واشنطن – الناس نيوز: أعلن وزير العدل الأمريكي وليام بار العثور على دليل يربط تنظيم القاعدة بطيار سعودي قتل عدة جنود أمريكيين، بعد أشهر من الجدل حول تعاون شركة “آبل” مع السلطات لاختراق هاتف المهاجم الـ”آيفون”.
وقال بار للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن وزارة العدل نجحت في فك شفرة هاتف المهاجم الآيفون بعدما رفضت شركة آبل المصنعة للهاتف القيام بذلك. لكن الشركة قالت في وقت لاحق إنها تعاونت بالحد الذي سمحت به التكنولوجيا لديها.
وكان الملازم ثاني محمد سعيد الشمراني (21 عاما) قتل في السادس من ديسمبر كانون الثاني 2019 ثلاثة بحارة أمريكيين في قاعدة بحرية أمريكية بولاية فلوريدا.
وكان الشمراني في القاعدة ضمن برنامج تدريبي للبحرية لتعزيز العلاقات مع الحلفاء الأجانب، وقتل بالرصاص بعد إطلاقه النار على الجنود الأمريكيين.
وقال وزير العدل إن “المعلومات المأخوذة من الهاتف لا تقدر بثمن”، حسب وكالة رويترز.
فك التشفير
ودعا بار الكونجرس إلى اتخاذ إجراء يجبر آبل وغيرها من شركات التكنولوجيا على مساعدة جهات إنفاذ القانون في فك التشفير خلال التحقيقات الجنائية.
وقالت آبل في بيان: “لأننا نقوم بمسؤوليتنا تجاه الأمن القومي بجدية، فإننا لا نؤمن بخلق باب خلفي يجعل كل جهاز معرضا للاختراق… لا يوجد مثل هذا الباب الخلفي… ولا ينبغي أن يختار الشعب الأمريكي بين إضعاف التشفير وفعالية التحقيقات”.
وأعلن تسجيل صوتي منسوب لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بث في فبراير شباط مسؤولية التنظيم عن الهجوم الذي وقع بقاعدة بنساكولا في فلوريدا لكنه لم يقدم دليلا.
وقبل الهجوم وجه الشمراني انتقادات للحروب الأمريكية ونشر مقولات لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي، خلال نفس المؤتمر الصحفي، إن “الأدلة التي تمكنا من الوصول إليها…تظهر أن هجوم بنساكولا كان ذروة وحشية لسنوات من التخطيط”، مضيفا أن الأدلة تظهر أن الشمراني تحول للتشدد في عام 2015.
وكانت وزارة العدل ذكرت من قبل أن الشمراني زار النصب التذكاري لضحايا هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001 في نيويورك، التي نفذها سعوديون من تنظيم القاعدة، وبث رسائل معادية لأمريكا وإسرائيل ومؤيدة للجهاد على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر الوزير أن الحكومة السعودية لم يكن لديها أي تحذيرات مسبقة من الهجوم.
لكن السعودية قررت في يناير كانون الثاني سحب ما تبقى من طلابها العسكريين وعددهم 21 من برنامج التدريب العسكري الأمريكي وأعادتهم إلى الوطن.