fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

هل مضى زمن اليقين؟

[jnews_post_author ]

قد يكون من الصعب على واحد من جيلنا أن يكتب مقالة من الطينة والروحية التي كان يكتب بها حسين مروه أو محمود أمين العالم، المؤمنين بانتصار الثورة الاشتراكية في الكرة الأرضية كلها إيمانا ثابتا دون أن يخامره أي شك ، وقد آمنا أن العمال سيقودون تلك الثورة، وكان الحديث عن البروليتاريا يتخذ سمة تقديسية ناجمة عن النظرية، لا عن الوقائع.

ومن الصعب العثور على مفكرين من عيار ميشيل عفلق أو زكي الأرسوزي أو ساطع الحصري الذي آمنوا بانتصار الأمة العربية، وقدرتها على تحقيق وحدتها ( وهو الأمل الكبير الذي يخامر القوميين )، إذ أن الوقائع على الأرض تشير إلى أن تحقيق أي وحدة، حتى لو كانت مجرد اتفاق على تسمية البضائع أو المنتجات، أمر صعب التحقق.

من الصعب أيضا أن يكتب آخرون باللغة التي كان يكتب بها مفكرون آخرون من تيارات مناقضة، إذ لم نعد نقرأ كتابة تشبه كتابة مصطفى صادق الرافعي الشديدة التوبيخية ، أو لغة محمود شاكر التي كان يقرع بها الدكتور لويس عوض ويتهمه شتى التهم، جازما مؤكدا، أو لغة سيد قطب التي أدان بها كل من حوله من البشر الذين يعيشون في زمنه الذي أطلق عليه زمن الجاهلية.

أظن أن الجيل الذي سبقنا، كان جيل اليقينيات بامتياز. وكان أغلب أفراد ذلك الجيل يكتب من موقع الثقة بالنفس وبالنظرية. كان اليقين هو الذي يسير منطق الكتابة، خاصة تلك الكتابة السياسية والفكرية والنقدية، وربما كان منهج الشك نفسه الذي دعا إليه طه حسين، قد وضع بمنطق يقيني لا شكاك، أي أنه حين دعا إلى تبني منهج الشك لدى ديكارت، كان موقنا من أنه المنهج الوحيد القادر على غربلة الشعر الجاهلي كما فعل هو شخصيا في كتابه. كانت المرحلة، أو كان الزمن يساعدهم على ذلك اليقين: زمن التحرر من الاستعمار، وقد عززت الثورات الوطنية، حتى تلك التي لم تحقق النصر النهائي، الإيمان بذلك النصر. زمن انتصار الاشتراكية، في الاتحاد السوفييتي أولا، ثم فيما سمي المعسكر الاشتراكي. زمن انتصار الفيتناميين على الفرنسيين في معركة ديان بيان فو.

ولم يقتصر اليقين على اتجاه أيديولوجي واحد، وعلى الرغم من الانقسام الأيديولوجي، فإن اللغة بدت واحدة، وانتشرت في الثقافة تلك المفردات اليقينية الدالة التي تعبر عن تلك المواقف، فترى أن الكاتب يبدأ كتابه أو بحثه أو مقالته بكلمات من طراز: لا شك. لا ريب. بالتأكيد، وأجزم أن، ومن المحتم، بل إن قسما كبيرا من المثقفين كانت ” الحتمية ” بنية نفسية في تكوينهم. أما الأحزاب السياسية فقد كانت بياناتها تتضمن الحرف المشبه بالفعل ” إن ” الدال على التأكيد، في بداية الفقرات والجمل في دلالة ذات معنى على يقين البيان من كل كلمة يقولها.

أظن أن اليقين يمنع التواصل، أو يمنع الحوار، حين يلغي الآخر، أو يهمشه، أو لا يبالي برأيه. وترسم لغة الكتابة طبيعة الكاتب وعقليته وموقفه من العالم والكون والقيم والأيديولوجيات. وتعبر بعض المفردات أو الألفاظ عن القوة، وهي قوة مستمدة من حضور الفكرة التي تمثلها في الذهن لا في الواقع. وأكثر ما نجد هذه الألفاظ لدى رجال الدين وأتباعهم من أساتذة جامعات وغيرهم. وقد تلاحظ أن المفردة نفسها تنتقل بهيئتها ونبرتها وعنفها إلى حامل مختلف في التوجهات والأهداف، ويمكن أن تقرأ لدى علمانيين لغة دينية مفرطة القوة من حيث اليقين.

أما جيلنا، فقد ورث الفارق بين الزمنين، زمن الإيمان، وزمن التراجع والشك. فلا ثقة بأن الطبقة العاملة العربية أو السورية قادرة على فعل شيء، ولم يعد بوسع الفكر ” التقدمي” أن يدعي الطليعية، بل إن كلا من مفردتي التقدم والرجعية غابتا تماما من التداول، كأن كلا الفئتين مجرد لفظ أو دال ليس له أي مدلول على الأرض. ولا ثقة أن الخلاص قد يأتي من جهة الأديان، ولا من جهة الأيديولوجيات. جيلنا هو الجيل الذي بدأ يسجل الهزائم في معجمه الحياتي منذ سقوط أول تجربة وحدوية في تاريخ العرب الحديث (وحدة سورية ومصر) سياسيا وأخلاقيا، من الداخل أولا، قبل أن تسقط بفعل القوة العسكرية. ثم أتت هزيمة حزيران، وتلا ذلك انهيار الأيديولوجيات الكبرى، وهو ما سمي فشل المشاريع الماركسية والقومية والإسلامية، وسقوط الاتحاد السوفييتي، ونشوء نظام رأسمالي متوحش على أنقاضه في روسيا، وتحول الصين إلى ورشة عمل مأجورة من قبل كل الرأسماليات في العالم.

ضاعت اليقينيات، وحقق النسبي آخر الانتصارات، ولكن جيلنا لا يزال حائرا اليوم بين جملة الشك التي تتطلب أن يبدأ بمفردات الظن والاحتمال مثل: ربما، أو أظن، أو من الجائز، أو لست متأكدا. وبين جملة اليقين التي كانت تملأ الكتابة في الماضي القريب.

هل خدع الزمان آباءنا وظنوا أن الراهن أبدي، أم أنه سيقنعنا أن النسبي سيد العلم والوجود؟ سوف ننتظر دون أن ننسى أننا لا نستطيع أن نسبح في مياه النهر نفسها مرتين.

المنشورات ذات الصلة