fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

نهاية العذراء السعيدة

ممدوح حمادة – الناس نيوز:

كانت هدى تعرف تماما أن زوجها سيلقي باللوم عليها حين يعلم أن ابنتهما رشا تأخرت في  العودة إلى البيت من المدرسة الإعدادية، وربما كانت عبارة (يلقي باللوم ) لا تعبر عما سيحدث، فهو سيصاب بالسعار ولن يتوانى عن صفعها، سيوجه لها اتهاما بسوء تربيتها لرشا، هذا في بداية الأمر، أما إذا حدث مع رشا ما يعتبر من غير المرغوب حدوثه للفتاة، فمن غير المستبعد أن يرمي عليها زوجها الطلاق ويطلب منها أن تضب أغراضها وتذهب إلى بيت اهلها، ولكن مع ذلك فهي مضطرة لأن تخبره أن رشا التي كان من المفترض أن تعود من المدرسة قبل ساعة ونصف، لم تعد بعد، فكلما بكرت في إخباره كلما كانت ردة فعله أقل حدة.

  • ماذا؟

قال الزوج وقد كادت عيناه تخرج من محجريهما، ثم أردف وقد لوى عنقه:

  • كيف؟
  • هكذا.. كما سمعت

قالت هدى فاركة كفا بكف.

ربما شعر الزوج بدوار أو بثقل في الرأس منع غضبه من الخروج، ولكن نارا اشتعلت تحت الرماد، فقد بدأت الصور القبيحة التي تصور له رشا في مناظر تقشعر لها الأبدان، بالتوارد إلى مخيلته، وراودته أمنية لا يمكن لأب أن يتمناها لفلذة كبده، حيث تمنى لو أن رشا لفظت نفسها الأخير بعد أن تلقت نفسها الأول، ولكنه مع ذلك تحامل على نفسه ووضع احتمالات أخرى، ولو بنسبة واحد بالمئة، وذهب للسؤال عنها عند صديقاتها في المدرسة.

جميع صديقاتها أكدن أنها غادرت المدرسة وتوجهت إلى البيت، (ولكنها لم تصل، فإلى أين ذهبت إذا؟) هذا هو السؤال الأهم الآن الذي كان يدور في رأس والد رشا.

اجتمعت العائلة بدءا من الجد الذي بصق في وجه والدها لأنه لم يحسن تربيتها وسمح لها بالذهاب إلى المدرسة مرورا بالأعمام الذين بدورهم وبخوا شقيقهم العاق لأنه سمح لهذه المنحطة رشا بالذهاب إلى المدرسة التي لا تؤدي إلا لمثل هذه المصائب، خمن كل من يستطيع التخمين عن السبب الذي منع رشا من العودة، فتساءل أحد الأعمام إن كان أبوها أو أمها قد أزعجاها مما جعلها تفضل الهرب من البيت؟ ولكن أمها أكدت أنها خرجت في الصباح بمزاج عال مما دفع إحدى عمات رشا إلى استنتاج غريب:

  • ربما كان مزاجها عالياً لأنها كانت تعرف أنها ستهرب من البيت؟

وعندما تساءل أكثر من شخص من الحاضرين عن السبب الذي يدفعها للهرب وإلى أين؟ تذكرت عمة ثانية أن عاطف ابن أبي عاطف سليقة تقدم لخطبتها في الصيف الماضي وتم رفض طلبه، ربما تكون قد هربت معه.

  • ولكنها هي التي رفضته، ونحن لبينا رغبتها فعلى أي أساس تهرب معه.
  • ربما يكون عاطف قد قام باختطافها عنوة.

وهنا انتفض الأب ووقف  وأشهر مسدسه المخفي تحت ثيابه وخرطشه وصاح:

  • إذا كان لعاطف أدنى علاقة باختفاء رشا فلن يبقى أحد من آل سليقة على قيد الحياة.

نهره الجد وطلب منه التريث حتى معرفة الحقيقة ثم التفوه بمثل هذه الكلمات، ثم شكّل الجد وفدا من الأعمام والأخوال لزيارة بيت أبي عاطف سليقة ومحاولة استشفاف الحقيقة.

وقد كانت الحقيقة ناصعة منذ الدقيقة الأولى التي دخلوا فيها منزل أبي عاطف، فقد تبين أن عاطف في الولايات المتحدة منذ أكثر من سنة، وقد ارتاحوا لهذا الأمر فهم ليسوا راغبين بإثارة عداوة بينهم وبين آل سليقة، ولكن الصدمة الكبرى كانت عندما سألهم أبو عاطف إن كانوا قد وجدوا رشا أو عرفوا إلى أين هربت، مما دفعهم لخلع أغطية رؤوسهم أو ما يسمى في عرف أم الطنافس بـ “تنكيس العقال” فبعد أن انتشر خبر فضيحتهم لم يعد هناك مجال لكي يسيروا بين الناس برأس مرفوع قبل أن يسيل دم تلك الكلبة التي اسمها رشا في إحدى البواليع.

الجد وبقية الذين ظلوا في البيت نكسوا العقل أيضا عندما علموا أن فضيحتهم أصبحت على كل لسان، ودب في البيت حزن واكتئاب وساد صمت مر، وكان الجميع في ما يشبه الجوع لقتل تلك الفاجرة التي جلبت لهم العار.

وبما أن الجلوس في المكان لا يجلب نتيجة فقد نهض الأب وعدد من الأعمام للبحث ومحاولة استقصاء أخبارها بعد أن شاع الخبر ولم يعد هناك ما يخشوه.

ذهب بعضهم إلى صديقاتها في محاولة منهم لمعرفة أسرار رشا عن طريقهن، فلعل رأس الخيط الذي سيقودهم إليها في أحد هذه الأسرار، غير أن البنات جميعهن أكدن عدم وجود أي اسرار لدى رشا.

بعضهم الآخر ذهب لسؤال أصحاب البيوت المنتشرة حول الطريق المؤدي من المدرسة إلى البيت لعل أحدهم رآها، فتبين أن معظم السكان لم ينتبهوا لها، ما عدا امرأة كانت تنشر الغسيل قالت لهم إنها شاهدت رشا تختفي خلف المنعطف، ولم ترها بعد ذلك، وقد كان هذا أمرا طبيعيا، فهذا طريقها إلى البيت، فعل الجميع كل ما يستطيعون فعله ولكنهم لم يصلوا إلى رأس الخيط، فعادوا إلى منزل رشا حيث يجتمع أفراد العائلة، ولكن أحد الأعمام لم يعد، ولم يخبر الباقين إلى أين ذهب مما جعل الجد يوجه له اللوم لأن هذا ليس وقت هذه التصرفات.

بعد ما يقارب الساعة من عودة الجميع اتصل العم المفقود وطلب منهم أن يعيدوا العقل إلى رؤوسهم، فكل التخمينات التي كانوا يتكهنون بها ليست في محلها ورشا شريفة.

سأله الجد

  • كيف عرفت؟ أخبرنا ما الذي حصل
  • الذي حصل أن رشا بعد أن تجاوزت المنعطف دهستها سيارة ولذلك لم تصل إلى البيت.

فرح الجد وطلب منه أن يعطي الهاتف لرشا لكي يكلمها ويطمئن عنها محاولا الالتفاف على ضميره الذي أخذ يؤنبه لأنه ظن بها الظنون، ولكن العم أوضح له:

  • رشا لا تستطيع أن تتكلم يا أبي.. أنا أتكلم معك من البراد.

صدم الجد بعض الشيء وردد بصوت خافت:

  • رحمة الله عليها.

ثم وضع العقال على رأسه وطلب من الآخرين أن يفعلوا مثله، وبعد ذلك قبل الرجال جميعا شوارب بعضهم البعض وتعانقت النسوة وأطلقت بعضهن الزغاريد، ثم خرج كل من معه سلاح إلى باحة المنزل وأطلق كل ما في مخزن مسدسه من طلقات في الهواء في إعلان منهم إلى باقي سكان القرية أن رشا ليست كما كانوا يعتقدون.

وبعد ذلك توجه الجميع والفرح يملأ قلوبهم ويرتسم على ملامح وجوههم، إلى المستشفى لاستلام الجثة وإتمام خطوات الجنازة، وكانوا في الطريق يتلقون التهاني من سكان القرية لأن الأمور انتهت على خير.

المنشورات ذات الصلة