جميل – كركي – الناس نيوز :
مددت الحكومة الفيدرالية، الثلاثاء ، برنامج تحفيز قطاع البناء والمعروف باسم Home Builder وسط ارتفاع ملتهب في أسعار العقارات السكنية .
وأعلن وزير الخزانة الفيدرالي جوش فرايدنبيرغ الميزانية المرتقبة للسنة المالية 2021-2022، وهي الميزانية الثالثة له لوزير للخزانة، والثانية خلال أزمة كورونا، في خطوة لدعم الشباب وللراغبين في بيع منازلهم.
وكشفت الميزانية تمديد مدة البرنامج من ستة أشهر إلى 18 شهراً، وضخ الحكومة لـ 782.1 مليون دولار على مدى أربع سنوات لزيادة ملكية المنازل، ودعم الوظائف في قطاع البناء، وتعزيز الإحصاءات السكنية.
كما ستخصص الأموال المتبقية لدعم الأبحاث في مجال الإسكان، وإنشاء برنامج ضمان للراغبين بشراء منزل عائلي وتمديد ضمان المنزل الجديد، ما سيسمح لبعض الفئات بشراء منزل بمقدم صغير، مع ضمان حكومي.
وضخ هذا البرنامج الذي انطلق في شهر يونيو/حزيران من العام الحالي دعماً مالياً لمشتري المنزل الأول بقيمة 30 مليار دولار، ويوفر منحاً مالية لغاية 25 ألف دولار، لترميم أو بناء منزل جديد.
وسيتمكن مشترو المنزل الأول أيضاً من تحرير ما يصل إلى 50 ألف دولار من معاشهم التقاعدي، لتجميع دفعة أولى. ولغاية الآن، استلمت 120 ألف طلب للاستفادة من هذا البرنامج.
من جانبها، ذكرت صحيفة “ذا غاردين” أن البلاد شهدت ارتفاعاً في أسعار المنازل بأسرع وتيرة لها منذ أكثر من 30 عاماً في مارس/آذار، حيث بلغ متوسط سعر المنزل في سيدني مؤخراً 1.3 مليون دولار ومليون دولار في ملبورن.
انخفاض الأسعار
وبالرغم من موجة أعمال البناء التي تسبب بها هذا البرنامج، وارتفاع الأسعار؛ توقعت الحكومة في ميزانيتها “عدم استمرار أداء السوق على هذه الوتيرة”.
وتوقعت الميزانية انخفاضاً في الاستثمار بقطاع العقارات السكنية بحلول عامي 2022-2023.
وأرجعت ذلك إلى تباطؤ النمو السكاني وتفضيل السكن بعيداً عن المدينة والحصول على مساحات أكبر، الأمر الذي سيؤدي إلى الحد من الطلب على الشقق، وتقليص بنائها في السنوات القادمة، بحسب الميزانية.
وألمحت الخزانة إلى أن تغيّر سلوكيات تنقّل الأفراد والعمل من المنزل خلال وباء كورونا، قد يؤدي إلى انخفاضٍ في أسعار العقارات لاحقاً.
الجدير بالذكر، أن فرايدنبريغ أقرّ بأنه من المتوقع أن يبلغ العجز في هذه السنة المالية 161 مليار دولار، وينخفض إلى 106 مليار دولار في العام المقبل.