fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

هواجس أنثوية في زمن الحرب والمنفى قراءة في المُنجز السردي للكاتبة هيفي قجو

ثائر الناشف ( كاتب وروائي سوري ) – الناس نيوز :

ما أصعب أن تتحمّم (تستحم) امرأة ما لرجل سيغتصبها! ألم يتحمّم الوطن لرجال اغتصبوا مدنه؟ المرأة وطن، مَنْ يغتصبها يغتصب الوطن كله! ليس من السهل تجاوز آثار الحرب بطي صفحاتها الدامية دون أن تكون هناك فسحة للتأمل للعميق والمراجعة الذهنية، كما لا يسهل أيضًا القفز على تداعياتها المريرة التي طالما تركت ندوبها المؤلمة في وجدان المرأة السورية، فأمسى المشهد الأدبي المُصاحب لأجواء الحرب ذاخرًا بالهواجس الثقافية المزدحمة بالأحاسيس الجياشة، والرغبة القوية في الطوفان إلى الماضي، والشوق الكبير في العودة إلى سنوات الطفولة البريئة، لأنّ الطفولة في ذاكرة أي امرأة أديبة لا تعني الضعف مُطلقًا أمام جبروت الحاضر، ولا الهروب من الواقع البائس، بل تعني الحنين، والاستلهام الروحي، وتحفيز الذاكرة باستحضار أغرب الصور الدفينة في بؤرة اللاوعي بحيث أصبحت تلك الصور المُخبأة بمثابة حجر الزاوية الكفيل في تشييد أي تجربة أدبية، وضمان استمرارها ونجاحها من خلال تفرّدها البديع في البوح الرقيق الهادئ، بما يؤدي في النهاية إلى تحقيق الكشف عن الأسرار الأنثوية التي ما زالت حتى الآن لغزًا عميقًا يحار في أمره علماء النفس، رغم التطور الهائل الذي عرفته العلوم السيكولوجية، لكن لا سبيل إلى معرفة تلك الأسرار – وإن كانت بطريقة جزئية – معرفة تامة، إلا من خلال رصدها في سياقها الخاص كتجربة سردية لا تقل شأنًا عن غيرها من التجارب الأدبية، بل تضفي عليها قيمة ثقافية وعلمية على الأقل بالنسبة لأفراد المجتمع الذكوري الذين لا يفوتون أي فرصة في مسعى منهم إلى فهم ذهنية ونفسية المرأة بطريقة استكشافية جديدة كل الجدة.
فشخصية المرأة “الضحية” في زمن الحرب بدت واضحة بجلاء في الهوامش السردية التي قدمتها الكاتبة هيفي قجو في منجزيها الأدبيين (أصابع العازف- بعد آخر) لعل ذلك يرجع إلى ذاكرتها الحادة وهي تستعرض سنوات طفولتها في بلدتها دون أن تغفل الإشارة إلى تقاليد مجتمعها المحلي باعتبارها تقاليد بالية شديدة التعقيد والمحافظة، وتحط من قيمة المرأة وتجعلها مطية وسلعة رائجة في مزادات المجتمع الذكوري الشرقي، لكن إحساس الكاتبة لا يخلو أيضًا من حض المرأة على التمرد على كل العادات والتقاليد، وحملها على رفض الظلم والحيف الاجتماعي، فالتفسيرات النفسية الوحيدة التي تقف وراء تفكيك خطوط السرد الدقيقة التي قادتها للخوض في قضايا لجوء المرأة السورية، واضطهادها وتعنيفها من أفراد المجتمع تشي بأن الكاتبة نفسها تحمل في جوانحها جزءًا من ذلك العسف إن لم يكن كله، ولعل هذا الشيء أضفى سمة الواقعية على مواضيع السرد.

لم تغفل المؤلفة كذلك في التطرق إلى شخصية المرأة الكردية في زمن الحرب، فسردت واقعها المرير في محيط عائلتها الشرقية الذي لا يختلف بدوره عن واقع أي امرأة سورية أخرى من حيث امتهان مشاعرها واستغلال أنوثتها سواء من طرف المجتمع أو من طرف العائلة، فالمرأة الكردية لها بُعد اجتماعي ونفسي آخر مثلما لمّحت الكاتبة في معرض سردها، وهو بُعدٌ يرتبط بجوهر القضية الكردية عينها، لكونها قضية شديدة الحساسية، ولا تخلو من الإفراط في الشعارات التي قد لا تجد المرأة نفسها فيها ككيان مستقل دون التأثر بها.

حاولت الكاتبة واجتهدت في سرديتها (بُعد آخر) أن تُعبّر عن هواجس “المرأة الضحية” بنمط مغاير تمامًا للأنماط السردية التقليدية السائدة في المجتمعات الشرقية التي تكتفي بعرض وجه ولون واحد للمرأة دون الإشارة إلى الهواجس الأخرى التي تشغل ذهنها كقضايا الجنس والهوية، اللجوء والحرب، الحنين إلى سنوات الطفولة، التخيّل ومصاعب الحياة، حياة البؤس والقلق، صعوبات الاغتراب والمنفى والإحباط، الحنين إلى الطبيعة في الوطن، وحياة التناقض التي تعيشها المرأة الشرقية في أوروبا، والتمرد على القيم الدينية لصالح احترام كيان المرأة، والسخرية من السياسيين، وهو ما بدا جليًا في سلسلة الهوامش التي قدمتها في سرديتها أصابع العازف.
بينما أضفت اللغة على النصوص والخواطر لونًا شعريًا موازيًا للحوارات التي ظهرت في المتون بطريقة درامية لا تخلو في بعض جوانبها من الانفعال، وعناصر الإثارة والتشويق والاستدراج المتأني لبلوغ الخاتمة، فعندها لا بد أن يستدرك القارئ الغاية التي رمت من ورائها الكاتبة، والأفكار التي أبطنتها واختزلتها في العناوين.

المنشورات ذات الصلة