واشنطن – موسكو – أنقرة – الناس نيوز ::
أطلقت الولايات المتحدة تحذيرات قوية لتركيا وشركاتها إبّان تقاربها مع روسيا وتوقيع اتفاقات بين الطرفين بعد لقاء أردوغان وبوتين في سوتشي.
ووفقًا لتقرير نُشِر في صحيفة وول ستريت جورنال والتي أفادت أن الحكومة الأمريكية حذّرت الشركات التركية من العمل مع المؤسسات والأفراد الروس الخاضعين للعقوبات ، وذلك في أحدث ضغوط متزايدة على حكومة أردوغان بشأن علاقاتها المتينة مع روسيا .
وقالت وول ستريت جورنال إن خطابًا بتاريخ 22 آب أغسطس موجهًا إلى غرفة التجارة الأمريكية في تركيا، وقّعه نائب وزير الخزانة والي أديمو، حذّر الشركات التركية من التهديد بفرض عقوبات أمريكية على صفقات تجارية محتملة مع مواطنين روس خاضعين للعقوبات الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن أديمو قوله في الرسالة التي استعرضتها وول ستريت جورنال: “أي أفراد أو كيانات يقدمون دعمًا ماديًا للأشخاص الذين حددتهم الولايات المتحدة هم أنفسهم معرضون لخطر العقوبات الأمريكية”.
وأضافت أن المسؤول الأمريكي حث البنوك التركيّة على عدم إقامة علاقات مراسلة مع البنوك الروسية الخاضعة للعقوبات.
كما ونقلت وول ستريت جورنال رسالة مماثلة إلى أكبر اتحاد أعمال في تركيا، وهي جمعية الصناعة والأعمال التركية (TÜSIAD)، عن شخص مطلع على المراسلات قوله.
في وقت سابق من هذا الشهر، اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي أردوغان على تعزيز التعاون في مجالات النقل والزراعة والبناء وبعض المجالات الأخرى، بعد اجتماع في مدينة سوتشي جنوب روسيا، حيث اتفق الطرفان أيضاً على تحويل جزء من مدفوعات الغاز الروسي إلى عملة الروبل، وفق رويترز .
وأفادت صحيفة فاينانشيال تايمز في وقت سابق من هذا الشهر أن العلاقات الاقتصادية بين تركيا وروسيا والتي تزداد يوماً بعد يوم تثير مخاوف الدول الغربية، التي تُحذّر من تزايد خطر مواجهة أنقرة انتقاماً عقابياً محتملاً إذا ساعدت موسكو في تجنب العقوبات .
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت بالفعل قد فرضت عقوبات على صناعة الدفاع التركيّة بسبب شرائها صواريخ إس -400 الروسية، قائلةً إن النظام الروسي يمكن أن يُستخدم لجمع معلومات استخبارية عن طائرة الشبح إف -35 التابعة لشركة لوكهيد مارتن .