fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

“نكتب لننجو” أصوات لنساء الضحايا في سوريا

عمر الشيخ – الناس نيوز ::

قبل وقوع الزلزال، كان ثمّة الكثير من السوريين يحاولون أن يجلسوا مجدداً معاً، بعيداً عن الانتماءات السّياسية، كانوا يدفعون عجلة التواصل بطريقة مختلفة عن أساليب الدبلوماسيّة وانتهاز فرص التفاوض بين أطراف الصراع. كان قد جمعهم الألم المشترك بفقد الأحبّة بسبب حرب ما كادت تنتهي، قد غادرت أرواحهم من دون عودة!

بدأت الحكاية بتحرير الذاكرة من قيود الحزن وإطلاقها لتكون صورة إنسانيّة تعبّر عن وجع عشرين امرأة سورية اجتمعن في مبادرة فريدة من نوعها تتعلق بتنمية مهارات السرد، وتدعيم قدرة النساء على التعبير عمّا بداخلهنّ، سعياً لصنع السّلام بوصفهنّ دفعن، ولازلن ثمن وقود حرب لا مجدية، استنزفت سوريا ومواردها البشرية.

“نكتب لننجو” هذا هو اسم المبادرة التي قام بها فريق من الشباب والشابات في منظمة “توليب التنموية” في السويداء قبل أشهر، في محاولة تمنح نساء الضحايا من أمهات وأخوات وبنات، فرصة إبداعية لتعلّم تقنيات السرد الذاتي ومهارات الكتابة، بقصد تبادل القصص والتجارب، حيث أشرف كلّ من الروائيّ السوريّ خالد خليفة، والكاتبة والصحفية سلوى زكزك على ورش التدرب تلك.

أمل نعيم هي أحد أعضاء فريق المبادرة، تقول لجريدة الناس نيوز: “إنّ هدف المبادرة هو تعزيز التماسك المجتمعيّ، وبناء السّلام. ولأن النساء، كما رأت منظمة توليب لدعم المرأة، هنّ صانعات السّلام، توجهنا كفريق عمل مدنيّ للبحث عن ذوي ضحايا النزاع، واللواتي انتشرت قصصهن في المجتمع المحلي بالسويداء بشكل واضح. كان اختلاف الاصطفاف السياسيّ يعزز النزاع في السّويداء كما في سوريا بشكل عام. وإن جمع تلك العيّنة من النساء على طاولة حوار واحدة ليس بالعمل البسيط، فقد لعب الإعلام وسلطات الأمر الواقع والعرف الاجتماعي على شرخ مجتمعي واضح من خلال اختلاف التوجه السياسي، ولاحظنا في الأسرة الواحدة أحياناً النزاع بين ثنائية موالٍ ومعارض”.

وتضيف أمل: “كانت مهمتي في البداية هي استقطاب السيدات كوني أعيش ظرفاً مماثلاً لهن، ولديّ قاعدة شعبية معقولة في مجتمعي كناشطة نسوية وزوجة شهيد. بدأنا في اليوم الأول للمبادرة في طرح قصص النساء، لتكون الجلسة مساحة حوار آمنة نروي بها ما مرّ علينا في ظل النزاع السوري المسلح وأثره على النساء. بدأت بقصتي كيف فقدت زوجي، ولكني رويتها بطريقة تختلف عمّا يتم تداوله في رثاء الشهداء بالبطولة والانتصار، بل تحدثت عمّا مررت به من تحديات كامرأة، ووصولاً لما أنا عليه كناشطة، وذكرتُ قصة صديقة طفولتي التي فقدت زوجها مثلي لكن باختلاف الاصطفاف السياسي، وأكدتُ للنساء على أننا لم نختلف يوماً منذ طفولتنا، وبرغم أثر النزاع علينا، حافظنا على الإنسانية والذكريات، ولم يمنعنا شيء أن نبقى كما بدأنا نمسك بأيدي بعضنا البعض”.

وتؤكد أمل أن العمل بداية في هذه المبادرة كان يواجه تحديات كبيرة تجلت في “ملاحظتنا لنظرات الحقد المتبادل بين بعض النساء، فإحداهن تروي قصة زوجها الضابط الذي قتله إرهاب دوما، والأخرى تروي قصة زوجها الذي تم تصنيفه كإرهابي وتم تصفيته في دوما” حسب وصفها.

وتشير أمل إلى أنه كان يقع على عاتقهم كفريق، متابعة نظرات النساء والبحث عن طريقة للعمل من أجل بناء السّلام فيما بينهن، تقول: “بدأنا متابعة خطة المبادرة في نقاش النساء، ويوماً بعد يوم أصبحت سردياتهن تتوسع، ويتم إضافة أحداث وتحديات جديدة، حتى وصلنا لسرديات تُروى بمزيد من الثقة والحبّ، ومن خلال تعاملنا بدعم أولئك النسوة نفسياً، وطرح قصص نجاح محفزة، أعتقد أننا وجدنا توافقاً فيما بين المشاركات وهو المعاناة بفقد الحبيب، وتحمل مسؤولية الأولاد بعد فقدان المعيل، ووصمات المجتمع المحلي للمرأة الأرملة، وكافة التحدّيات العرفيّة، والقانونيّة مثل قانون الميراث”.

نتج عن هذه المبادرة، كتاب مشترك للنساء اللواتي اتبعن ورش التدريب على مهارات الكتابة، وكان عنوان الكتاب “امرأة من سنديان” وقد صدر عن دار أتـار، دمشق، 2022. وتنوّع النصوص التي كتبتها النساء ما بين القصص الواقعية والرسائل إلى أحبائهن من الرجال، آباء وأبناء وأزواج، والقصائد والخواطر النثرية والبوح الخاص.

كان سياق السرد والصور واستحضار الأحداث الواقعيّة، وشبه الواقعية في النصوص يشكل زخماً من الخيالات يجعل القارئ يقف أمام جداريّة سرديّة من التجارب والآلام والأحلام والانتظار، كانت تطالعنا الصور والصرخات بشكل عفوي، ذلك أن النساء كنّا يرمين السّلام والأسئلة على الذاكرة التي سوف تشكّل نوافذَ إنسانيّة على محاولاتهن في تجاوز الأحزان، وربما سعيهن الواقعي إلى تفهّم المأساة، تجاوزها في مكان ما، والمبادرة في التقدم باتجاه لحظاتهن الراهنة والمستقبل دون يأس دائم ومطارات مهزومة، كان البوح في الكتابة والاستماع لأصوات بعضهن يجعلنا نستكشف كل حين وجهاً آخر للصراع في سوريا.

واستمراراً لتلك الخطوة، تشير أمل نعيم في مقابلتها مع جريدة الناس نيوز أن “المبادرة الجديدة تحمل اسم “أصواتهن” وهي عبارة عن قصص صوتية مسجلّة لنساء سوريات، وكنا قد استفدنا من التجربة السابقة في “امرأة من سنديان” بخصوص جوانب الدعم النفسي الأولية التي كانت بمثابة خط الوصل بيننا وبينا النساء وكذلك النساء فيما بينهن. قمنا كفريق بتدريبهن على سرد قصصهن، إنما هذه المرة سيكون للصوت ذلك الأثر في توثيق الذاكرة الشفوية”.

وتؤكد أمل: “إن النساء العشرين، كن مجموعة جديدة من نساء ضحايا الصراع في سوريا، وقد خضعن لدورة تدريبية لمدة خمسة عشر يوماً تضمنت برنامجاً للدعم النفسي، ثم تدريبات في الكتابة الحسّاسة للجندر وطرقها، وخرجنا من هذه الورشة أيضاً بمجموعة قصصية كتبتها النساء ثمّ وثقنا منها قصص ست سيدات صوتياً على طريقة البودكاست”.

استمعنا لإحدى تلك القصص الجديدة وكانت لسيدة تُدعى أم مهند التي راحت تتذكر في قصتها كيف أن “المخطوفة في مجتمعنا هي امرأة مظلومة مرتين، مرة من رعب الخطف وأهواله، ومرة من نظرة المجتمع. إن النساء في بلدنا هنّ رهائن الحبس والنظرة الشكاكة والاتهامية، وذلك كان واضحاً بعد أن خلصونا من خاطفينا، لأن هناك أناس يعتبرون أننا نستحق الموت منذ اللحظة التي خُطفنا فيها، لأن خطف النساء هو عار عليهم ومخيلة الناس اتهامية، وبدل الدعم فإن المواجع تزداد بالاتهامات والشكوك المرضية” حسب ما جاء في قصتها المنشورة ضمن السلسلة الجديدة التي بدأت مؤخراً منظمة توليب بنشرها ضمن مختارات من القصص في حزمة للذاكرة الشفوية.

المنشورات ذات الصلة