نقص وشيك في إنتاج اللحم في أمريكا والعالم

حذر خبراء اللحوم الأمريكيون من أن النقص المحلي في مادة اللحوم بات على بعد أسابيع فقط، ونبهوا إلى أن إنتاج لحم الخنزير قد انخفض إلى الثلثين في الولايات المتحدة، وأغلقت أولى مصانع الدواجن الكبيرة.

وشهدت البرازيل، المصدر الأول في العالم للدجاج ولحم البقر إلى أمريكا، أول إغلاق رئيسي لها مع توقف مصنع الدواجن المملوك لشركة JBS SA، أكبر شركة لحوم في العالم. كما انخفضت العمليات الرئيسية في كندا، وآخرها إغلاق مصنع الدواجن في بريتش كولومبيا.

ووفقا لشبكة بلومبرغ الأمريكية، فإنه في حين أن مئات المصانع في الأمريكتين لا تزال تعمل، فإن التسارع المذهل لتعطل الإمدادات يثير الآن أسئلة حول النقص العالمي، خاصة وأن الولايات المتحدة والبرازيل وكندا تمثل مجتمعة حوالي 65 ٪ من تجارة اللحوم العالمية.

وقال بريت ستيوارت ، رئيس شركة الاستشارات العالمية “أغري تريندز” ومقرها دنفر ، “إنه أمر غير مسبوق على الإطلاق”. “إنه وضع خاسر حيث لدينا منتجون معرضون لخطر فقدان كل شيء والمستهلكون معرضون لخطر دفع أسعار أعلى. يمكن أن تكون المطاعم في الأسبوع من لحم البقر المفروم الطازج “.

ارتفاع أسعار لحوم البقر والخنزير وسط إغلاق المصانع

قالت شركة سميثفيلد فودز ، أكبر منتج لحم الخنزير في العالم ، يوم الجمعة إنها ستغلق إحدى مراكزها في إلينوي. وجاءت هذه الأخبار بعد أقل من ساعة من إعلان شركة Hormel Foods Corp أنها كانت أوقفت اثنين من مصانع جيني-أو لتركيا في مينيسوتا. كما يتم إغلاق منشأة كبيرة لذبح الخنازير في إنديانا.

وقالت سميثفيلد في بيان يوم الجمعة “خلال هذا الوباء ، تواجه صناعتنا بأكملها خيارًا مستحيلًا: مواصلة العمل للحفاظ على الإمدادات الغذائية أو الإغلاق في بلادنا في سبيل حماية موظفينا بالكامل من المخاطر”. “إنه خيار فظيع ، لا أحد نتمنى على أحد.

وارتفعت الأسعار بشكل مذهل، فارتفع سعر لحم البقر بالجملة في الولايات المتحدة رقمًا قياسيًا هذا الأسبوع، وارتفع لحم الخنزير بالجملة 29 ٪ ، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ عام 2012.

وتعمل شركة Franchise Systems Inc. التابعة لشركة جيرسي مايك ، والتي لديها 1750 متجرًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مع مورد لحم الخنزي كليمنت فوود غروب Clemens Food Group لضمان توريدها من لحم الخنزير ، وهو شيء يبيعونه كثيرًا في السندويشات الفرعية.

قال بيتر كانكرو ، الرئيس التنفيذي: “نحن ندعمها بالفعل بسبب النقص- نشعر أن النقص القادم”.

من المؤكد أن بعض المصانع أعيد تشغيلها بعد اختبار العمال وتحسين الظروف، ولا تزال معظم المنشآت البرازيلية تعمل.

نقطة أخرى يجب وضعها في الاعتبار: لم تكن هناك عمليات إغلاق كبيرة في أوروبا حتى الآن. تظهر بيانات الحكومة الأمريكية أن الاتحاد الأوروبي يمثل حوالي خمس صادرات اللحوم العالمية.

ومع ذلك، حذر المسؤولون التنفيذيون زالخبراء من أن المستهلكين في أوروبا من المحتمل أن يروا تأثيرًا في متجر البقالة قريبا.