واشنطن – الناس نيوز :
قال وزير الخارجية الاميركية أنتوني بلينكن خلال جلسة استماع أمام لجنة برلمانية في واشنطن “إننا نتشاور بشكل مكثّف للغاية مع حلفائنا وشركائنا لبحث مخاوفنا المشتركة، وبصورة مثالية للوصول إلى مقاربة مشتركة” بشأن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية.
وأضاف “ستعرفون المزيد بهذا الشأن في الأسابيع المقبلة”، في وقت تحولت الألعاب الأولمبية إلى نقطة خلاف بين الصين والغرب الذي يتهمها بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان. وفق فرنس برس .
وأثارت تصريحات بلينكن غضبا في بكين التي تنفي ارتكاب أي انتهاكات لحقوق الإنسان سواء في هونغ كونغ أو بحق الأقلية الأويغور المسلمة في منطقة شينجيانغ.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان للصحافيين الثلاثاء إن “تسييس الرياضة معاكس لروح الميثاق الأولمبي، ويضرّ بمصالح الرياضيين … كما بالقضية الأولمبية الدولية”.
وتابع “على الأطراف المعنيين أن يتوقفوا فورا عن اغتنام الألعاب الأولمبية للقيام بمناورات سياسية”.
وشدّد بلينكن على أنّ التوصّل إلى “مقاربة مشتركة سيكون أكثر فعالية” من موقف أميركي أحادي.
ويرفض الرئيس الأميركي جو بايدن منذ أشهر توضيح موقفه بشأن احتمال مقاطعة الألعاب الأولمبية التي تعلق عليها الصين آمالا كبرى لتتويج الذكرى المئوية لحزبها الشيوعي كما لتأكيد خروجها من أزمة وباء كوفيد-19.
وقال بلينكن إن تشكيل جبهة موحدة بهذا الشأن مع دول حليفة “سيكون أكثر فاعلية بكثير من التحرك بمفردنا”.
ويدعو الجمهوريون إلى مقاطعة دورة بكين احتجاجاً على انتهاكات حقوق الإنسان التي تتهم بكين بارتكابها ولا سيما في شينجيانغ حيث تندد واشنطن بـ”إبادة” رغم احتجاجات بكين.
وبدأت دعوات تصدر مؤخرا عن معسكر بايدن الديموقراطي من أجل اتخاذ خطوات ضد الصين.
ودعت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الشهر الماضي إلى “مقاطعة دبلوماسية” للألعاب الأولمبية الشتوية.
وقالت “دعونا نحرم الحكومة الصينية من شرف استقبال رؤساء دول”.
ولاحقاً قدّم نواب من الحزبين اقتراح قانون يهدف إلى معاقبة الشركات التي توافق على رعاية أولمبياد بكين.
وقدّم نواب من الحزبين الإثنين مشروع قرار يدعو اللجنة الأولمبية الدولية إلى نقل دورة الألعاب الشتوية لعام 2022 إلى دولة أخرى “ما لم تنهِ الحكومة الصينية جرائمها ضدّ شعب الأويغور”.