كييف – الناس نيوز ::
يمر عام على الحرب التي تشنتها روسيا على أوكرانيا. وفي خطاب بالمناسبة، رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ببعض عناصر اقتراح صيني لوقف إطلاق النار في الحرب الروسية على أوكرانيا، لكنه قال إن الدولة التي تدور فيها الحرب هي التي ينبغي أن تطلق خطة السلام. كما أعلن زيلينسكي بأن انتصار بلاده أمر “محتّم” إذا وفى الغربيون “بوعودهم”.
وأعلنت الرئاسة السويدية لمجلس الاتحاد الأوروبي أن التكتل وافق على حزمة عقوبات جديدة على روسيا الجمعة في الذكرى السنوية الأولى لغزو أوكرانيا. تشمل الحزمة العاشرة التي يفرضها الاتحاد الأوروبي منذ بدء الغزو الروسي “إجراءات مقيدة موجهة ضد أفراد وكيانات داعمة للحرب وتنشر الدعاية أو تسلم طائرات مسيرة تستخدمها روسيا في الحرب”.
من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الجمعة في ذكرى بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، أن كندا ستسلم كييف أربع دبابات إضافية من طراز ليوبارد2 ليصل إجمالي مساهمتها إلى ثماني دبابات. وشدد ترودو خلال مؤتمر صحافي في تورنتو على أن “كندا متضامنة مع أوكرانيا منذ بداية النزاع… وسنظل كذلك”.
كما أعلن البنك الدولي الجمعة منح أوكرانيا مساعدات إضافية بقيمة 2,5 مليار دولار من أجل “دعم استمرار الخدمات الأساسية وجهود النهوض”. يأتي الدعم الجديد في إطار “مشروع السلام” (Projet PEACE) الذي يهدف إلى تقديم دعم مالي لخدمات الدولة الأوكرانية ومصدره الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. ويهدف إلى “دعم القطاعات الرئيسية، بما في ذلك الصحة والتعليم ودفع المعاشات التقاعدية ورعاية النازحين”، فضلا عن دفع رواتب موظفي القطاع العام، وفق بيان للبنك الدولي.
وأعرب أعضاء عدة في مجلس الأمن الدولي الجمعة عن أسفهم للمعاناة التي شهدها الأوكرانيون طوال عام وشملت القتل والدمار والعنف الجنسي والتهجير والاختفاء القسري، ولخصها الأمين العام للأمم المتحدة في بضع كلمات: “حياتهم جحيم حقيقي”. وقال أنطونيو غوتيريس لمجلس الأمن المجتمع بمناسبة الذكرى الأولى لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا، إن النزاع “تسبب في قتل ودمار وتشريد على نطاق واسع”، وأدى إلى “معاناة لا توصف”.
وأضاف غوتيريس أمام المجلس الذي أوقف أعماله خلال دقيقة صمت حدادا على ضحايا الحرب، أن “الحياة جحيم حقيقي للشعب الأوكراني” قبل أن يصف بالتفصيل المعاناة التي تثقل كاهل الأوكرانيين. موضحا بأن نحو 17,6 مليون شخص، أي نحو 40 بالمئة من السكان “بحاجة إلى مساعدة إنسانية وحماية”، مشيرا إلى أن 40 بالمئة أيضا من السكان ليس لديهم ما يكفي من الطعام.