فاديا دلَّا (أونتاريو- كندا ) – الناس نيوز :
هذا الزمان
أنامُ على دمع ٍ
وأصحو على دمعٍ
وعلى قناديلَ أحلامي أموت
لغيمةٍ لملمتها بلا مطر
أُهرقُ كلَّ المواويل عويلاً لا يباح
وسرّاً دون همسٍ أو أنين
لزنابقٍ أَلِفها جسداً لم ينم
وعند المنام غاب المنام
ومدينة مهجورة
رُسم على أرصفتها شوق الأنام
وقصب لم يغنّ تراتيل روحاً أو هلعاً أو ولعاً
وقمماً تُجّرّح كل أجنحة النسور ولا وصول
هذه قممي تُجرّحني
وتُفتت خاصرتي وتسلب مني كل الكلام
هذه قممي تشردني وأنا ما بين الغيم والغيب صرخة أقحوان هذه نجمة أترين يا أمي تعصرني خمراً للعيون؟ وتشعلني لحناً و أغانٍ
أترين يا أمي بوح الزمان في كبدي كما الانتقام؟
فدعيني أُبعِدُ لُهاث القلب عن جرحي
دعيني أُضيءُ بياض الزهر في عتمة البكاء
دعيني أنام في حضن نرجسة تلفني
فأنا أخاف يا أمي وهج الشتاء أخاف أن يغفو البوح في كفي
أن أنسى دمي
أن ينام المساء
دْعي الصباح يُلملمُ جرح الياسمين
دعيه يفرّ من بين الضلوع رقصاً وغناْء.