واشنطن – كانبيرا – الناس نيوز ::
تعهدت الولايات المتحدة اليوم بسد الفجوة بقدرات أستراليا العسكرية، إلى حين الانتهاء من بناء الغواصات النووية وتشغيلها، في وقت أكد فيه الطرفان على عمق العلاقات الراسخة بينهما.
والتقت وزيرة الخارجية بيني وونغ ووزير الدفاع ريتشارد مارليس مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين ووزير الدفاع أوستن لويد، لتدعيم التحالف والعلاقات الأمنية بين البلدين.
وتحدث الرباعي بشكل إيجابي عن علاقة أستراليا والولايات المتحدة خلال افتتاح مؤتمرهم الصحافي، قبل تلقي الأسئلة من وسائل الإعلام.
وفي رده على سؤال حول قدرة الولايات المتحدة على تسليم الغواصات قبل 2030، أكد وزير الدفاع الأميركي أوستن لويد أن بلاده تسعى إلى ضمان حصول أستراليا على الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية “بأسرع ما يمكن”، من خلال تحالف أوكوس الذي تم إنشاؤه خلال حقبة رئيس الوزاء السابق سكوت موريسون السابقة.
وشرح قائلاً “لقد بدأنا هذا المشروع منذ 14 شهراً. وخصصنا 18 شهراً للمشاورات بهدف تصميم المسار الأمثل لأستراليا للحصول على غواصة تعمل بالطاقة النووية مسلحة تقليدياً بأسرع ما يمكن”.
كما أشار إلى موقف أستراليا الهش بعد تخليها عن غواصات كولينز، مؤكداً في الوقت نفسه على سد الفجوة في قدرات أستراليا العسكرية.
وتعليقاً على سؤال عما إذا كانت واشنطن تدرس بيع أستراليا قاذفات B21 الجديدة، والتي تم الكشف عنها علنا يوم الجمعة لحشد في كاليفورنيا ضم قائد سلاح الجو الملكي الأسترالي.
وبالرغم من وجود تقارير حول تضمين الـ B21 في المناقشات الدائرة، إلا أن أوستن نفى أن تكون القاذفات محوراً في المحادثات.
وعلل هذا بأنه لا يزال يتعين على الولايات المتحدة تجهيز الـ B21 ثم اختبارها قبل إجراء محادثات حول بيعها إلى دول أخرى.
من جانبه، قال وزير الدفاع الأستراليا ريتشارد مارليس إن “الطائرة ذات المظهر الرائع للغاية” تم الكشف عنها مؤخراً ولم يتم اختبارها بعد.
وهذه القاذقات قادرة على “اختراق أقسى الدفاعات” والضرب بدقة في أي مكان من العالم، وفقاً لشركة الأسلحة الأميركية نورثروب غرومان.
إضافة إلى هذا يمكنها أن تحمل أسلحة تقليدية ونووية، في وقت تقدر تكلفتها بـ 1 مليار دولار أسترالي لكل منها.
وحول تعاظم الدور الصيني في منطقة الأندو- باسفيك تعهد أوستن بزيادة عديد القوات الأميركية في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأسترالية لم تتخذ قراراً بعد بشأن ما إذا كانت ستختار تصاميم الغواصات الأميركية أو البريطانية.