دمشق – الناس نيوز:
شنّ نظام الأسد، خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات جديدة شملت مفتشة برتبة قاضٍ وإعلامية في التلفزيون الرسمي، بتهمة ما أسمته وزارة الداخلية في حكومة الأسد “جرائم إلكترونية”.
وبحسب ما تداوله إعلاميون على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن نظام الأسد اعتقل الإعلامية والمذيعة في التلفزيون السوري هالة الجرف، منذ يوم السبت الماضي دون توضيح الأسباب.
وكتب الصحفي أسامة يونس: “السيد وزير الإعلام، الإعلامية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون هالة الجرف، موقوفة في فرع الأمن الجنائي بدمشق منذ نحو أسبوع، السيد وزير التعليم العالي: الطالبة في كلية الصيدلة فرح خازم (20 عاما) في السجن منذ نحو أسبوع. السيد محافظ طرطوس: الفلاح يونس سليمان في السجن منذ الثلاثاء الماضي، السيدة رئيسة الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش: المفتشة فريال جحجاح في السجن منذ 20 يوما، الجميع ضحايا قانون الجريمة المعلوماتية، والتهم: وهن نفسية الأمة”.
كما أكد المخرج المعروف في التلفزيون الرسمي التابع للنظام، مهران صالح، عبر صفحته في “فيس بوك” اعتقال الجرف عبر كتابة “الحرية للإعلامية هالة الجرف”.
أما المفتشة السابقة في “الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش”، أثلة الخطيب، علقت على اعتقال الجرف بالقول إنه “وفقا للمادة 101 من قانون الإعلام السوري، صدر تعميم السيد وزير العدل بعدم جواز توقيف أو استجواب الإعلاميين إلا بعد إبلاغ المجلس الوطني للإعلام أو فرع اتحاد الصحفيين لتكليف من يراه مناسبا للحضور مع الإعلامي، فهل تم أخذ هذه المادة بعين الاعتبار”.
وبحسب صفحة “سناك سوري” فإن الجرف تمتلك صفحة على “فيس بوك” تنتقد فيها الأوضاع المعيشية، ونقص الخدمات الأساسية من محروقات وطاقة.
وآخر منشور لها كان في 23 كانون الثاني الحالي، تحدثت فيه عن “الوطن”وحالات الثراء والفقر، كما قالت في منشور آخر “ليكن شعارك للمرحلة القادمة خليك بالبيت والتزم الصمت المطبق”.
وقبل أسبوعين اعتقل نظام الأسد المفتشة برتبة قاضٍ في الهيئة العامة للرقابة والتفتيش، فريال جحجاح، رغم تمتعها بالحصانة.
وبحسب زميلتها آثلة الخطيب فإن “فريال تم توقيفها لأنها نطقت الحق وطالبت بتطبيق القانون وحماية المال العام وكل هذا واجب مقدس مصان بالدستور”.
وبحسب موقع تلك الصفحات والوسائل ” فإن “فرع الأمن الجنائي قسم الجرائم الإلكترونية في طرطوس استدعى جحجاح للتحقيق معها منذ الرابع عشر من الشهر الجاري ليتم نقلها إلى دمشق”.
من جهتها أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الأسد اعتقال ثمانية أشخاص بـ”جرم التواصل والتعامل مع مواقع إلكترونية مشبوهة”، ولم تذكر الوزارة الأسماء الصريحة واكتفت بالأحرف الأولى، مثل “هـ، ج” و”ف، ج”، في إشارة إلى هالة جرف وفريال جحجاح.
وأرجعت الوزارة سبب الاعتقال إلى “التواصل والتعامل مع تلك المواقع الإلكترونية لتسريب معلومات مزيفة ومشوهة إليها، لإحداث البلبلة وتشويه الرأي العام” بحسب وصفها ، مشيرة إلى أنه “بالتحقيق معهم اعترفوا بإقدامهم على التواصل مع تلك الصفحات وتزويدها بمعلومات ملفقة “.