ميديا – الناس نيوز ::
المحامي ادوارد حشوة – ( صفحة المحامي ادوارد حشوة ) بدأت قصة حماية الأقليات ايام الدولة العثمانية واستخدمها الحلفاء ، ذريعة للتدخل وهدفهم اسقاط الدولة العثمانية!
اليوم حلفاء الأمس عادوا لاستعمال هذه الذريعه للحصول على مكاسب سياسية من الثورة السورية!
لذلك صار من الضروري ان يسمعوا صوتنا من الداخل حول الموضوع.:
(الأقليات المقصوده هنا هي الأكراد والعلويين والمسيحيين والدروز)
بعد الاستقلال في جمهورية ديمقراطية ، لم تعد هذه الاقليات بحاجة لحماية من أحد وكل أقلية صارت تأخذ حصتها من الباب الوطني عبر صناديق الاقتراع وسادت الحريات للجميع ودخلت “الاقليات” كلها في احزاب الساحة وحصلت على مواقع متقدمة كمواطنين لا كطوائف ولا أقليات وصارت كل المظلوميات المشكو منها هي الناتجه عن الأقطاع والاستغلال وليس عن أي تمييز او عنصرية او طائفية أو دينية !
كل ما يسمى زورا أقليات من كردية ومسيحية وعلوية ودرزية وغيرها حصلت على حمايتها من داخل الوطن ومن الأعتدال الأسلامي الأغلبي تخصيصا !
السوريون العلويون
ما حدث بعد انقلاب 8 آذار 1963
ان بعض ضباط الانقلاب في صراعاتهم مع بعضهم التمسوا التأييد من طائفتهم ، لا من احزابهم فأدخلوا سوريه في بحر الظلمات !
مع سيطرة حافظ الاسد على السلطه معتمدا على ضباط من طائفته في المراكز الأساسية ومعتمدا على بعض رجال الدين الاسلامي بدمشق وعلى تجار الشام ، وحين واجهه الاخوان المسلمون عام 1982 بحماه ( احتجاجا على طائفية نظامه)؟ طوف ( أو طوفن – تطويف ) كل الجيش ثم جاء ابنه فطوف كل الاقتصاد أيضا ورهنه لمشيئة رامي مخلوف وباقي العائلة !
صارت سوريا عمليا تحت حكم عسكري بجذر طائفي تقوده عصابة من المجرمين وتجار المخدرات والزعران والذين لا يخافون الله!
النظام لكي يتقوى أوقع العلويين في وهم أنهم صاروا طبقه حاكمة ووزع على فقرائهم الوظائف متقدمين على كل المكونات لكي يعزز هذا الوهم ولكي يستخدم دماءهم للدفاع عنه ودفعوا دما كثيرا في حين ان احدا من ابناء العصابه لم يدفع شيئا ولم يستفيقوا من هذا الوهم رغم دعوات كثيرة من داخلهم قوبلت بالقمع!
حاليا من يعتقد ان الحكم الوطني الجديد يريد تهجيرهم او قتلهم او تعذيبهم أو أو الاعتداء على كراماتهم أو إقصاءهم من الحياة السياسية. كما فعلت العصابه المنسوبه إليهم يقع في خطأ الأستناج .!
الحكم الجديد أقصى ما يريده هو تخليصهم من الوهم بأنهم كانوا طبقة حاكمة وأعادتهم إلى حجمهم الطبيعي مواطنين كما كانوا بعد الاستقلال واعطاء الواعين منهم الفرصة لهذه العوده في أقل زمن ممكن !
السوريون الدروز
فيما يتعلق بالدروز ومنذ ان كان سلطان باشا الأطرش قائدا لثورة عام 1925
لا أحد نظر اليهم أو عاملهم كطائفة او اقليه وصاروا عنواناالوطنية عربية محبوبة ولأبناء منهم صار لهم حضور سياسي وقيادي في احزاب الساحة !
المسيحيون السوريون .
المسيحيون في سورية لم يكونوا يوما أقلية تبحث عن حماية لأنهم ابناء الأرض لا فاتح جاء بهم ولا مستعمر تركهم حين رحل ودائما كانت النخبه منهم مندمجة في العمل الوطني منذ ان علق رفيق رزق سلوم على مشانق العثمانين في السادس من ايار واستمر الاندماج الوطني بعد الاستقلال عبر مدرسة فارس الخوري ومن الباب الوطني وحده ولا من اي باب اجنبي حصل المسيحيون.
في دولة الاستقلال على حضور سياسي. حتى اكبر من حجمهم السكاني متحالفين مع الأغلبية ومحترمين لدورها المتقدم في كل المجالات !
الذي حدث بعد ثورة 2011 أن النظام استخدم البطرك اللحام والبطرك اليازجي وبطرك السريان افرام كريم وبعض المطارنة وكلهم اجراء في مخابرات النظام لنشر الخوف والوهم بأن الثورة إسلامية لمجرد ان بعض التظاهرات تنطلق كمركز تجمع من قرب المساجد فنشر هؤلاء هذا الكذب والوهم وصدقه الاغبياء ، والبطريرك اللحام ومع زميله أفرام ذهبا لاوروبا مستغيثا لدعم النظام خوفا على المسيحين !
وقفنا ومعنا النخبه القيادية ضد هذه المهزلة ومنعنا اي تطوع مدني مسيحي في المشاركه في الحرب وحتى هربنا المطلوبين للخدمة الإلزامية،
مسيحيون شاركوا في الحرب إلى جانب النظام وهم اعضاء في الحزب السوري القومي الاجتماعي ، لا كمسيحين وكانوا قلة لا قيمة عسكرية لها واغلبهم أبواق لا أكثر !
حاليا كل من يعتقد ان الادارة العسكرية ستقمع المسيحين او ترحلهم او تمنعهم من ممارسة طقوسهم يقع في خطا الأستنتاج.
وما هو صحيح انها ستعمل بالوسائل السياسية على تحرير المسيحين من الخوف والوهم الذي أوقعهم فيه النظام و بعض المجرمين من رجال الدين وقد يعاني بعض المسيحين قليلا من إثار جريمة بعض رجال الدين منهم ولكن الأمور لن تذهب أكثر من الرغبه في في تحريرهم من هذا الوهم !
يبقى ان على المسيحين ان يلاقوا الاغلبية مجددا متحالفين عبر الباب الوطني لمدرسة فارس الخوري ويتخلصون من هذا الخوف والوهم لكي يعود اليهم دورهم وسيعود من الباب الوطني وليس من أي باب خارجي!
السوريون الأكراد.
الاكراد في سورية من العائلات الوطنيه في كل المدن السوريه وساهموا في الحركة الوطنيه ضد الانتداب وكان لهم حضور سياسي فاعل ولم ينظر اليهم احد كأفلية وفقط في الجزيرة ومناطق كثافه لهم فيها وقعوا في الفخ عبر حزب اوجلان وغربوا خارج الحضن السوري فقمعوا خلال فترة البعث
وحرم منهم الكثيرون من الجنسية ، وصاروا مشكلة تحتاج لحل!
من يعتقد ان الاداره الجديدة ستقمع الأقلية الكرديه في الشمال وان تهجرهم يقع في خطأ الأستناج لان الادارة ستخلصهم من الوهم الاوجلاني أكيد وتعيدهم إلى الحاضنه الوطنيه بالتفاوض على الحقوق والمظلوميات وليس على وهم السيطره على شرقي الفرات و80 بالمائة من سكانها من العرب
ومن الباب الوطني سيأخذون حقوقهم كما أخذها غيرهم ولا من أي باب اجنبي أميركي او فرنسي أو أوروبي
زمن حماية الاقليات قد ولى وسورية ، وكما كانت ستبقى وطنا لمواطنين لا اقليات ولا رعايا ومع المظلوم حتى يأخذ حقه وضد الظالم حتى يرتدع… وألف نقطه على السطر !
