دمشق – الناس نيوز ::
شن الجيش الإسرائيلي السبت ضربات في محيط العاصمة السورية دمشق وفق ما أعلنته وزارة الدفاع التابعة للنظام في سوريا، ولم تؤكد إسرائيل هذه الضربات.
ومنذ بدء الثورة السورية عام 2011 شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت أهدافا لجيش الأسد وأخرى لمجموعات موالية لطهران بينها حزب الله اللبناني.
وقالت وزارة الدفاع في بيان “حوالى الساعة 1:35 من فجر (السبت)، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”.
وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في محيط دمشق بأنه سمع دوي انفجارات، وردا على سؤال للوكالة، لم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذه المعلومات.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن الدفاعات الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي بالصواريخ
على أهداف في محيط العاصمة دمشق. وأضافت أن الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري قوله “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات”.
من جهته قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن القوات الجوية الإسرائيلية قصفت “أهدافا لحزب الله” في حي السيدة زينب جنوبي دمشق، مضيفا أن سيارات إسعاف هرعت إلى المكان بعد الضربات.
وصعدت إسرائيل وتيرة استهداف الأراضي السورية منذ شنت حركة حماس في السابع تشرين الأول/أكتوبر 2023 هجوما غير مسبوق على إسرائيل. وأعقب ذلك قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة استمر حوالي سبعة أسابيع، قبل أن يتوقف لمدة أسبوع واحد بموجب هدنة إنسانية مؤقتة، لكن إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية الجمعة حين انتهت الهدنة.
وكان مطار دمشق الدولي قد خرج عن الخدمة مجددا الأحد الفائت جراء تعرضه لقصف إسرائيلي وفق المرصد.
ويأتي القصف الإسرائيلي في سوريا خلال الأسابيع الماضية على وقع خشية متزايدة من توسع الحرب الدائرة في غزة بين حماس وإسرائيل إلى جبهات أخرى في المنطقة، خصوصا إلى لبنان حيث تشهد المنطقة الحدودية قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا متعدد الأطراف، تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.