرورة على مزارع شبعا. قد يكون على منطقة الجليل، على منطقة الجولان المحتلة، نقدّر ونقرّر”.
ودعا “سكان شمال فلسطين المحتلة” الى مغادرة المنطقة إذا حصل تصعيد جديد.
وكرّر أن الهدف من إطلاق الصواريخ كان “تثبيت قواعد الاشتباك التي أراد العدو خرقها وتجاوزها وإسقاطها”.
وشهد لبنان صيف 2006 حرباً دامية بين إسرائيل وحزب الله قتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 اسرائيلياً معظمهم جنود.
وانتهت الحرب في 14 آب/اغسطس، وانتشر الجيش اللبناني على الحدود ولم يعد هناك ظهور مسلح لحزب الله عليها، ولم تنفذ إسرائيل غارات جوية على الأراضي اللبنانية منذ ذلك الحين.
وخلص زعيم المليشيات الموالية لإيران الى القول “نحن لا نبحث عن الحرب ولا نريد الذهاب الى الحرب، لكننا جاهزون لها ولا نخافها ولا نخشاها وسننتصر فيها إن شاء الله”، معتبرا أن ذهاب إسرائيل الى حرب مع لبنان، “أكبر حماقة “. على حد زعمه .
نصر الله يقول يهدد القاضي طارق بيطار المحقق في انفجار مرفأ بيروت
وقال الزعيم الشيعي المليشاوي إن القاضي الذي يحقق في انفجار مرفأ بيروت “مسيس”.
وحلت يوم الخميس الذكرى السنوية الأولى للانفجار الذي سوى مساحات شاسعة من العاصمة اللبنانية بالأرض وأودى بحياة أكثر من 200. ويقود القاضي طارق البيطار التحقيق في الحادث.
وقال نصر الله “بشكل رسمي أقول لعوائل الشهداء هذا المحقق القضائي عم يشتغل سياسي. هذا تحقيق مسيس”.
واعتبر العديد من المراقبين ان كلام نصرالله عن القاضي البيطار هو تهديد مبطن ، واتهام مسبق لأي نتيجة قد يصل إليها التحقيق
وأضاف “أنا لا أقول إن تغيروا القاضي ولكن القاضي يجب أن يشتغل وحدة معايير وما يشتغل استنسابية وأن يعلن عن نتيجة التحقيق الفني والقضائي ويرجع يمشي الملف بمساره الطبيعي”.
وانتقد آخرين لم يذكرهم بالاسم لإلقاء اللوم على حزب الله في وجود شحنة نترات الأمونيوم التي تسببت في الانفجار.
وقال “الخصوم والأعداء ذهبوا إلى فرضيات… الذي جاء بالنترات حزب الله والذي خزنها في العنبر 12 حزب الله والذي حافظ عليها حزب الله والذي منع نقلها من العنبر 12 حزب الله .طيب دليلك حبيبي، دليلك على هذا الاتهام البشع الشنيع؟ ما في”. وفق زعمه .
ويتحكم حزب الله الشيعي ، بلبنان على مختلف الصعد .