رند حداد – الناس نيوز ::
منذ سنوات، تواصل شركات ومحال الوجبات السريعة في أرجاء متفرقة حول العالم تحقيق أرباح مالية سنوية ضخمة، وذلك بالاعتماد على وجبات لذيذة وسريعة التقديم، ومن المعروف أن المراهقين هم على رأس قائمة الأشخاص الأكثر تردداً على هذه المحلات لاسيما في أيام نهاية الأسبوع.
وعلى الرغم من معرفة الكثيرين منا بمخاطر هذه الأطعمة على الصحة الجسدية وتحديداً زيادة الوزن، فإن الأمر ليس بهذا السوء فقط فله آثار نفسية خطرة على المراهقين.
فقد كشف الخبراء عن وجود نسب مرتفعة من الصوديوم ومستويات منخفضة من البوتاسيوم لدى الطلاب الذين شملتهم الدراسة، لتدل مستويات الصوديوم العالية في البول على وجود علامات اكتئاب أكثر.
فكشفت أحدث الدراسات عن وجود رابط قوي بين تناول الوجبات السريعة وزيادة الإصابة بالاكتئاب لدى أعداد كبيرة من المراهقين، عبر دراسة أجريت على مجموعة من طلاب المدارس المتوسطة.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن انخفاض البوتاسيوم مؤشر على نظام غذائي يفتقر إلى الخضروات والفواكه الغنية بهذا العنصر، مثل الموز والبطاطس الحلوة والأفوكادو والطماطم.
وكانت دراسة سابقة أشارت إلى أن اتباع ما يُطلق عليها “حمية حوض البحر المتوسط” يمكن أن يساعد على محاربة الاكتئاب.
ولاحظ الخبراء أن تأثير هذه الحمية إيجابي جداً على المزاج، فهي تتكون من الفواكه والخضراوات والحبوب والمكسرات وزيت الزيتون والسمك.
وفي سياق متصل، أشار الباحثون إلى ضرر السرعة التي يتم بها هضم الوجبات السريعة، حيث تتسبب السرعة بارتفاع مفاجئ في مستوى الجلوكوز في الدم، مما يجبر البنكرياس على ضخ مزيد من الأنسولين، ويعرض الجسم للإصابة بمرض السكري، كما يعرضه لكميات زائدة من الطاقة التي يتم تخزينها في الجسم على شكل دهون وبالتالي ترفع من خطر السمنة الزائدة والخمول والكسل.
ويواجه المراهقون المدمنون على الوجبات الجاهزة والأطعمة السريعة خطر التعرض لتحطم مفاجئ في الطاقة، فكما يرتفع معدل السكر في الدم فجأة قد ينخفض فجأة، لتنهار بذلك طاقة الفرد وقدرته على التحمل، ليبدأ عندها الإحساس بالجوع والتقلبات المزاجية التي تتلخص بالغضب والانزعاج.