لندن – الناس نيوز ::
أثر نقص عدد الموظفين في مطارات عديدة حول العالم في حركة السفر الجوي والشحن أيضا، ما فاقم أزمة سلاسل الإمداد المتأثرة بالحرب في أوكرانيا، وعطل نمو قطاع الطيران المتعافي قريبا من الجائحة.
وفي بريطانيا، تعمل الحكومة على تسريع عمليات الفحص المرتبطة بالأمن القومي لتعيين موظفين جدد في المطارات من أجل معالجة النقص في الموظفين بعد الوباء، والذي أضاف إلى الفوضى التي يعانيها المسافرون في المملكة المتحدة وعبر أوروبا.
ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء عن بيان من وزارة النقل، أن بريطانيا سرعت عملية الفحص التي يجب أن يخضع لها جميع الموظفين الجدد في قطاع الطيران، حيث يتم الانتهاء من فحوص الاعتماد خلال خمسة أيام في المتوسط، وستستغرق فحوص مكافحة الإرهاب أقل من عشرة أيام.
وأضاف البيان، أن التغيير يهدف إلى مساعدة القطاع في تعيين موظفين جدد، مثل مسؤولي أجهزة فحص الأشعة السينية، في أسرع وقت ممكن حتى يتمكن من مواجهة الزيادة في الطلب على الرحلات الجوية.
وواجه المسافرون البريطانيون لقضاء العطلة هذا الصيف حالات من الفوضى في المطارات، ما أثار الجدال بين قطاع الطيران والسلطات حول من المسؤول عن ذلك. وفي ألمانيا، قالت متحدثة باسم مطار فرانكفورت الدولي ردا على سؤال، إن أحد الإجراءات التي تحقق الاستقرار للنظام بأكمله هو أن شركات الطيران الخاصة بنقل الركاب والأخرى الخاصة بالبضائع تنقل الرحلات من أوقات الذروة إلى الأوقات التي تقل فيها الحركة أو تلغيها.
ونظرا إلى نقص الموظفين يتم – بحسب المتحدثة – النظر في التعامل مع طائرات الركاب والشحن حيث تكون الحاجة أكبر ثم يتم توزيع العاملين وفقا لهذا الاحتياج.
وقالت متحدثة باسم شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا، إن قطاع الشحن في الشركة “شديد الحساسية” بسبب نقص عدد العاملين فيه، وإن الشركة ألغت أربع رحلات الجمعة بسبب خطوط الشحن وبعض التأخيرات.
وأوضحت أنه من أجل التخلص من العبء الملقى على نظام النقل الجوي، فرضت الشركة حظرا حتى العاشر من الشهر الجاري على نقل بعض الحيوانات.
وواصلت المتحدثة القول، “نواصل تحليل الوضع في مركز فرانكفورت من كثب، وسنتخذ مزيدا من الإجراءات إذا لزم الأمر”.
وأدى نقص الموظفين – على سبيل المثال في مناولة الأمتعة ومتابعة حالة الأمن – إلى ظروف فوضوية في بعض الأحيان في فرانكفورت، وأيضا في مطارات ألمانية أخرى مع بداية موسم السفر الرئيس.