كانبيرا – الناس نيوز ::
البحرية الأسترالية تسعى لجعل أسلحتها أكثر فتكاً وسط تقدم الأعداء
أكد مسؤولون أستراليون أن القاذفات الاستراتيجية الأميركية قد تحمل أسلحة نووية، وسط تأكيدات بعدم خرق أي التزامات دولية.
جاء ذلك في مقال نشرته شبكة أي بي سي ورصدته جريدة الناس نيوز الأسترالية.
وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ ، الأربعاء، سعى أعضاء حزب الخضر للحصول على توضيحات حول ما إذا كانت الطائرات الأميركية الزائرة مثل B-52s المتمركزة في إقليم Top End بأراضي مقاطعة الشمال.
وعلمت اللجنة أن الولايات المتحدة لديها سياسة طويلة الأمد تتمثل في “عدم تأكيد أو نفي” وجود أسلحة نووية في إطار سياستها المتمثلة في الحفاظ على عدم القدرة على التنبؤ بالعمليات العالمية.
من جهته، قال وزير الدفاع غريغ موريارتي إن “نشر أسلحة نووية” في أستراليا محظور بموجب معاهدة منطقة جنوب المحيط الهادئ الخالية من الأسلحة النووية، إلا أن هذه المعاهدة لم تمنع زيارات القاذفات الأميركية.
وشرح قائلاً إن “الحكومات الأسترالية المتعاقبة فهمت واحترمت السياسة الأميركية طويلة الأمد المتمثلة في عدم تأكيد أو نفي وجود أسلحة نووية على منصات معينة”.
وأكد أن “أستراليا ستواصل الامتثال الكامل لالتزاماتنا الدولية. والولايات المتحدة تتفهم وتحترم التزامات أستراليا الدولية فيما يتعلق بالأسلحة النووية”.
من جانبها، أيدت وزيرة الخارجية بيني وونغ بيان وزير الدفاع، متهمة أعضاء مجلس الشيوخ من حزب الخضر بمحاولة “إثارة وجهة نظر سياسية”.
وقالت وونغ “هذا هو الموقف الأسترالي: نتفهم ونحترم السياسة الأميركية القائمة منذ فترة طويلة بعدم التأكيد أو النفي. هذا هو الموقف”.
كما طمأنت من التزام أستراليا بالمعاهدات الدولية بالقول “سنظل ملتزمين تماماً بمعاهدة منطقة جنوب المحيط الهادئ الخالية من الأسلحة النووية، وسنلتزم تماماً بالتزاماتنا الدولية، التي تتفهمها الولايات المتحدة”.
من جانبه، قال وزير الدفاع في حكومة الظل أندرو هاستي إن الوجود المؤقت المحتمل للأسلحة النووية في أستراليا مسألة تخص الحكومة الحالية، مؤكداً على متانة العلاقات مع الجانب الأميركي.
وأضاف “بالطبع نريد أن نرى وجوداً أكبر للجيش الأميركي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
أكثر فتكا .
وفي شأن متصل، كشفت وزارة الدفاع أيضاً أنها تدرس أساليب لجعل الأسطول الأسترالي القادم من السفن الحربية أكثر فتكاً.
وانتقد تقرير حديث لمكتب التدقيق الوطني الأسترالي التقدم المحرز في أسطول فرقاطة هنتر المصمم بريطانيا، محذراً من احتمال تفوق الأعداء عليه.
وفي هذا الشأن، كشف نائب قائد البحرية الأدميرال مارك هاموند لمجلس الشيوخ أن وزارة الدفاع تدرس خططا لإضافة المزيد من الأسلحة إلى السفينة الحربية المستقبلية.
وقال إنه “مثل بقية القوة القتالية السطحية، نبحث أيضا عن خيارات لزيادة فتك جناحها الهجومي أيضاً”.