سيدني – الناس نيوز ::
رغم الجهد الكبير الذي بذله في تعلّم اللغة والاندماج خلال فترة قصيرة، فشلت محاولة لاجئ سوري في أستراليا بالحصول على وظيفة بأحد البنوك بسبب طلب غريب.
وقالت وسائل إعلام أسترالية، إن الشاب جاد سليمان كان متحمساً للتقدم لوظيفة بمجال المحاسبة في أحد البنوك البارزة لكنه أصيب بالذهول عندما تم رفض طلبه بعد أن طلب البنك فحصاً أمنياً من الشرطة في سوريا، الدولة التي هرب منها عام 2015.
A top bank asked an applicant from #Syria to provide a police check from his homeland, which he escaped in 2015, after being interviewed for an accountant job. It’s one of the many impossible barriers refugees face when hitting #Australia’s job market https://t.co/8z0foxTMvL
— Farid Y. Farid (@FaridYFarid) September 25, 2023
وأضافت أن السيد سليمان، المنحدر من مدينة اللاذقية وصل إلى أستراليا كوافد إنساني قبل ستة أشهر، بعد أن أمضى سبع سنوات بانتظار إعادة التوطين بالعراق.
ومنذ وصوله لأستراليا، بدأ الشاب البالغ من العمر 31 عاماً السعي لمتابعة مسيرته المهنية حيث قام بتعديل شهادته في المحاسبة والتحق ببرنامج TAFE لتعزيز مهاراته في اللغة الإنكليزية.
لكنه اصطدم بذلك الطلب الغريب، إضافة إلى عقبات واجهها كوافد إنساني ذي خلفية مهنية، كأن يكون لديه خبرة محلية.
وعلى هامش معرض توظيف صاخب يستهدف اللاجئين والمهاجرين الجدد في غرب سيدني، قال الشاب لوكالة Australian Associated Press: “لقد طلبوا فحصاً من الشرطة من سوريا متسائلاً: “كيف يمكنني من الناحية النظرية، الحصول عليه؟”.
وأضاف: “لقد هربنا للنجاة بحياتنا بسبب الحرب والشرطة، والآن يطاردوننا بطريقة ما”.
ولم تقم الوكالة بتسمية البنك بناءً على طلب السيد سليمان.
وقال سليمان: “أنا لست متساوياً مع السكان المحليين في سوق العمل لأن أصحاب العمل يطلبون دائماً الخبرة المحلية، وأنا لا أملكها”، مضيفاً أن “أنظمة المحاسبة كلها متشابهة إلى حد كبير في جميع أنحاء العالم مع وجود اختلافات طفيفة هنا وهناك، وإذا كانت هناك أي فجوات، يمكنني سدّها بالتدريب على الوظيفة.”
وبحسب المصدر، تُظهر الأبحاث التي أجرتها جامعة سيدني ومؤسسة كريسنت في وقت سابق من عام 2023 أن تجربته ليست فريدة من نوعها، حيث يتردد أصحاب العمل في استغلال الفرصة للاجئين ويطلبون أوراقًا مستحيلة.