دمشق – الناس نيوز –
اعتبر وزير خارجية النظام في سورية ، وليد المعلم، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، حول قانون العقوبات الاميركية ” قيصر” مؤشراً على الهدف الحقيقي من القانون وهو فتح الباب لعودة ” الإرهاب” مثلما كان في العام 2011، على حد وصفه .
وقال المعلم في مؤتمر صحافي له بدمشق الثلاثاء،
“إن التعامل مع قانون قيصر، ” ليس مستحيلا وإن النظام قادر على تجاوزه، ما يجب السعي إليه هو تحويل ما يسمى قانون قيصر إلى فرصة لنمو الاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء، رغم أن التحديات ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة وقد بدأنا بإجراءات للتصدي لهذه العقوبات”. وفق زعمه .
ويعاني الاقتصاد السوري منذ أسابيع، من أزمة انهيار حادة في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، الذي وصل إلى أعلى مستوياته عند 3500 ليرة سورية قبل أن يعود للتراجع مجدداً ليسجل 2600 ليرة، للدولار الواحد بفعل القبضة الأمنية ، كالتجارب السابقة التي لا تصمد طويلا لأنها دون معالجة اقتصادية .
واعتبر وزير خارجية نظام الأسد المعاقب دوليا أن قانون قيصر ” يهدف بشكل كبير للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية السورية، المقرر إجراؤها عام 2021 ” وفق زعمه .
وقال إن ” الرئيس الأسد سيبقى في السلطة طالما أن الشعب يريده ” على حد تعبيره.
وحسب اعتقاده قال المعلم إنهم في النظام لا يزالون ” ملتزمين بالمسار السياسي، وإنهم يرفضون أي تدخل خارجي بعمل اللجنة الدستورية ” . وقصفت إسرائيل الثلاثاء مواقع عسكرية داخل الأراضي السورية التي تحتل أجزاء واسعة منها قوات إيرانية وروسية وأميركية، فضلا عن فصائل عسكرية مقاتلة لا تتبع لنظام الأسد الذي يتحدث عن ” سيادته “وكرر المعلم الخطاب التقليدي بقوله ” لا أحد ممن تآمروا على سورية يريد تجفيف منابع الإرهاب” حسب وصفه.
وكرر المعلم موقف نظامه تجاه كل من تركيا والولايات المتحدة، معتبراً أن الوجود الأمريكي في منطقة الجزيرة السورية “غير شرعي وأن مقاومته أمر طبيعي ” .
وأشار المعلم إلى ” أن ما يهم الولايات المتحدة حالياً هو مصلحة إسرائيل وأمنها ولا يهمها أي مكون بشري في منطقة الجزيرة السورية ” كما اتهم تركيا بغزو شمال العراق، ونقل المرتزقة إلى ليبيا واحتلال أراض في سورية بهدف إعادة الأطماع العثمانية في المنطقة من جديد، على حد وصفه.
وكان لافتا تأكيد المعلم ما ذكره مستشار الرئيس الأميركي المقال جون بولتون في كتابه الذي صدر الثلاثاء ان ترامب ارسل للأسد انه على أستعداد لفتح حوار معه من خلال وزير الخارجية بومبيو شخصيا لهذا الامر
وكان رد المعلم رغم انه ليس مصرح لي ان اتحدث عن ما يحدث في القصر ( الرئاسي ) بسورية ، ولكني أستطيع التأكيد ان هذا الامر صحيح ، دون ان نعطيه اهتمام لأن اميركا لم تغير موقفها .