ملبورن – الناس نيوز ::
واصل هادي حبيب، كتابة التاريخ للبنان، بعد نجاحه الأحد، في تخطي الدور الأول من بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى في العام.
ورغم مولد حبيب في هيوستن وعمله على صقل مهاراته في فلوريدا ولعبه لمدة 5 سنوات في جامعة تكساس إيه آند إم، إلا أنه لا يوجد أي تضارب بين ولاءاته حيث يفخر بشدة بانتمائه للبنان ويأمل أن يلهم فوزه التاريخي في الدور الأول، الصبية والفتيات والصغار في وطنه لممارسة هذه الرياضة.
ونجح حبيب في التغلب على الصيني بو يونشاوكيتي بـ3 مجموعات دون رد ليصبح أول لبناني في التاريخ يحقق انتصارًا في مباراة ببطولة من الجراند سلام.
وقال حبيب بحسب ما نقل موقع رابطة اللاعبين المحترفين: “كان انتصارًا تاريخيًا. إنه الإنجاز الأكبر في مسيرتي. هذا شعور لا يصدق أن تحقق هذا الفوز ليس فقط لنفسك، لكن للبنان وللتنس اللبناني. الجماهير كانت رائعة، وزادت من خصوصية ذلك الانتصار الذي تحقق أمامهم”.
وأضاف: “مع ما نمر به في البلاد، أعتقد أنه من الجيد جلب أمر إيجابي في ظل مررونا بوقت صعب مع الحرب”.
وولد حبيب في تكساس وفي عمر 6 سنوات انتقل للبنان حيث لا يزال والداه يعيشان، ولم تكن أسرته تمارس التنس، لكنه بدأ ممارسة تلك الرياضة في ناد صغير بعمر 9 سنوات وعشقها.
وتابع حبيب: “استمررت في اللعب وأصحبت ماهرًا فيها بسرعة كبيرة، لطالما أراد والدي أن أصبح لاعب تنس لسبب ما رغم عدم ممارسته تلك الرياضة مطلقًا. عندما كنت صغيرًا تم وضعي في رياضات مختلفة حيث لعبت كرة السلة، والسباحة ومجموعة من الرياضات، لكني تمسكت بالتنس لسبب ما”.
واستكمل: “وفي عمر مبكر أردت أن أصبح لاعب تنس محترفًا، وحينها انتقلت للولايات المتحدة بعمر 11 عامًا لمواصلة رحلتي في عالم التنس”.
وبعد عودته للولايات المتحدة، أمضى حبيب بعض الوقت في كاليفورنيا قبل أن يتوجه شرقًا إلى أكاديمية IMG في برادنتون بولاية فلوريدا، وفي وقت لاحق لعب في تكساس إيه آند إم تحت قيادة ستيف دنتون الذي وصل إلى نهائي بطولة أستراليا المفتوحة مرتين.
لكن منذ صغره لم يكن هناك شك في رغبته في اللعب تحت العلم اللبناني، وبدأ تمثيل لبنان في كأس ديفيز وعمره 15 عامًا، وفي العام الماضي شارك في الأولمبياد، وواجه كارلوس ألكاراز.
وأضاف حبيب: “لقد نشأت على القيم التي يتمتع بها الناس هناك. أردت فقط تمثيل البلد الذي عشت فيه وأن أكون جزءًا من ثقافة التنس، وكل شخص في الوطن. هذا قرار اتخذته في سن مبكرة ويمنحني الدافع للاستمرار، اللعب لبلد صغير هو شيء خاص بالنسبة لي”.
وأتم: “لا أستطيع القول بأن التنس في لبنان في أفضل حالاته الآن وأمل أن يتغير ذلك، وآمل يحدث انتصاري اليوم هذا التغيير. لدينا رئيس جديد يتطلع إلى إجراء بعض التغييرات في الاتحاد ومحاولة تحقيق تطور أفضل للجيل الشاب. هناك أشياء يجب العمل عليها، وهناك مساحة للتحسن في التنس اللبناني”.