ميديا – الناس نيوز :
مع تقدم التكنولوجيا، يقضي الناس المزيد من الوقت أمام الشاشات ، التفزيون ، الكومبيوتر ،” الموبايل ” ويتأثرون بشدة بالأشعاعات الصادرة من هذه الشاشات .
وبناءً على دراسة أجرتها Hootsuite في عام 2019، فإن سكان الإمارات العربية المتحدة – على سبيل المثال – يقضون معدلاً قدره 4 ساعات أمام الشاشة يومياً. أما باقي البلدان العربية فإن النسبة تتفاوت ، حسب بعض أطباء العيون من ساعتين الى 6 ساعات مع اختلاف الأعمار .
إنها حقاً مسألة تستوجب الاهتمام!؟ .
تغيرت ظروف العمل والمدرسة والحياة الاجتماعية بالكامل إلى الإنترنت خلال تفشي وباء كورونا حيث أصبح على كثير من الأشخاص العمل من المنزل أو التعلم عبر الإنترنت ، والاجتماعات وغير ذلك الكثير . ويمكن أن يسبب قضاء وقت طويل أمام الشاشة في إجهاد العين الرقمي، والذي يتضمن مجموعة من المشاكل المرتبطة بالعين والرؤية والتي تنجم عن مشاهدة الشاشة الرقمية لفترات طويلة.
يؤثر إجهاد العين المرتبط بالأجهزة الرقمية على الأشخاص من جميع الأعمار. وإذا كان الشخص يمضي ساعات طويلة يومياً في استخدام الأجهزة الرقمية، فقد يلاحظ أن الرؤية تصبح مشوشة، وستشعر العين بالحكة والتعب. كما أن العين قد تصبح جافة ومدمعة.
وباعتبار أنه من غير الممكن أن نتجنب الاعتماد على التقنيات الرقمية في الوقت الحالي، فإن فهم الأعراض والتدابير الوقائية لإجهاد العين الرقمي يمكن أن يساعد المرضى في الحد من احتمالية الإصابة بالأمراض ذات الصلة.
أعراض متلازمة النظر للكمبيوتر.
هناك مجموعتان من الأعراض المرتبطة بمتلازمة النظر للكمبيوتر، ومنها التي ترتبط بانخفاض رمشات العين وجفاف العينين، وأخرى مرتبطة بتركيز العدسة ، علينا دوما اجراء الفحوصات الدورية .
يمكن أن يؤدي انخفاض رمشات العين وجفاف العين إلى التهيج في أنسجة العين ، والإحساس بالحرقة، وإجهاد العين، والعين المتعبة، وحساسية الضوء، وتلك المرتبطة بالتركيز، تشمل عدم وضوح الرؤية على المسافات القريبة والبعيدة والصداع بعد استخدام الجهاز الرقمي.
يمكن أن تحدث هذه الأعراض بسبب ضعف الإضاءة والوهج ومسافات المشاهدة غير الصحيحة ، وكذلك عدم تعرض العين للنظافة الدورية والاغتسال بالماء فالعين محُبة للماء ، لأن الماء يجعل العين طرّية.
تشخيص متلازمة النظر للكمبيوتر.
يمكن تشخيص متلازمة النظر للكمبيوتر من خلال فحص شامل للعين. قد يتضمن الاختبار، إلى جانب التركيز على المتطلبات البصرية للمسافة عن الكمبيوتر أو الجهاز الرقمي، تقييماً لتاريخ المريض، وحدّة البصر، واختبار الانكسار لتأكيد قوة العدسة الصحيحة اللازمة للتعويض عن أي أخطاء انكسارية.
علاج إجهاد العين الرقمي.
بينما تتنوع حلول مشاكل الرؤية المتعلقة بمشاهدة الشاشات الرقمية، يمكن عادةً التخفيف من حدتها بالحصول على رعاية منتظمة للعين وإجراء تغييرات في كيفية المشاهدة ومقدار الوقت الذي تشاهد فيه الشاشة.
في بعض الحالات، قد يستفيد الأفراد الذين لا يحتاجون إلى استخدام النظارات في الأنشطة اليومية الأخرى، من النظارات الموصوفة خصيصاً لاستخدام الكمبيوتر، وقد يحتاج الأشخاص الذين يرتدون نظارات بالفعل إلى وصفة طبية دقيقة للتعويض عن مضاعفات الشاشة الرقمية. في هذه الحالات، ننصح المرضى باستخدام عدسة متخصصة يمكن أن تساعد في زيادة القدرات البصرية والراحة أثناء استخدام التكنولوجيا.
الحفاظ على رطوبة العين وانتعاشها أمر ضروري أيضاً لتخفيف وتقليل تطور متلازمة النظر للكمبيوتر. يمكن أن تساعد زيادة عدد المرات رمش العين (طريقة العين في الحصول على الرطوبة التي تحتاجها على سطحها)، واستخدام الدموع الاصطناعية وجهاز الترطيب في الحفاظ على ترطيب مثالي للعينين.
بالإضافة إلى ذلك، عند مشاهدة الشاشات، قد يكون من المفيد ضبط السطوح والتباين لإعداد مريح وتقليل الوهج والجلوس بعيدًا عن الكمبيوتر بمسافة ذراع.
أخيراً، نوصي المرضى باتباع قاعدة 20-20-20، التي تنصح المرضى بأخذ استراحة مدتها 20 ثانية لمشاهدة شيء على بعد 20 قدماً كل 20 دقيقة عند استخدام شاشة رقمية.