fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

هل ينظر سوريون معارضون إلى شؤون منطقتهم بعدسات النظام؟

ميديا – الناس نيوز ::

درج – ملاذ الزعبي – غالباً ما يتم الحديث عن سوريا الموحدة المركزية بطريقة تغلب فيها الأيديولوجيا على التفكير بتصورات أخرى لشكل الدولة قد تكون أجدى لتسيير أمور أهل البلد وإدارة حياتهم ومجتمعاتهم المتشظية على أرض الواقع.

لم يكد يحدث هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، الذي نفذته حركة “حماس”، حتى سادت بين كتلة وازنة من المعارضين السوريين مواقف تصبّ كلها في تأييد الهجوم ودعم الحركة والوقوف خلفها، وإن اختلفت حدّة هذا الدعم وشكله. فأتى على صورة كيل المدائح لـ”حماس” حيناً، أو دفاع صريح عنها بل مستميت حيناً آخر، أو على هيئة تبريرٍ وتفهّمٍ خجولين لها في بعض الأحيان، وفي بعض الحالات المغايرة، اكتفى داعمو الحركة السوريون بصمت متواطئ.

كان لافتاً أن الهجوم الذي استهل نكبة فلسطينية جديدة، سرعان ما أعاد إلى مفردات سوريين معارضين عبارات وأفكاراً لطالما رددها النظام السوري، واستخدمها بشكل وظيفي لقمعهم، وروّجتها أدبيات البعث، من شاكلة “مركزية القضية الفلسطينية وأولويتها” و”الصراع الوجودي” و”العدو الأساسي”، وما إلى ذلك.

وقد يكون أكثر لفتاً للنظر من استعادة تلك العبارات والكليشيهات، هو ذلك الاستعداد الواسع النطاق لدى بعض معارضي نظام بشار الأسد لغض النظر عن ارتباطات “حماس” وانضوائها في الحلف الإقليمي بقيادة إيران، رغم الدور الأساسي لطهران في عذاباتهم المباشرة وخراب المنطقة عموماً، ورغم أن أعضاء هذا المحور الآخرين ما زالت قواتهم تنتشر في سوريا وتحتل أجزاء واسعة منها.

أما على مستوى آخر، بدا مخيباً أن يفشل سوريون معارضون كثر في اتخاذ موقف مركّب تجاه المسألة الفلسطينية، لا يقوم على تقديمها على مسألتهم، بل على النظر إليها بشكل متراكب ومتداخل ومتوازٍ، ومتضاد أحياناً، مع أوضاع بلدهم. وكان غريباً بعض الشيء ألا يبدي هؤلاء حساسية تجاه سيطرة فصيل مسلح له أيديولوجيا صارمة، وارتباطات إقليمية تفتقد التوازن والندية، على منطقة جغرافية وعلى مصائر أهلها، وعلى خيارات الحرب والسلم فيها. وبدا أن الدروس البليغة بدمويتها وقسوتها، والتي جسدتها تجارب “حزب الله” وفصائل المعارضة المدعومة من تركيا و”هيئة تحرير الشام”، وكأنها لم تكن.

ومجدداً، لم يُقارب كثر من المعارضين الشأن الفلسطيني من زاوية سورية، بمعنى غياب التفكير بالمسألة الفلسطينية بأولويةٍ سوريةٍ ما، تأخذ في اعتبارها مثلاً أوضاع الفلسطينيين السوريين السياسية والقانونية بدون غض النظر عن حساسياتهم. بل يقول الكثيرَ غيابُ الحديث عن مرتفعات الجولان السورية المحتلة عند الإشارة إلى إسرائيل، إلا من باب مناكفة النظام والمزايدة عليه ومحاولة “تعرية” خطابه الممانع، لا من أبواب أخرى ليس أقلها أهمية التداعيات الإنسانية المستمرة ليومنا هذا لمجتمعات النازحين من الجولان بعد عقود على تهجيرهم.

وإن كانت المزايدة اللفظية في المسألة الفلسطينية واعتبارها القضية المركزية هي التظهير الأبرز والأحدث لتقاطع خطابي النظام وبعض معارضته، فإن مقاربات أخرى لشؤون المنطقة، كانت وما زالت تدل على منهجية التفكير نفسها. ويبدأ هذا من النظرة إلى سوريا نفسها، فغالباً ما يتم الحديث عن سوريا الموحدة المركزية بطريقة تغلب فيها الأيديولوجيا على التفكير بتصورات أخرى لشكل الدولة قد تكون أجدى لتسيير أمور أهل البلد وإدارة حياتهم ومجتمعاتهم المتشظية على أرض الواقع. كما تحضر صورة متوهمة عن مكانة سوريا وأمجادها وعظمتها وأهميتها، سواء في كيانها المتشكل في العصر الحديث، أو بالاتكاء على الإمبراطورية الأموية، رغم أن هذه الأخيرة انهارت عام 750، أي منذ أقل من 13 قرناً بقليل.

وبالانتقال إلى لبنان، وإذا نحّينا جانباً العداء الحديث زمنياً إلى حد ما تجاه “حزب الله”، وكذلك بعضاً من الميول السنّية الهوى تجاه الحريرية، فإن قطاعات واسعة من المعارضة السورية ما زالت تتعامل بكثير من الريبة وعدم الثقة تجاه القوى المسيحية، ولا تزال هناك أفكار رائجة من قبيل “اليمين الانعزالي” لوصف حزبي “الكتائب” و”القوات” وغيرهما. 

وإلى ذلك، تسود نظرة تُحمِّل وجود تعددية طائفية في البلد بحد ذاتها مسؤوليةَ اندلاع الحرب الأهلية قبل نحو نصف قرن، وهذا التسامي الأجوف على الطوائف لا يُحيل إلا إلى حظر النقاش العلني في المسألة الطائفية في سوريا البعثية. وفوق هذا وذاك، ثمة موقف ضمني مضمر ليس ودوداً تجاه شكل الديمقراطية التي سادت لبنان قبل الحرب تلك، وكأنها كانت من عوامل تفجّر ذاك الصراع.

أما غياب التفكير بالعراق عن التداول السوري العام وندرة الاشتباك مع شؤونه، رغم محاولات جديرة لجهات إعلامية وثقافية بقيت محدودة الانتشار نسبياً، فيبدوان انعكاساً غير مباشر للقطيعة الطويلة التي دامت بين نظامي حافظ الأسد وصدام حسين، ويتراءى كأن مفاعيلها ما زالت مستمرة جزئياً رغم الكثير من العوامل التي تحرّض على العكس تماماً. ففي سوريا تحديداً، أقام لعقود طويلة معارضون لنظام صدام حسين، عاد بعضهم ليتولى أعلى المناصب في الدولة العراقية إثر الغزو الأميركي. وإلى سوريا كذلك، لجأ مئات الآلاف من العراقيين بعد عام 2003، وكذلك بعد تفاقم الحرب الطائفية عام 2006.

ومن المشتركات الكثيرة الأخرى بين البلدين، إضافة إلى حكمهما من نظامين بعثيين مستبدين استندا إلى قاعدتين عائلية وطائفية، وجود أقلية كردية كبرى ومسألة كردية مزمنة في كليهما (ولكل القوى الكردية الفاعلة في أحد البلدين قوى حليفة في البلد الآخر) وعلى جانبي الحدود المشتركة التي تتجاوز 600 كيلومتر، تعيش قبائل عربية تربطها علاقات دم وقربى. وعبر أراضي البلدين يمر نهرا الفرات ودجلة، وهما من أهم مصادر المياه العذبة فيهما، وازدادت أهميتهما بشكل مضطرد في السنوات الأخيرة مع تكرر هجمات الجفاف وتصاعد وطأة التغير المناخي وتحكّم تركيا بتدفقات المياه عبرهما. 

بيد أن ما يجعل التفكير بالعراق أكثر راهنية وضرورة للسوريين، هو السمات المشتركة الأحدث نسبياً والتطورات التي شهدها العقدان الأخيران، فبغداد ودمشق وقعتا تحت نفوذ إيراني مباشر، سياسي واقتصادي وثقافي، وصل في بعض المراحل حد التحكم بقرارات سيادية ومصيرية. وإلى سوريا، وبتوجيهات إيرانية، توجهت ميليشيات عراقية شيعية ساهمت في الجهد العسكري للنظام السوري ضد فصائل المعارضة منذ عام 2012 على أقل تقدير، وبعضها لا يزال منتشراً في مناطق سورية عدة.

وإن كانت المرحلة الأكثر ظهوراً من الانخراط العراقي في الثورات العربية، هي “انتفاضة تشرين” عام 2019، التي حملت طابعاً أكثر علمانية، وعرفت امتداداً أوسع في المدن ذات الغالبية الشيعية، فإن مرحلة أولى من هذا الانخراط، سنية الطابع، شهدها العراق في عام 2013، انتهت بفض عنيف لاعتصامات محافظة الأنبار، وهو الفض الذي شكل تمهيداً نهائياً للطريق المعبّد أساساً باتجاه تحويل المظلومية السنية في المنطقة إلى أحد أكثر الأشكال الجهادية عنفاً وعدمية.

هذه الظاهرة الجهادية المشتركة في البلدين، يكفي للإشارة إلى أهميتها وتقاطعها وتداخلها، التذكير بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” حمل بداية اسم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، ومن هذا الاسم تحديداً أتى الاختصار المعروف بـ”داعش” (هل علينا التذكير بأن الغالبية العظمى من قيادات التنظيم كانت عراقيين لقوا حتفهم في سوريا؟). أما التحالف الواسع لمحاربة تنظيم الدولة، الذي ضم قوى دولية وإقليمية عدة بقيادة واشنطن، فخاض معارك  القضاء على التنظيم في الرقة والموصل وصلاح الدين والأنبار ودير الزور وأرياف حلب وغيرها من المناطق الممتدة في البلدين.

وراهناً، بالتزامن مع التطورات العسكرية المتسارعة شمال سوريا، تُعيد ردود الفعل المتعددة والتصريحات الصادرة عن جهات رسمية وغير رسمية في العراق، التذكيرَ بهذا الترابط العميق بين شؤون البلدين، بل إن تحليلات عسكرية تذهب للقول إن فصائل من “الحشد الشعبي” العراقي المدعوم إيرانياً قد تكون الجهة الأقدر على القتال إلى جانب نظام الأسد المتقهقر في  وجه فصائل المعارضة المتقدمة.

عام 2010، تساءلت الصحافية والكاتبة الأميركية ديبورا أموس في كتاب لها حمل عنوان Eclipse of the Sunnis; Power, Exile, and Upheaval in the Middle East: ما الذي سيصبح عليه العراق؟ وكيف بإمكان العراقيين التسامح بعد العنف الذي استشرى بينهم؟ كيف يمكنهم محو الفجوة السنية الشيعية بينهم؟ ما هو المستقبل لهذا المجتمع الجريح المتشكك المنبعث من عقود من الكبت تحت حكم صدام حسين؟

في بعض التحويرات البسيطة، تنطبق أسئلة أموس بشكل مذهل على سوريا، ويبدو ضرورياً أن يبحث سوريون وعراقيون معاً عن إجابات لهذه الأسئلة، لكن الخطوة الأولى في هذا البحث الطويل قد تتطلب أولاً نزع نظارات البعث.

وراهناً، بالتزامن مع التطورات العسكرية المتسارعة شمال سوريا، تُعيد ردود الفعل المتعددة والتصريحات الصادرة عن جهات رسمية وغير رسمية في العراق، التذكيرَ بهذا الترابط العميق بين شؤون البلدين، بل إن تحليلات عسكرية تذهب الى القول إن فصائل من “الحشد الشعبي” العراقي المدعوم إيرانياً قد تكون الجهة الأقدر على القتال إلى جانب نظام الأسد المتقهقر في وجه فصائل المعارضة المتقدمة.

ملاحظة: تُرجم كتاب أموس إلى العربية بعنوان: أفول أهل السنة: التهجير الطائفي وميليشيات الموت وحياة المنفى بعد الغزو الأميركي للعراق، وصدر عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر بترجمة محمد فاضل وتقديم رضوان السيد.

المنشورات ذات الصلة