دمشق ميديا – الناس نيوز ::
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأهالي السوريين في المناطق التي تعتبر ملاذ آمن لـ”حزب الله” وجمهوره، يتخوفون من إيواء عوائل “الحزب” وتأجير المنازل لهم خشية الاستهدافات الإسرائيلية بعد أن تركزت على المباني السكنية في الآونة الأخيرة لاسيما في حي المزة الدمشقي ، الواقع تحت حكم نظام بشار الأسد حليف ” الحزب” وإيران .
وقال المرصد في بيان له الاثنين إن رفض تأجير المنازل لحزب الله وعوائلهم تحول من حالات فردية إلى ظاهرة عمت جميع المحافظات السورية ، بسبب الاستهدافات الإسرائيلية التي كانت بذريعة تواجد عناصر “حزب الله” فيها.
ويؤكد حزب الله ، أداة إيران العسكرية أنه بدعم إيراني ساهم بقوة في بقاء بشار الأسد ونظامه في سدة الحكم في سوريا ، ولولا قتالهم من أجله كان سقط منذ عدة سنوات .
وشملت الظاهرة محافظات دمشق وريف دمشق وحمص ومنطقة الساحل السوري، التي كانت المقصد الأول للعائلات اللبنانية النازحة.
ومع استمرار الهجمات الإسرائيلية على لبنان واستمرار النزوح إلى سورية، ارتفعت الإيجارات في المحافظات السورية، بعد أن رفض عدد كبير من أصحاب العقارات تأجير منازلهم، خوفا من أن تسكنها عائلات عناصر الحزب، واستهدافها لاحقا من قبل إسرائيل.
ولم يبق خيار أمام الكثير من العائلات سوى التوجه إلى قرى والمناطق التي تعتبر حاضنة شعبية لـ”الحزب” يجمعهم الرابط المذهبي، لاسيما في قرى حمص.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى أن نحو 50 عائلة من عائلات عناصر “حزب الله” اللبناني غادروا المنازل التي كانت تقطن بها في مدينة القصير جنوب غربي حمص خلال الأيام القليلة الماضية تخوفاً من الغارات والصواريخ الإسرائيلية التي تستهدف مناطق تواجد الحزب ضمن الأراضي السورية.
وأكد نشطاء المرصد السوري، عبور مجموعة من السيارات المدنية والحافلات التي تقل عائلات عناصر الحزب من مدينة القصير مروراً بجسر شنشار وصولاً إلى قرية المختارية والنجمة والأشرفية والكم “ذات الغالبية الشيعية” شمال مركز مدينة حمص بنحو 7 كيلومتر.
مصادر محلية من قرية المختارية أكدت بتصريح خاص للمرصد السوري أن مختار القرية مع عدد من وجهائها قاموا بتأمين عدد من المنازل داخل وعلى أطراف القرى المذكورة بهدف إيواء النازحين من عائلات عناصر الحزب.
ولفتت المصادر إلى أن عملية إيواء النازحين هي فترة مؤقتة ريثما يتم العمل على تجهيز حافلات مخصصة لنقل الراغبين منهم نحو ريف حلب الشمالي باتجاه مدينتي نبّل والزهراء.
تجدر الإشارة إلى أن “حزب الله اللبناني” سيطر بشكل تام على مدينة القصير بريف حمص وحولها إلى كانتون خاص بعملية نقل وتمرير شحنات الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيّرة القادمة من إيران إلى الضاحية الجنوبية بعد تهجير سكانها الأصليين منذ بداية الثورة السورية ولغاية يومنا هذا.
ومنذ عدة أشهر أرسل نظام الأسد ” رسائل سياسية وإعلامية ” للرأي العام يهدف منها القول أنه يريد الخروج من ” عباءة ” حلفائه الايرانيين ، ولعل ابرزها ، آنذاك ، كان السماح للناشط العلوي المقرب من النظام بشار برهوم ، حين ظهر على قناة “المشهد” الإماراتية وشتم إيران وطالب بالخلاص منها وخروج كل قواتها وكل المليشيات التابعة لها من سورية ، حتى لو كانت إسرائيل هي من تقتلعهم .