واشنطن – الناس نيوز
عقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مؤتمرا صحفيا الأربعاء أدلى فيه برؤية بلاده حول آخر مستجدات العالم, وفيما يلي نص كلمته حول الشرق الأوسط:
يوم الإثنين، فقد العراق بشكل مأساوي رجلا وطنيا وباحثًا وصحفيًا بارزًا عندما اغتيل هشام الهاشمي بوحشية أمام منزله في بغداد.
لقد كرّس الدكتور الهاشمي حياته من أجل عراق حرّ وذي سيادة، وأعطى صوتاً لتطلعات الشعب العراقي. وفي الأيام التي سبقت وفاته، تمّ تهديده مرارًا من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران.
تنضمّ الولايات المتحدة إلى الدول الشريكة في الإدانة الشديدة لاغتياله، وفي دعوة حكومة العراق إلى تقديم مرتكبي هذه الجريمة الرهيبة إلى العدالة وبسرعة.
في سوريا، أدت إجراءات نظام الأسد وروسيا والصين التي تقيّد تدفق الإمدادات والأدوية والمواد الغذائية المنقذة للحياة إلى تفاقم الوضع الإنساني الرهيب بالفعل على الأرض.
وبالأمس فقط، صوّتت روسيا والصين مرة أخرى ضدّ مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي كان من شأنه الحفاظ على وصول المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات السورية اليائسة.
على مدى الأشهر العديدة الماضية، استخدمت روسيا وجمهورية الصين الشعبية مرارًا حقّ النقض (الفيتو) في المجلس لدعم استراتيجية نظام الأسد المتمثلة في تجويع شعبه.
حساباتهم واضحة، فهم يعتقدون أنه لا يوجد ثمن يدفعونه مقابل أفعالهم إلى مجلس الأمن, إنهم يعتقدون أن شراكتهم مع نظام الأسد ستحقق فوائد سياسية واقتصادية تفوق أي تكلفة ضمير أو التزام أخلاقي.
إن مهمتنا، مهمة الدول المسؤولة في العالم، هي رفع تلك التكاليف وتوثيق التأثير البشري لهذه القرارات واستخدام هذا المثال لتذكير العالم بما يمثله هذان النظامان.
أريد أيضًا أن أتحدث عن الوضع المتدهور والثابت لسفينة تخزين النفط سيفر (Safer)، التي تطفو في البحر الأحمر, سيتذكر البعض منكم أنني تحدثت عن هذا من قبل، على ما أعتقد.
تحتوي الناقلة على أربعة أضعاف النفط الذي تسرّب في حادثة إكسون فالديز الكارثية.
فإذا ما تمزّقت، فسوف يُدمر النظام البيئي للبحر الأحمر وتتعطل ممرات الشحن الرئيسية في البحر الأحمر وباب المندب, كارثة مثل هذه يمكن أن تمنع المساعدات الغذائية من الوصول إلى السكان اليمنيين الذين هم في أمسّ الحاجة إليها والذين يعانون بالفعل في ظروف رهيبة ومريعة.
لقد منع الحوثيون مسؤولي الأمم المتحدة الذين يحتاجون إلى الصعود إلى السفينة والقيام بها – لكي يتمكنوا من القيام بالأعمال اللازمة لمنع حدوث أضرار بيئية هائلة في جميع أنحاء المنطقة, يجب على الحوثيين منحهم حق الوصول قبل انفجار هذه القنبلة الموقوتة.
وتحدث عن الحوثيين والقنابل:
في الأسبوع الماضي، أكّد تقرير للأمم المتحدة أن شحنات الأسلحة التي حظرتها الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، ثم مرة أخرى في شباط/فبراير من هذا العام كانت من أصل إيراني.
وقد تذكرون أنه عندما قلنا ذلك، نفى الإيرانيون ذلك, واليوم تؤكّد الأمم المتحدة هذا الآن,لا تلتزم إيران بقيود حظر الأسلحة التي تفرضها الأمم المتحدة والتي من المقرر أن تنتهي في أقل من أربعة أشهر من الآن.
الآن، اعترضنا من جديد شحنة أخرى من الأسلحة تتجه إلى الحوثيين.
في 28 حزيران/يونيو، اعترضت القوات الأمريكية والشريكة سفينة قبالة سواحل اليمن بشحنات غير مشروعة بما في ذلك 200 قذيفة آر بي جي، وأكثر من 1700 بندقية من طراز AK ، 21 صاروخ أرض- جو وأرض-أرض، والعديد من الصواريخ المضادة للدبابات، وأسلحة وصواريخ متقدمة أخرى.
يجب على مجلس الأمن تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران لمنع المزيد من الصراع في المنطقة, لا يمكن لأي شخص جاد أن يعتقد أن إيران ستستخدم أي سلاح تتلقاه لأغراض سلمية.
قارن بين تهريب الأسلحة غير القانونية من قبل جمهورية إيران الإسلامية وعمل أمريكا لمساعدة حلفائنا وشركائنا في الدفاع عن أنفسهم:
يوم الإثنين، أبلغنا الكونغرس بقيمة 7.5 مليار دولار من مبيعات الدفاع, من الطائرات العمودية الجديدة لبلدان مثل ليتوانيا وإندونيسيا، إلى منصات ISR الجديدة لفرنسا حليفتنا في الناتو، إلى زيادة حركة المشاة في منصة سترايكر (Stryker) للأرجنتين، تلبي الولايات المتحدة الطلب المرتفع من قبل حلفائنا وشركائنا من المعدات الأمريكية للدفاع عن الأمم.
نعمل على تعزيز شراكاتنا الأمنية وبناء القدرات ودعم قاعدة التصنيع الأمريكية.