fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

نمذجة المجتمعات ومنجمو العصر الذكي

دبي – رشاد كامل – الناس نيوز :

بعد الفضيحة المدوية التي طالت شركة “كامبريدج انلاتيكا” في أنها اشترت من فيسبوك وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي التي نستخدمها يومياً كامل معلومات المواطنين الأمريكيين المسجلين في تلك المواقع، بالإضافة إلى أنها اشترت معلومات من شركات بطاقات الائتمان عن نفس المواطنين، وذلك لتشكيل معلومات تعريفية عن كل منهم ففي ذاك الوقت تم الإفصاح عن أن كل مواطن أمريكي تم تحديد 5000 نقطة رصد، أو مؤشر، من الممكن أن تستخدم لتوصيفه وتوصيف عاداته وربطه بأصدقاء وجيران وأهل وتفاعلاته معهم، و استخدمت الذكاء الصنعي في صنع قوالب “Modules” ، تلك القوالب تحوي معادلات رياضية وضعت بناء على توجيهات من علماء سلوك بشري وعلماء نفس ، وخبراء بالعلوم السياسية، وذلك لهدف واحد، وهو فرز الناخبين الأمريكيين إلى مؤيد للجمهورين أو للديمقراطيين، ومن من الناخبين يتأرجح بينهم، وتم التركيز على هذه الفئة الثالثة تحديدا، وإخضاعها لمزيد من الفرز عبر الفلاتر الرقمية التي ترفع من دقة تحديد شخصية ذاك الناخب، الى أن استطاعوا فعلاً تحديد مئات الآلاف منهم، وأخضعوهم لحملة إعلانية مكثفة قادتها أيضاً منظومات من الذكاء الصنعي، والمحتوى الموجه الذي صنعوه خصيصا لاستهداف كل شريحة من تلك الفئة وإقناعها بأن خيارها الصحيح هو الرئيس ترامب … ونجحوا في ذلك 

ونفس الشركة تم استخدامها من أجل إخراج إنكلترا من اتفاقها الأوروبي بما تم اصطلاحاً تسميته “البريكسيت” 

وعندما كشف الغطاء عما فعلته شركة “كامبريدج انلاتكيا” صدم العالم بحقيقة أن معلوماتنا الموجودة في محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي متاحة للبيع، وأنها فعلاً تستخدم لنمذجتنا، ووضعنا ضمن تصنيفات أخلاقية وسلوكية، وفكرية، تمنحهم القدرة على تعليبنا كمنتجات تقدم للسياسيين وللشركات، ودقتهم الفائقة في التنبوء بما سنأخذه أفراداً وجماعات من قرارات، جعلت منهم وبجدارة منجمي ملوك العصر الحديث. 

وإذا كنا نتصور أن “كامبريدج انالاتكيا” الشركة التي تم ايقافها عن العمل بعد الفضيحة كانت تملك أدوات مخيفة، فما هو قادم من أدوات نمذجة تعتمد على الذكاء الصنعي قادرة على نمذجة سلوك البشر أفراداً ومجتمعات ومدناً وبلداناً بأكملها هو ما يجب أن نخاف منه فعلاً.

أنا ونظيري الرقمي 

لأبسط لكم الأمر، سأعطيكم مثالاً عما نستطيع معرفته عني وعنكم الآن وماهي تلك الـ 5000 نقطة التي يحصدونها عنا لتنميط سلوكنا.

لنبدأ بحساباتك على الفيسبوك، تويتر، سنابتشات، توتوك… وغيرها وغيرها، كل واحدة من تلك المواقع “المجانية” تتيح لك كل خدماتها مجاناً مقابل موافقتك التي قلت فيها “نعم” عندما حملت البرنامج أو التطبيق، تلك الموافقة سمحت لهم ببيع معلوماتك بالكامل، ومنها من أنت ومن أين وكم عمرك وما تقرأه وما لا تقرأه وما تقف عينك عليه،وتعليقاتك، والفيديوهات التي تشاهدها وتلك التي تتخطاها، أصدقاؤك وأصدقاء أصدقائك، وهل أنت تمارس نشاطك الرقمي باسمك الحقيقي أم باسم مزيف، وصورك والصور التي تحاول التلصص عليها … هل أكمل؟!!!

هم يبيعون كل المعلومات عن الموسيقا التي تحب، والأفلام التي تشاهد 

هم يبيعون شهواتك ورغباتك عبر بيعهم معلومات عن أي المواقع الإباحية دخلت وماهي الأفلام التي تستهويك 

هم يبيعون اتصالاتك، وبمن تتصل، وبمن لا تتصل، ومن تجيبه إذا اتصل ومن لا تجيب 

هم يبيعون كامل معلومات مشترياتك التي أنجزتها عبر بطاقات الائتمان بأنواعها، ونحن ساعدناهم أكثر عندما دمجناها في هواتفنا.

عملياً حتى رحلاتك اليومية وزياراتك والتي بسعادة أنت منحتهم إياها عندما فعَّلت تطبيقات تحديد المواقع على هاتفك، ألا تستغربون مثلاً أن يكون هناك مئات الأقمار الصناعية التي تساعد في تحديد مواقع مليارات الهواتف الذكية حول العالم ولا أحد يطالبنا بأي ثمن مقابلها؟ 

اللائحة تطول، وتتجاوز الـ 5000 نقطة التي أرادتها “كامبريدج انالاتيكا”، المتوقع أن نصل قريباً بأن يكون لنظيرك الرقمي حوالي 70000 نعم سبعون ألف نقطة رصد أو مؤشر تعرِّف عنك.

وقريباً قريباً جداً عندما تكتمل قوالبهم ذات المعادلات التي تمكن ذاك القالب من هضم النقاط الـ 5000 او أكثر سيتمكنون من إنتاج نظيرٍعني وعنكم، نظير رقمي، هو أنا، لكني أعيش لا في الواقع الحقيقي إنما في الواقع الافتراضي، يخضعوني لظروف، لكوارث، لإغراءات، لقرارات، ويسجلون رد فعل نظيري الرقمي، ويتنبؤون بذلك مسبقاً بردود أفعالي في حال تعرضت لنفس الظروف….

وهذا ليس خيال علمي أبداً عملياً هناك تطبيقات قديمة تعتمد على ما ندعوهم النظراء او الوكلاء “Agents” منذ عشرين سنة ويستخدمون في البورصة ، فهم وكلاء رقميون مبرمجون لمتابعة معلومات مالية معينة ومؤشرات، بناء علي صعودها أو هبوطها يتصرفون بشكل معين ويأخذون قرارات محددة، وتم تطويرهم مع دخول الذكاء الصنعي ليمكنوا هؤلاء الوكلاء الرقميين من أن يتعاونوا مع بعض ويأخذوا قرارات مشتركة ترفع من دقتهم واستجابتهم، ومؤخراً ربطوهم بمنظومات ذكاء صنعي قادرة على التعلم الذاتي، مما أكسب هؤلاء النظراء أو الوكلاء الرقميين بعداً اضافياً لم يكن متوفر سابقاً وهو التعلم من التجربة.

ما يحدث الآن ليس إلا تطبيقاً لنفس تلك العلوم على البشر والمجتمعات البشرية، هذا هو الجديد، لكن البنية العلمية وأدوات الذكاء الصنعي وتعلم الآلة موجودة وقديمة ومئات آلاف المهندسين المبرمجين يتخرجون بتلك الاختصاصات، لذلك لا مناص من محاولة إيقافهم عن نمذجتنا رقمياً.

طبعاً نمذجة المجتمعات والمدن والدول ليس بالأمر السيء أبداً ، فتطبيقاتها الجيدة أكثر مما نتصور أو نحلم، فسنغافورة مثلاً بدأت بنمذجة مدنها بالكامل وذلك لخدمة التطوير الحضري “تطوير المدن” بما يتناسب مع التوسع السكني وضرورة الحفاظ على البيئة وضمان جودة الحياة في تلك المدن . 

وإحدى الشركات الكندية التي نمذجت الأوبئة بأنواعها استطاعت أن تكشف أن فيروس كورنا سيضرب الأرض انطلاقاً من الصين، وحذرت من وباء كوفيد -19 قبل إعلانه رسميا بأسابيع، ولو تم الإنصات لهم ربما كنا وفرنا مئات الآلاف من الأرواح، وأنظمتها الآن في حصر الأوبئة هي ما يستخدم في دول العالم لحصر الوباء الحالي، وغالباً سيعتمد لأي وباء قادم.

وفي إحدى الدول الإسكندنافية أطلق رسمياً أول نموذج لمحاكاةمجتمع اللاجئين السوريين فيها، للتنبوء بأفضل السبل لخدمتهم وإدماجهم في مجتمعاتهم الجديدة بما يتناسب أيضاً مع ثقافاتهم المحمولة معهم من بلدهم.

النمذجة الرقمية للأفراد والمجتمعات قد انطلقت وستكون من أدوات العصر الرقمي القادم، ومع مزجها بالذكاء الصنعي الذي يتطور أيضاً بدوره بتسارع غير مسبوق، أصدرت تحذيراً عالمياً بأنه لا بد من إيجاد ضوابط تحد من أخطار تلك التقنيات الجديدة، وأطلقت أيضاً حركة مضادة لها باعتبارها أكبر خطر على الخصوصية تواجه الأفراد والمجتمعات البشرية لم نشهدها قبلاً، مما أطلق أيضاً حراكاً مضاداً لها نستطيع أن نطلق عليه ” التمرد الرقمي ” … و”التمرد الرقمي” هو ما سنتحدث عنه في مقالنا القادم..

لا تخافوا على خصوصيتكم، فقد فقدتموها، وليس بيدنا الآن إلا منع استخدامها ضدنا أفراداً ومجتمعات.

المهندس رشاد كامل ، خبير في مجالات تطوير الخدمات الحكومية الالكترونية مع برنامج الامم المتحدة الانمائي، خبير في مجالات الحوكمة الالكترونية، وباحث في شؤون تطبيقات الذكاء الصنعي، ومؤسس ورئيس تحرير مجلة الرقميات المختصة بالعلوم التقنية،

المنشورات ذات الصلة