fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

[jnews_post_author ]

في مسرحية ” عدو الشعب ” لهنريك إبسن يحمل الدكتور ستوكمان، وهو الشخصية الرئيسة فيها، على الشعب، وعنده إنه عدو كل حقيقة وكل فكر خالق حتى لو كان في هذا الفكر الخالق أو في هذه الحقيقة خيره ورفاهه. وفي قصيدته الشهيرة ” تنويمة الجياع ” يحمل محمد مهدي الجواهري على الشعب أيضا: نامي جياع الشعب نامي/ حرستك آلهة الطعام/ نامي فإن لم تشبعي / من يقظة فمن المنام/ وقد اختار أن يسميها ” تنويمة الجياع “. وفيها تسود روح السخرية من خمول الشعب وتراخيه في مواجهة الظلم، وهناك من يزعم أن المقصود هو تنبيه الشعب إلى حالة الفقر التي يعيش فيها سواده الأعظم، ولكن النتيجة لم تكن كذلك، فالقصيدة تترك إحساسا عميقا بالتندر على الشعب، أكثر من أن تمثل سخرية من ظالميه أو المستبدين بمصيره.

هذا هو اللحن السائد اليوم في الردح العربي المعاصر الذي يشتد من أجل التنديد ب(نا) الجماعة، وهو لحن يتضمن عدة نغمات، يعزف كل واحدة منها هذا أو ذاك ممن يزعمون أن فشل الثورات والهبات والانتفاضات التي طالت البلاد، إنما نجمت في المقام الأول عن أن تلك الجماعة التي ينتمون إليها لم تسمع ما قيل لها. فلو أنها فعلت ذلك في أزمنة الثورات ولو أنها عملت بالنصائح الحكيمة، التي أزجيت لها بلا حساب ولا ثمن، لما حل بها هذا الخراب الذي تغرق في أنحائه.

ونغمة التنديد والسب تجاه الجماعة، تجدها بوفرة بين المعارضين ( وقد تكون سورية مثالا لهذا) وبعض هؤلاء ينيطون بأنفسهم مهام القضاة، قضاة اللحظات المرتبكة المهزومة الفاشلة، ويضعون القوانين المناسبة للإجراءات القضائية، التي سيتم بموجبها مقاضاة الجماعات الفاشلة التي نهضت ذات يوم ، وطالبت بحقوقها، ولكنها لم تنل شيئا، وغلبت على أمرها، ودمرت وسحقت ونفي أبناؤها.

  ويبحثون عن كبش الفداء طوال الوقت، من هو؟ كيف يمكن التخلص من مأزق الهزيمة، دون أن نصاب بالجراح؟ فكل الأطراف المشاركة في جوقة الشتم والسباب، تشعر أنها مهزومة، وأن شعبا ما، قد تخلى عنها في أزمتها أو في حركتها من أجل التغيير أو منع التغيير، وقد ساعد وجود المنابر الحرة، وهي وسائل التواصل الاجتماعي، في منح مساحات كبيرة من الحرية لإبداء مثل هذه الآراء، وبدلا من البحث الجدي عن أسباب الهزيمة مثلا، لدى المشاركين أو المؤيدين للثورات، نرى أنهم اختاروا الحل الأكثر سهولة. هذا مبدأ في السلوك اللغوي اسمه ” الجهد الأقل ” وهي آلية تسمح لأي شخص بأن يلفظ الكلمات مائلة ومجردة من الحركات الثقيلة، أو يضع الهمزة مكان القاف، والزاي مكان الذال، فيما يبدو اليوم أنه يتمدد، وينتقل، ليصبح سلوكا في الحياة.

وأما حين تحرك الشعب منذ بضع سنوات، فإن معجم مثل هؤلاء كان يزخر بعبارات التحية والتأييد والتبني، وكانت الجماعة نفسها هي شعب أبي القاسم الشابي الذي “إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر”. بينما تجد اليوم، أنه شعب خنوع مستسلم للقدر بخط الأشخاص أنفسهم، وبأقلامهم، ويزداد عنف القلم أيضا حين يلاحظ أصحابه أن الملاحقة الأمنية، أو المساءلة القانونية، لا تطال هذا الذي يشتم الشعوب، ولا تحاسب ذلك الذي يعير التاريخ، ولا تعتقل الآخر الذي يندد بالشعب الذي “يلحق” بالخرافة ولا يعرف العقل ولا العقلانية، فهم يعرفون أن المتهم موجود خارج المحكمة، وأنه لا يسمع الاتهام وقد لا يعرف به، وأن اللائحة مبنية على نسيان أنه كان منذ بضع سنوات يملأ الساحات هتافا.

سبق للمؤرخ الأمريكي ” هوارد زن ” أن كتب مؤلفا عظيما هو ” التاريخ الشعبي للولايات المتحدة” وفي الكتاب حاول المؤرخ أن يرى الحقيقة خلف ظلال المذابح والتراجعات والهزائم العديدة التي مني بها الشعب الأمريكي من الهنود والأفارقة والنساء وغيرهم على يد حفنة من الرأسماليين أو القتلة أو العنصريين. ولن تجد في كتاب زن، وهو الذي يكتب في زمن انتصار الرأسمالية الحاسم، أي تقريع لأولئك المغلوبين، بل بحثا عقلانيا عن أسباب الفشل الهزيمة. وقبل هوارد زن، كتب وليم بورجهارت ديبوس كتابه الشهير ” روح الشعب الأسود ” إنه محاولة لتلمس المشترك الطيب والحي والدائم من القيم والطبائع وأساليب الحياة لدى الزنوج في أمريكا. ويمكن أن نستعين بنجيب محفوظ الذي قاد مثل هذه الرؤيا الواقعية للشعب، وخاصة في الأحاديث التي سجلها لعدلي كريم في الثلاثية. ” حين يمسي الشعب كتلة واحدة مع الإرادة الثورية، لن تقف في سبيلنا القوانين الهمجية ولا المدافع “

ولكن من هو الشعب؟  حسنا إنها مفردة غامضة وقد تكون مبهمة، ولكن لماذا هي كذلك في زمن الهزيمة، بينما كانت شديدة الوضوح في زمن الثورة؟

في نهاية مسرحية إبسن ” عدو الشعب ” يقول الدكتور ستوكمان: “إن أقوى رجل في العالم هو الذي يقف في الدنيا وحيدا”. حسنا إذن! وكيف يمكنك أن تغير العالم، وبمن سوف تستعين على ذلك؟

المنشورات ذات الصلة