fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

هل المسلمون في الغرب هم “العدو الداخلي”؟

ميديا – الناس نيوز ::

القدس العربي – حسام الدين محمد – تشرح الكاتبة والسياسية (البارونة) البريطانية من أصل باكستاني سعيدة وارثي، في كتابها المهم «العدو الداخلي: حكاية عن المسلمين البريطانيين» كيف تبدّلت طبيعة العنصرية في بريطانيا خلال العقود الماضية.

أحد الأمثلة البارزة على ذلك أن كلمة «باكي» (اصطلاح تحقيري للمسلمين من شبه القارة الهندية، وللباكستانيين منهم على وجه الخصوص) التي كانت تطاردها ومجتمعها، خلال طفولتها لم تعد تستفزها. لقد تغير الزمن وصارت أشكال كره الأجانب عامة، والمسلمين خاصة، والعنصرية ضدهم، تُعلن «كما لو كان المصرّح بهما يلبس ميدالية شرف».
على المستوى الشخصي، أدى الارتقاء الاجتماعي والسياسي للكاتبة، إلى تبدّل خصومها من «السكينهيد» (موالون للاتجاهات اليمينية المتطرفة كانوا يتميزون بحلق شعرهم تماما) المعاقين عقليا، كما تصفهم، إلى الأشخاص الأنيقين المحترمين الذين يغلفون إهانتهم لها بالمنطق وباستخدام مصطلحات مثقفة تكاد تكون شعرا!
قبل سنوات، كانت أفكار مثل وضع «سجل بالمسلمين» وهي قاعدة بيانات لمراقبتهم، «وإغلاق كامل وشامل» لدخولهم إلى بلد، وخطط لحظر الهجرة ومعسكرات دخول تستهدفهم وحدهم، محجوزة لنظريات المؤامرة لكنها شكلت، منذ انتخب دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق (وربما اللاحق) برنامجا سياسيا.
تبدأ وارثي الجزء الأول من كتابها المعنون «كيف جئنا إلى هنا» بفصل يشرح من هم «المسلمون البريطانيون». «رغم أن العادة جرت على اعتبار المسلمين في بريطانيا شيئا واحدا» تقول وارثي، فإنهم ليسوا كذلك: بعضهم شرقيون وبعضهم غربيون، سود وسمر وبيض، ومن افريقيا وآسيا وأوروبا، وأسلافهم يعودون إلى حضارات قديمة في جنوب ووسط آسيا وإيران، وبعضهم، كما توضح للقارئ الإنكليزي هم «من الأشخاص الاعتياديين الأنغلو ساكسون»! تعطي وارثي صورة شديدة التنوّع للمسلمين في بريطانيا (صورة تتناظر مع حال المسلمين في الغرب عموما).

تؤكد الكاتبة أن المسلمين لا يختلفون عن أي مجموعة بشرية كبرى أخرى، حيث تتنوع سلوكياتهم وطرق لباسهم ومدارس أولادهم، بعضهم يدخل المسجد 5 مرات في اليوم، وبعضهم يدخل المسجد فقط عند السياحة في بلدان أخرى. بعضهم يسافر إلى مكة خلال أعياد الميلاد، وبعضهم يحتفل بالميلاد أكثر من المسيحيين، بعضهم يشكل فرقة موسيقية ناجحة، ومنهم من ينجح في مسابقات الطبخ، أو يربح ميدالية أولمبية، ومن يشتهرون في عالم كرة القدم والكريكيت. أحدهم، رغم كل شيء، بقي في منصبه وانتخبه سكان لندن كأكثر شخص مؤثر في العاصمة، صادق خان، (وأحدهم كان الشخص المؤثر الأول في أسكتلندا بصفته رئيس وزرائها حتى الشهر الماضي). باختصار: إنهم في كل مجالات الحياة، لكن الأغلبية تريد فقط أن تعيش حياتها. رغم كل ذلك، تضطر الكاتبة لاستخدام استعارة قاسية المقاصد لوصف حال المسلمين: إنهم مثل أرانب وجهت عليها أضواء كاشفة، تنتظر متجمدة يوما لا تكون فيه أخبار سيئة عن مسلمين سيئين، ورغم كل الاختلافات بينهم، فإنهم متفقون على أن النظرة العامة إليهم في الغرب، أصبحت كما لو أن كل مجموعة أو أفرادا منهم، مسؤولون عن كل المسلمين، أو أي مسلم في العالم بغض النظر أين وُلد أو عاش، كما لو أنه يتصرف ويتبنى الإسلام الذي تبنّيناه «حيث ولدنا أو عشنا».
من الثلاثة ملايين، الذين يشكلون مسلمي بريطانيا، يوضح الكتاب، أن ما نسبته 0.1% أرادوا إيقاع الأذى بغير المسلمين (وبالمسلمين طبعا). ورغم أن المسلمين يختلفون، بشكل فردي، في شؤون الحياة كافة، بل يركّزون على الخلافات بينهم، أكثر مما يركزون على توحدهم ضد غيرهم، فإن من النادر أن يمضي يوم دون أن يخرج «خبير» على قنوات التلفزيون ليشرح «من هم المسلمون» وكيف «يفكرون». رغم التنوع الكبير تحت يافطة الإسلام، تقول المؤلفة، فهناك «أنماط» يمكن ملاحظتها. كثير من هؤلاء يعتقدون أن الانفصال والعزلة هما الطريقان الوحيدان للحفاظ على معتقداتهم، وأخلاقهم، وطرق عيشهم. هذه هي آلية الدفاع الأولى ضد الاندماج. رغم أن أرقام المسلمين لم تتصاعد في بريطانيا، إلا منذ نصف قرن، فإن العلاقات مع هذه البلاد هي بقدم نشوء الدين الإسلامي. من ذلك أن الملك الأنغلو ساكسوني أوفا أوف مرسيا صك شعار «لا إله إلا الله» على القطع النقدية،

وأن جون ملك إنكلترا، أرسل عام 1213، بعثة إلى سلطان المغرب، يعرض فيها اعتناق الإسلام وتحويل بريطانيا إلى بلاد للمسلمين، وأن الملكة اليزابيث الأولى عضدت التحالف مع السلطنة العثمانية عام 1588 ضد أوروبا الكاثوليكية.

تؤرخ وارثي لتاريخ قديم وطويل من العلاقات، كما تؤرخ لعلاقة ما يحصل للمسلمين بتاريخ العنصرية البريطانية والغربية، ضد السود والأيرلنديين والعرب واليهود والهنود، والتي يزداد مدّها حالما تقل الحاجة للجنود المشاركين في حروب بريطانيا، أو اليد العاملة التي تبني بناها التحتية وتعمل في مصانعها ومزارعها.

تؤرخ أيضا للموجات المتوالية من قدوم المسلمين، وبدء تعرفهم على بعضهم بعضا ونشوء معالمهم، مثل جامع ريجنت بارك الذي أهدى الملك جورج الخامس أرضه لفاروق، ملك مصر والسودان، مقابل بناء الأخير كاتدرائية إنجيلية، كما تؤرخ للمحطات البارزة فتعتبر اندلاع معركة كتاب «آيات شيطانية» لسلمان رشدي أول نقطة في حياتها يصبح فيها الدين موضع اختلاف.

أدى الحدث إلى «سوء تفاهم عميق» و»فشل كبير لمجتمعات المسلمين» في فهم التقدم الذي حصل في بريطانيا في ما يخص قوانين الأديان، كما أن الجمهور البريطاني لم يستطع البدء بـ»فهم عميق لإيمان المسلمين بدينهم» وبذلك تم بذر بذور عدم الثقة بين الطرفين. قبل تلك النقطة، كان «المسلمون» جزءا من جماعة أكبر، هم «الآسيويون» ولم تكن العنصرية، «وحشية» وبعدها بدأت مظاهرات اليمين المتطرّف تجتاح مناطق المسلمين، وحين تم الرد عليها بمظاهرات عنيفة عوقب الشبان المشاركون بأحكام قاسية، فيما تجاهل القانون استفزازات اليمين المتطرف.

تقول وارثي إن بريطانيا بدأت تسير في مسار توضع فيه السياسات التي تطالب «المسلمين» بالالتزام بـ»قيمنا» دون التعبير حقيقة عمن هم البريطانيون وما هي الرحلة التي قطعوها للعيش في بريطانيا اليوم، وفي سبيل ذلك تقوم بتقديم تأريخ لـ«القيم البريطانية» يفكك الأفكار الجاهزة التي ترددها أحزاب اليمين واليسار في بريطانيا (والغرب بطبعات متقاربة).
تشير الكاتبة الى قانون التفوق عام 1534 المناهض للكاثوليك، الذي أدى لمذابح ضدهم، ولمنع الملوك من التزوج منهم، ومن دخول المؤسسات الكبرى مثل جامعتي أكسفورد وكامبريدج، ومن الزواج إلا في كنائس بروتستانتية، واحتاج الأمر 200 عام حتى سمح لهم بامتلاك عقارات وبعدها بسنوات السماح لأغنيائهم بالتصويت. كان على النساء أن ينتظرن أكثر، فقبل 200 عام كانت المتزوجة تعتبر خاضعة لزوجها وكانت، هي وما تمتلكه، ملكا له، ولم يسمح لهن بالحفاظ على رواتبهن حتى عام 1870، ولامتلاك عقار حتى 1882، لكن لم يسمح لهن بحصة متساوية في الإرث حتى عام 1922، وبعد معارك دموية ونضال سُمح لهن بالتصويت عام 1928، لكن كان على الموظفات في أجهزة الدولة ترك عملهن اذا تزوجن حتى عام 1954.

قبل 200 عام كان الرق أمرا مقبولا وسيطرت بريطانيا على تجارته خلال القرنين السابع والثامن عشر، وحتى قرابة 60 سنة كان رأي سفارة بريطانيا في أمريكا، أن «الزنوج يريدون الحصول على الكثير خلال وقت قصير» وقبل أربعين عاما كان الرأي أن إدخال شبان سود في عالم التجارة سيؤدي إلى «توجههم لأعمال الرقص والمخدرات».

كان اليهود مكروهين أيضا، لقد تم إحراق وذبح أعداد منهم، وفي عام 1290 قام الملك إدوارد بإصدار أمر بطردهم من البلاد، وتم الاعتراف بمن نجحوا في البقاء بعد 250 عاما بقانون صدر عام 1753، لكنه أدى لرفض صاخب، فتم سحبه خلال شهرين.

لم يقبلوا في المؤسسات الرسمية حتى عام 1858 على شرط اعتناقهم المسيحية، أو أداء قسم بذلك، وهو ما حصل مع رئيس الوزراء المحافظ بنجامين دزرائيلي الذي أعلن اعتناق المسيحية عام 1817.

تتابع وارثي التسلسل التاريخي لتطوّر العنصرية البريطانية ضد الأقليات القومية والدينية والجنسية، وتقول إنها لا تزال موجودة بقوة داخل اليمين البريطاني، بما فيه حزبها «المحافظون» مفككة جدار الأكاذيب العالي الذي أنشأه الساسة البريطانيون، والذي يستخدم ضد الإسلام والمسلمين باعتبارهم معادين لـ»القيم البريطانية» بل إنها تضمن نقدها لنفسها ضمن ذلك، فتقول «إننا كساسة وبلاد كنا طائفيين، عنصريين، تمييزيين، وفي كل ذلك كنا نعتبر أنفسنا متناسبين مع القيم البريطانية».

تفكك وارثي أيضا التاريخ الأسطوري لـ»القيم البريطانية» بدءا من «الماغنا كارتا» التي يعتبرها البريطانيون الشرعة الأقدم تاريخيا لحق المواطن، فتقول إنها لم تكن مخصصة لحماية الضعفاء لكن «لحماية الكبار (الإقطاعيين النبلاء) من الأكبر منهم (الملك)» كما أنها تشير إلى أن الدستور الأمريكي الذي استوحى تلك الشرعة لم يمنع من انتخاب دونالد ترامب.

«القيم» كما يوضح الكتاب، هي مفهوم تاريخي يتأسس على مجتمع ما في وقت ما، وأن بريطانيا ليست في رحلة مستمرة لإعادة تقييم وتأكيد قيمها، وأن قيم الحاضر تتناقض مع قيم الماضي. استخدم الساسة مفهوم «القيم البريطانية» (كما يفعل نظراؤهم في فرنسا مثلا بالحديث عن قيم الجمهورية، والعلمانية) ضد مفهوم «التنوع الثقافي» الذي كان يعكس الأشكال المختلفة للأديان والأعراق والقيم. اعتبر الساسة أنه فشل بسبب «المسلمين» وانضم حزب العمال، تحت رئاسة توني بلير، إلى المحافظين، في رفض «التنوع الثقافي» مطالبا الأقليات، والمسلمين خاصة، بـ»التكامل».

مع تفجيرات «القاعدة» في نيويورك، ثم تفجيرات لندن، اتسع الصدع الهائل، وصار عموم المسلمين، وليس من يقومون بالتفجيرات فحسب، موضوع استهداف موسّع، وهو ما تتابعه الكاتبة بالتفصيل لتصل، لاحقا، إلى ضرورة، إعادة «زر التشغيل» للعلاقة المعطوبة، وبكشفها لمجمل الاختلالات وأسبابها، وكذلك شرحها للمحاولات العديدة التي حاولت وضع قانون لمنع استهداف المسلمين، ولجمع كلمتهم، كما فعل اليهود البريطانيون، نحصل على صورة هائلة للموضوع، تصلح ككتاب مدرسي سياسي لواحدة من أكبر الإشكاليات السياسية في العالم المعاصر.

المنشورات ذات الصلة