كانبيرا – الناس نيوز:
تعتبر أستراليا ثالث أكبر مصدر للوقود الأحفوري في العالم، وبنفس الوقت واحدة من الدول المتقدمة التي تلتزم بصافي انبعاثات كربونية بمعدل صفر بحلول عام 2050.
وفي تقرير مطول لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، والمتزامن مع بقاء أيام قليلة على افتتاح مؤتمر كبير للأمم المتحدة حول المناخ في اسكتلندا، وسيحضره رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، سلطت الضوء فيه على خطة أستراليا لتعزيز هدفها لعام 2030 ووضع خطط للانتقال بعيداً عن إنتاج الوقود الأحفوري.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الأسترالية لتقليل الانبعاثات، لكنها أعفت ضريبياً صناعة الوقود الأحفوري في العام الماضي، وقال آدم باندت، زعيم حزب الخضر الأسترالي وعضو البرلمان من ملبورن: “الحكومة والمعارضة تحت سيطرة صناعات الفحم والغاز. إنهما نسخة من الدولة النفطية”.
وتُظهر استطلاعات الرأي أن الأغلبية العظمى من الأستراليين يريدون اتخاذ إجراءات مناخية، حتى لو كانت التكاليف كبيرة، ويريدون من الحكومة التوقف عن الموافقة على مناجم الفحم الجديدة. والتزمت ولايات عديدة، بما في ذلك نيو ساوث ويلز، بصافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وأصدرت وكالة الاستخبارات والدفاع الأمريكية تقاريراً تحذّر من أن ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض سيزيد الصراع بين البلدان ويحفّز الهجرة.
كما أن هناك بعض الزخم على المستوى المحلي حيث التزمت عدة ولايات، بالمزيد من التخفيضات الفورية للانبعاثات التي تتجاوز نسبة 26 إلى 28 % التي وعدت بها أستراليا بموجب اتفاقية باريس للمناخ.
وبفضل التغيير في طرائق الزراعية واستخدام الألواح الشمسية في منازل، فإنه من المتوقع أن تنخفض انبعاثات أستراليا بنحو 34 % بحلول نهاية هذا العقد مقارنة بمستويات عام 2005، حيث وعدت الولايات المتحدة بتخفيضات بنسبة 50 إلى 52 % بحلول عام 2030، ووافقت بريطانيا على انخفاض بنسبة 78 % بحلول عام 2035، وتعهدت اليابان بتخفيض بنسبة 46 % بحلول عام 2030.
وتمتلك أستراليا إمكانات هائلة لقيادة انتقال الطاقة، مع بعض من أفضل موارد الرياح والطاقة الشمسية في العالم، ناهيك عن صناعة التعدين الغنية بالنيكل والليثيوم ومواد أخرى التي تدخل في البطاريات وغيرها من التقنيات الخضراء.