دمشق – الناس نيوز ::
اعتبر غير بيدرسون مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا أن “المشاهد المروعة” يوم الخميس، تظهر أن الوضع الراهن في البلد الذي مزقته الحرب غير قابل للاستمرار، محذّرًا من أن الوضع الأمني قد يزداد سوءًا.
واستهدف الخميس هجوم بالطائرات المسيرة حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
وبينما أعلن وزير الصحة التابع للنظام حسن الغباش مقتل 81 شخصًا بالهجوم على الكلية الحربية، منهم 31 امرأة و5 أطفال، إضافة إلى 239 مصابًا، أشار مصدر موالٍ لدمشق لوكالة “رويترز” إلى أن حصيلة القتلى بلغت نحو 100.
وحملت وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام السوري مسؤولية الهجوم لـ”منظمات إرهابية مدعومة من أطراف دولية معروفة”.
قلق أممي عقب هجوم الكلية الحربية بحمص
وعبّر بيدرسون، في بيان صدر في جنيف عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف في سوريا.
وقال المبعوث الأممي: “أشعر بأسف شديد للخسائر في الأرواح من جميع الأطراف. وأناشد جميع الأطراف بشكل عاجل ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”.
ولفت إلى أن “المشاهد المروعة اليوم تذكّر بالحاجة إلى وقف تصعيد العنف فورًا، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني واتباع مقاربة تعاونية لمواجهة الجماعات الإرهابية المدرجة في لائحة مجلس الأمن”.
وشدّد بيدرسون على “وجوب احترام جميع الأطراف التزاماتهم بموجب القانون الدولي وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية”.
ورأى أن “تطورات اليوم تسلط الضوء بشكل أكبر على أن الوضع الراهن في سوريا غير قابل للاستمرار، وأنه في غياب مسار سياسي ذي معنى… أخشى من أننا لن نرى سوى مزيد من التدهور، بما في ذلك في الوضع الأمني”.
وعقب هجوم الكلية الحربية بحمص، شن النظام السوري هجمات مدفعية وصاروخية على إدلب وريفها، ما أدى إلى وقوع 6 قتلى بينهم طفل وامرأتان، وتسجيل 48 جريحًا بينهم 12 طفلًا و10 نساء.
وفي السياق، قال قاصد محمود النائب الأسبق لرئيس هيئة الأركان في الجيش الأردني، إن “هناك الكثير من الدلائل تشير إلى أن سوريا تتحرك باتجاه معين، وقد تكون مثل هذه العملية في الكلية الحربية مدبرة لمثل هذا السيناريو”.
وعن حديث النظام عن ارتباط المجموعات التي نفذت عملية حمص بأطراف خارجية، أضاف محمود في حديث من عمّان، “إسرائيل لها مصلحة لكن هذا مستبعد، هناك تركيا لكن أيضًا هي واضحة بسياساتها وإجراءاتها وهي تقصف في شمال شرقي سوريا قوات قسد”.
وشدد على أن “الصورة لن تتضح حتى يتبنى أحد الأطراف عملية استهداف الكلية العسكرية بحمص إذ عادة ما يتبنى داعش والقاعدة عمليات مماثلة بشكل سريع وهذا يدل على أن العملية تقف خلفها دولة”.