fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

نموذج سوري: الخلاف حول اتحاد الكتاب العرب

ميديا – الناس نيوز ::

المدن – عمر قدور – في الأيام الأخيرة ثارت ضجة بين الكتّاب حول خلافات داخل أروقة “اتحاد الكتاب العرب”، ولم يخلُ الأمر من اتهامات غير رسمية تتجاوز الخلاف حول قضايا الكتابة وحرية التعبير… إلخ. وقد ظهر إلى العلن بيانٌ فيه إدانة صريحة وشبه صريحة لرئيس الاتحاد الحالي، جاء في مستهلّه: “نحن الموقعين أدناه من الكتّاب والإعلاميين والمثقفين في سوريا، نعبر عن بالغ أسفنا للتطورات الأخيرة المتمثلة بقرار إلغاء المجلات الثقافية العريقة ودمجها في مجلة واحدة، بقرار من رئيس اتحاد الكتاب العرب يفتقر للإجماع المطلوب… ناهيك عن منع نشر مقال مخالف لرأيه وإصدار بيانات مضللة باسم الاتحاد، لها صفة التلاعب،في محاولة لتضليل الرأي العام، فضلاً عن تفرد رئيس الاتحاد الجديد بالقرارات الصادرة عن الاتحاد. لوحظ في الآونة الأخيرة عدم التشاور مع الهيئات المختصة والعودة إلى الأطر التنظيمية في اتخاذ القرارات المتسرعة، الأمر الذي يعدّ تجاوزاً لطبيعة الدور الثقافي الذي تأسس الاتحاد من أجله، والقائم على احترام التنوع الفكري وتشجيع الحوار وضمان حرية التعبير للكتاب والمبدعين، ودعمهم بدل تقليص منابرهم”.

لن نخوض هنا في المهاترات بين الكتّاب، وفي اصطفافاتهم التي لا تغيب عنها الدوافع الشخصية. لكننا سنأخذ الأمر كنموذج سوري، ونفترض أنه نموذج ذو دلالة على النقاش أو السجال السوري عموماً، ويأخذ أهميته كنموذج من ادّعاءات المثقفين، ومن النظرة العامة إليهم كفئة يُفترض بها حسن الاطلاع حتى عندما يُسخَر منهم.

وقّع على البيان كتّاب معروفون، ومنهم كتّاب معارضون لسلطة الأسد على نحو لا يمكن النيل منه. لكن المفاجئ حقاً أن هؤلاء كأنهم لا يعرفون عمّا يتحدثون في البيان، نعني بذلك مثلاً الحديث أن اتحاد الكتّاب العرب قائم على احترام التنوع الفكري وتشجيع الحوار، وضمان حرية التعبير… إلخ. ولو كلّف الواحد منهم نفسه أن يزور موقع اتحاد الكتّاب العرب لوجدَ في الصفحة الرئيسية هذا التعريف: “اتحاد الكتاب العرب هو منظمة شعبية تضم الأدباء السوريين والعرب، وتقوم بنشر أعمالهم في كتب ودوريات. تأسس الاتحاد  بناءً على المرسوم التشريعي رقم (72) لعام  1969، ويقع مركزه في دمشق”.

نذكّر كتّابنا الأعزاء بأن النص أعلاه يعني أن اتحاد الكتّاب هو منظمة شعبية، وفق التعابير البعثية، مثل منظمات طلائع البعث وشبيبة الثورة واتحاد الطلبة. الفرق هو أن الانتساب إلى الطلائع والشبيبة كان إلزامياً لجميع الطلاب، ولم يكن الانتساب إلى اتحاد الطلبة إجبارياً، ولا لحزب البعث أيضاً بدءاً من المرحلة الجامعية. وبالطبع لم يكن أحد يجبر كاتباً على الانتساب إلى اتحاد الكتاب، ويعلم المعنيّون بهذا الشأن أن الانتساب إليه لم يكن سهلاً، بل تتدخل فيه الواسطات والمحسوبيات، وهو ما ظهر خصوصاً منذ الثمانينات عندما استقر علي عقلة عرسان رئيساً للاتحاد، وقد استمر في منصبه منذ عام 1977 حتى عام 2005. ولأن الانتساب لم يكن إلزامياً، على أي نحو كان، فإن مفردة الانشقاق عن الاتحاد وتسجيل بطولات يجب ألا تكون واردة، وإلا كان الأجدر بها هم أولئك الذين لم يقدّموا طلب انتساب للاتحاد في أي يوم، ونظروا إليه على حقيقته كمؤسسة سلطوية.

تأسيس الاتحاد رسمياً بمرسوم تشريعي يؤكد على أنه ليس جمعية أدبية يكفي لترخيصها الحصول على موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية. من جهة أخرى، اتحاد الكتاب ليس كأية نقابة سورية، مثل الأطباء أو المحامين أو المهندسين، فالانتساب إلى معظم النقابات، إذا لم يكن كلها، إلزاميٌّ، حيث أن العاملين في هذه المهن لا يستطيعون مزاولة أعمالهم من دون الانتساب إلى النقابة. 

للكتّاب وضع مختلف، فالانتساب إلى اتحاد الكتاب طوعي، ولا أحد يمنعهم من مزاولة عملهم إذا لم يفعلوا. حتى المؤسسات الحكومية لا تشترط عضوية الاتحاد من أجل النشر. مثلاً النشر في الصحف الرسمية لا يتطلب عضوية اتحاد الكتاب، ولا النشر ضمن مطبوعات وزارة الثقافة يتطلب ذلك، بل ولا حتى النشر ضمن مطبوعات اتحاد الكتاب نفسه. هنا نميز بين المؤسسات الحكومية الثقافية، ولم يكن يوجد غيرها في الواقع، وهي مُلْك عام من حق الجميع النشر فيها، أو الحصول على وظائف ضمنها، بما فيها الحصول على وظائف إدارية في الاتحاد نفسه، أو النشر في مطبوعاته والحصول على عائد مستحق. نميز بين هذا كله والانتماء إلى منظمة شعبية هي الاتحاد، ضمن نظام كان يعتبر المنظمات الشعبية رديفة لحزب البعث الحاكم، فالأمر هنا طوعي تماماً، وغاية الانتساب عندما ساد منطق الواسطة والمحسوبيات هي الحصول على مكاسب تتيحها العضوية في الاتحاد. حتى المكاسب المالية يمكن تفهمها آنذاك، من نوع الاشتراك في صندوق تقاعد أو صندوق ضمان صحي وغيرهما، أما المكاسب السلطوية فهي الأهم والأسوأ، ويريد أصحابها، من عديمي الموهبة على الأرجح، التقرّب من السلطة والتدرج في مناصبها.

لا بد أن نشير في هذا السياق إلى أن الاتحاد كان يموّل مصاريفه من القيادة القطرية لحزب البعث. ولنا أن نتخيّل مَن كان سيسعى إلى عضويته لولا وجود التمويل، وأيضاً ما يعنيه هذا التمويل الحزبي على الاتحاد ككل. ولنا أن نسترجع أهمية التمويل وآثاره إذا قارنّا بين التهافت على اتحاد الكتّاب، بينما قلائل هم الذين قبلوا تسلّم مهامٍ ضمن رابطة الكتّاب السوريين التي أُنشئت بعد انطلاق الثورة، بهدف سحب الشرعية من اتحاد الكتاب التابع للأسد.

ومن المستغرب في بيان الكتّاب الأخير، الذي يدين ممارسات محددة، خلوّه من أية إشارة إلى إجراء انتخابات لانتخاب مكتب ورئيس للاتحاد العتيد، بما أن الاعتراضات المعلنة تتجاوز تفصيلاً صغيراً هنا أو هناك. جدير بالذكر أن رئيس الاتحاد الحالي والسابق تم تعيينهما من قبَل الهيئة السياسية التي يبدو أنها حلّت مكان حزب البعث الحاكم في بعض مفاصل الدولة، ولم تُذكر في قرار التعيين مهلة لإجراء انتخابات. جدير بالذكر أيضاً أن بعض ما هو متداول في أوساط الكتّاب ينصّ على أن الاتحاد مليء بأولئك الذين انتسبوا إليه  بلا استحقاق أيام الواسطات والمحسوبيات، وهو ما يعني نجاحهم في انتخابات حرة، والمستَغرب بما أن الوضع على هذا الحال عدم تجميد الاتحاد أو حلّه، في وقتٍ حُلَّت فيه مؤسسات ذات تأثير أكبر على عموم السوريين.

ومن المستغرَب أيضاً أن البيان يدين الإجراءات المتخذة ضمن الاتحاد لتقليص عدد المجلات الصادرة عنه، من دون انتباه إلى حجم الإنفاق عليها، ولا نعني بذلك صحة ترشيد الإنفاق ضمن ظروف استثنائية، بل نعود إلى مصدر الإنفاق نفسه، أي السلطة، حيث لا بدّ للاتحاد من الخضوع لمَن يدفع، في الوقت الذي نفترض فيه أن يدافع الكتّاب أولاً وأخيراً عن استقلالية الهيئات التي تمثّلهم. وكي يكون الأمر أوضح، فإن سوريا تفتقر إلى القوانين والتقاليد التي تدعم فيها الدولة الأنشطة الثقافية والنقابات والروابط الثقافية ضمن منطق الدولة المنفصل عن طبيعة السلطة، وحتى تكون هناك تقاليد من هذا القبيل سيبقى من المنطقي أن تخضع الهيئات الثقافية للجهة المموِّلة وهي السلطة، ونفترض أن يسعى الكتّاب في هذه الحالة إلى تقليص الحاجة إلى التمويل ما أمكنهم ذلك.

ما يهمّنا في السياق الحالي أن السجال الخاص باتحاد الكتّاب لا يذهب إلى الأسئلة الأعمق، ويوحي (بعدم ذهابه إليها) بوجود واقع غير الموجود حقاً. فطرفا السجال مستسلمان لوجود الاتحاد على هذا النحو، وكأنه بديهية لا تُناقش جذرياً، ما يعطي صورة خاطئة، بل مزيَّفة، للذين لا يعرفون واقع الاتحاد وتاريخه منذ التأسيس. ويمكن القول إن هذا السجال نموذج ذو دلالة على طبيعة الكثير من السجالات السورية التي لا يريد أصحابها الذهاب إلى الصميم، وهكذا يُنسى ما هو جذري بكثرة الإصرار على ما هو في السطح. أهمية النموذج الذي يقدّمه السجال حول الاتحاد هي في أن الكتّاب، ما دام حالهم هكذا مع الهيئة التي يُفترض أن تمثّلهم، فكيف تكون أحوالهم مع أسئلة أكثر عمومية؟ وأيضاً، إذا كان هذا حال الكُتّاب الذين يُفترض بهم المساهمة في الوعي الجديد، فكيف يكون حال الشرائح الاجتماعية الأخرى؟ وإذا كان الكتّاب بمعظمهم مستنكفين عن التصدي لما يحدث باسمهم، فكيف يُطلَب من الآخرين التصدي لما هو أدهى؟ 

المنشورات ذات الصلة