بيروت وكالات – الناس نيوز :
اعترف زعيم مليشيات حزب الله الشيعي حسن نصرالله أن رد فعل السعودية على تصريحات وزير الاعلام اللبناني، والتي أثارت أزمة دبلوماسية بين البلدين، “مبالغا به” بل هو في الأساس “جزء من معركة” ضد حزبه، الذي لا يترك مناسبة إلا ويهاجم فيها السعودية .
وجدد نصرالله في خطاب رفض حزبه استقالة أو إقالة وزير الإعلام جورج قرداحي.
وبدأت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين على خلفية تصريحات لقرداحي ، المختبئ تحت عباءة حزب الله ، سجلت قبل توليه مهامه وتم بثّها الشهر الماضي، وقال فيها إنّ المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن “يدافعون عن أنفسهم” في وجه “اعتداء خارجي” من السعودية والإمارات، علماً ان القرداحي كان موظفاً في مؤسسات الاعلام السعودي ونال منهم عشرات ملايين الدولارات وكل شهرته ، ثم انقلب عليهم .
وقال نصرالله في كلمة متلفزة، في أول تعليق له على الأزمة، إن “ردة الفعل السعودية على تصريحات قرداحي مبالغ فيها جداً جداً وغير مفهومة” ، بحسب زعمه .
وطلبت السعودية ثم البحرين والكويت نهاية الشهر الماضي من رؤساء البعثات الدبلوماسية اللبنانية مغادرة أراضيها، كما استدعت سفراءها من بيروت. كما استدعت الإمارات دبلوماسييها من بيروت، وقررت السلطات الكويتية “التشدد” في منح تأشيرات للبنانيين.
وبينما أعربت الحكومة اللبنانية مراراً عن “رفضها” تصريحات قرداحي، مؤكدة أنها لا تعبّر عن موقف لبنان الرسمي، رفض قرداحي الاعتذار، وقال لقناة محلية إن استقالته “غير واردة”.
واقر نصرالله في كلمته بشيء من الفجور وإلحاق الضرر بلبنان ومحيطه العربي “أيدنا موقف وزير الاعلام ألا يستقيل ورفضنا أن يُقال”، متسائلاً “هل المصلحة الوطنية في الخضوع للإملاءات الخارجية؟” .
ويتلقى نصرالله ، المصنف هو وحزبه على قوائم الارهاب العالمي ، كل تمويله وسلاحه وقراراته من الخارج ، حيث ترعاه وتشرف عليه ايران وهي التي زرعته هناك بشعارات كاذبة .
وكان رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي دعا مراراً قرداحي إلى “تغليب المصلحة الوطنية”، في إشارة ضمنية الى استقالته. كما اعتبر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي أن الاستقالة قد “تنزع فتيل الأزمة”.