fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

نعم لزواج “الأطفال”!

د . حسين عيسى – الناس نيوز ::

استوردنا تعريف الطفل من مجتمعات غير مجتمعاتنا. ولا ضير في ذلك. والمرء، حسب هذا التعريف، يظل طفلاً قاصراً تحت سن العقل والتعقل، إلى أن يتمم الثامنة عشرة من عمره. ومن الواضح أن هذا التعريف القانوني، مغاير تماماً للتعريف البيولوجي والاجتماعي والجنسي السائد في بلادنا. وإلى أن يتمم المرء الثامنة عشرة من عمره، ثمة أحداث غزير، جنسياً ونفسياً، تتدفق بعنف تحت جسر هذا التعريف القانوني البليد.

فمن منا لا يتذكر سنوات المراهقة، سنوات “الطعش” اللعينة (أربع طعش، خمس طعش الخ)، سنوات العطش المؤلم. تلك السنوات التي كنا فيها نقرط الحجارة شهوة للنساء، وندفع الحيطان فنثقبها. وكل فتى منا منهمك في ممارسة العادة السرية حتى النهك الأخير، رغم تحذيرات الأهل المخيفة: ترا والله يسوّس ظهرك، يا ولد! يسوّس؟! أي خّلّيه يسوس، خَلّيه يسوس! يقولها واحدنا صارخاً لاهثاً قبيل لحظة الانفجار الكوني العظيم! ثم تأتي لحظة الإحساس بالقرف والخوف ممزوجة بإحساس ثقيل بالذنب والعار. ولكنها حيلة التطهر الماكرة نفسها! مجرد هدنة قصيرة مؤقتة، ليأتي بعدها صوت واحدنا صارخاً لاهثاً: يسوّس؟! أي خليه يسوّس! ثم انفجار كوني آخر.

نقرط الحجارة ونخرّق الحيطان وننّكب على عُميّرة نجلده بلا هوادة! وعميرة واحد من الأسماء العربية الفصيحة الكثيرة للسيد القضيب: عميرة! تصغير مهين! قال، لأنه يعتمر على رأسه عَمْرَةً، تعرفونها، ما زال جنود البحرية والطيران إلى اليوم، يعتمرونها على رؤوسهم، تيمناً به، نشامى! كما تسمي العرب ممارسة العادة السرية: جَلّدَ عميرة! أيها اللعين عميرة! حكمنا عليك بعشرين جلدة حتى الموت ارتخاءً! يا أجدادنا، غفر الله لكم، مرة تسمونه عميرة، ومرة تسوقونه للجَلّد.

ولكن بحق الله، بأي قانون أو شريعة أو دين يُعذب إنسان، بما وهبه الله من طاقة للحياة والفرح والمتعة. هذه الطاقة التي انبجست وثابة، كنافورة مباغتة من لهب، في أجسادنا ولحمنا، حاملة إلينا(قال!) عمرنا الذهبي، المفعم بغنائية الوجود وسعادته. ثم يأتي أهلنا والمجتمع والقانون والدين ويقلبونها علينا ناراً متوحشة تلتهم أرواحنا الصغيرة. ويا إلهي كم كنا لوحدنا! نتخبط في نيرانها ونشعر بالعار والعذاب والقهر.

وطاقة الحياة هذه التي تفجرت فجأة في أجسادنا، وأغلق المجتمع والعادات والأهل عليها دربها الطبيعي والسوي، انفلتت علينا وفينا هائجة في دروب سرية، وربما قذرة وأحيانا خطيرة. مثل ممارسة الفاحشة مع الدواب، وأشهرها الحمير، والخيول الخ. ونكاح الغلمان في المدن، وممارسة الأولاد المراهقين الجنس مع بعضهم بعضاً، سراً في بلادنا. من ينكر أنه لم يشن غارة خاطفة على فتاة، بطحها بسرعة وقذف في ثيابه وهي ترفس وتبلعط تحته، من؟! .

من يستطيع القول إن راحة يده لم تهترئ لكثرة ما مارس العادة السرية، وماذا عن حفلات مشاهدة الأفلام الإباحية، وماذا عن انتشار الجنس الفموي والشرجي في أوساط الشباب والشابات؟

كانت قوة الطبيعة وما تزال أقوى من العادات والقوانين. والمجتمع الذي تجبره ظروفه الاقتصادية والاجتماعية، فيبنى على نحو مضاد للطبيعة، مجتمع مصيره الدمار، مهما كانت الحجة التي يتلطى خلفها في معاداته للطبيعة. ورحم الله أجدادنا! احترموا قوانين الطبيعة في أنفسهم وفي أبنائهم، فعاشوا أقرب منا بكثير إلى العفة. جدي وجدك وجدتي وجدتك، لا بل أبي وأبوك وأمي وأمك، لم يكن هذا حالهم. كانت الفتاة يأتيها الحيض أول مرة في بيت أهلها والثانية في بيت زوجها، وإن بلغت السابعة عشرة من عمرها، ولم يأت نصيبها، تحسروا عليها: مسكينة عانس! أما الغلام فيقذف أول مرة في ثيابه أما الثانية ففي فرج زوجته، وأنجبوا وعاشوا حياة رضية وعفيفة أكثر بكثير من حياتنا اليوم. وقد حدث هذا في زمن لم تكن فيه الإثارة الجنسية شديدة مستعرة كما هي اليوم، فلا مجلات ترعى الإثارة ليل نهار، ولا تلفاز ولا محطات إباحية الخ. ويلتاه! كيف هو حال المراهقين في بلادنا اليوم، كان الله في عونهم.

وإذا اضفنا استشراء القيم الاستهلاكية، والمهر المرتفع والغلاء والبطالة، وما سببه ذلك من عجز الشباب عن الزواج وتفاقم العنوسة بين الجنسين، ندرك لماذا نعيش في مجتمعات، تتباهى كذباً بالعفة والشرف في العلن، وتمارس أسوأ انواع الدعارة في الخفاء.

وللعلم فقط، فإن المجتمعات التي استوردنا منها تعريف الطفل والطفولة، يعيش المراهقون “القصّر” فيها من الجنسين، حياة حرة، يمارسون فيها الجنس ويستمتعون بطاقة الحياة بفرح وسعادة وأمان، وبعلم ورضا أهاليهم ورعايتهم، بينما يتلظى مراهقونا بها بعد أن قلبها المجتمع ناراً جهنمية عليهم.

هذه بعض الأسباب، وكثير غيرها، تدفع المرء لمناصرة وتشجيع زواج ما يسمى “الأطفال القُصّر” من كلا الجنسين بالحلال، وبرعاية آباء وأمهات كلٍ من الفتى والفتاة، وبدعم مادي كامل من أسرتيهما. أما مسألة الإنجاب فهي أمر آخر تماماً.

لقد عاش أجدادنا حسب ما أملته عليهم أجسادهم وطبيعتهم. أما نحن، الذي أجبرنا على معاداة الطبيعة فينا، وتأخرنا في الزواج، فسنظل أصحاب العيون الفارغة الوقحة، الشرهين “الفجعانين”، لا نعرف غض بصر ولا عفة، لأن طاقة الحياة لم تأخذ مسارها الطبيعي، وما ارتوت في الزمن المناسب.

المنشورات ذات الصلة