واشنطن – الناس نيوز ::
كشفت الولايات المتحدة الأميركية أسماء 3 ضباط في قوات النظام في سوريا متورطين بقصف الغوطة الشرقية في ريف دمشق بالأسلحة الكيماوية عام 2013 مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص معظمهم من الأطفال.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأميركية، مساء الإثنين، بأن الولايات المتحدة حظرت دخول ثلاثة مسؤولين عسكريين تابعين للنظام في سوريا متورطين في قصف الغوطة الشرقية بغاز الأعصاب (السارين) وهم العميد عدنان عبود حلوة واللواء غسان أحمد غنام واللواء جودت صليبي مواس وكذلك أفراد عائلاتهم المباشرين.
وأكد البيان أن مجزرة الغوطة الشرقية هي واحدة من بين الجرائم التي ارتكبها نظام بشار الأسد وأخيه ماهر وحاشيتهم ، والتي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مثل الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.
ودعا البيان الأميركي نظام الأسد إلى الإعلان بشكل كامل عن برنامج أسلحته الكيماوية وتدميره، وتوفير وصول فوري وغير مقيد لأفراد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفقاً لالتزاماتها الدولية.
وأوضح البيان أن الولايات المتحدة ستواصل دعم الجهود التي يقودها السوريون والخبراء الدوليون لضمان وجود عواقب لانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة والانتهاكات المرتكبة في سوريا.
ووفقاً للبيان، فإن الولايات المتحدة لن تتراجع عن دعمها للسوريين الشجعان الذين يواصلون المخاطرة بحياتهم لمحاسبة نظام الأسد، حيث ستتبع كل إجراء لإيجاد العدالة للضحايا والناجين من الفظائع ولتعزيز المساءلة للمسؤولين، بما في ذلك النظام في سوريا وحلفاؤه.
وشدد البيان على أن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعمه في مطالبه بحقوق الإنسان والحريات الأساسية والأمن والسلام.
من هو اللواء جودت صليبي مواس؟
وُلد جودت صليبي مواس ( مسيحي ) في قرية رباح في ريف حمص الغربي عام 1954م، وانخرط في السلك العسكري، حيث تدرّج في المناصب والرتب العسكرية، فانتسب إلى إدارة المدفعية والصواريخ، ثمّ انتقل عام 2011 إلى اللواء 155 المختصّ بصواريخ “سكود”، ويقع بالقرب من القطيفة في ريف دمشق.
وفي عام 2013، برز اسم جودت لدى إطلاق النظام عدداً من صواريخ “سكود” على مدينة حلب وريفها، ممّا أدى إلى تدمير الأحياء الآهلة بالسكّان ومقتل المئات من جرّاء عمليات القصف، وأسفرت العملية عن زيادة موجات التهجير من مدينة حلب وريفها.
وفي العام نفسه، أشرف جودت على الهجوم الكيماوي في الغوطة الشرقية، الأمر الذي عزّزته تقارير المخابرات الأميركية التي أكّدت بدورها أنّ اللواء جودت أشرف شخصياً على إطلاق 16 صاروخاً من طراز “أرض-أرض” في الساعة الثانية والنصف صباح يوم (21 آب 2013).
ويعد جودت صلة الوصل بين وزارة الدفاع التابعة لحكومة النظام في سوريا والمؤسّسة العامّة للصناعات التقنية التي أثبت تقرير منظّمة الأمم المتّحدة ضلوعها في برنامج تطوير السلاح الكيمائي لقوّات النظام.
من هو العميد عدنان عبود الحلوة؟
ولد عدنان عبود حلوة ( علوي ) في قرية “جوب ياشوط” بريف جبلة عام 1957، وذاع اسم حلوة بوصفه شريكاً لـ”جودت مواس” في عملية الإشراف على تجهيز وإطلاق صواريخ سكود تجاه مدن الشمال السوري.
وشغل سابقاً منصب نائب مدير إدارة المدفعية والصواريخ في ريف دمشق، كما كان ضمن عشر شخصيات، حددتها المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، سامانثا باور، تشرين الأول 2016، على أنها شاركت في القمع ضد المدنيين.
وسمّت باور حينذاك عدداً من الضباط في قوات النظام ، وهم اللواء أديب سلامة، واللواء جودت صلبي مواس، والعميد سهيل الحسن، واللواء تميم خليل.
إضافة إلى كلٍ من ضباط أشرفوا على عمليات تعذيب: اللواء جميل حسن، والعميد عبد السلام الفجر محمود، والعميد إبراهيم معلا، والعقيد قصي ميهوب، والعميد صلاح حمد، والعميد شفيق ماسة، واللواء رفيق شحادة، والعقيد حافظ مخلوف.
كما شارك الحلوة ضمن وفد النظام في سوريا في اجتماعات العاصمة الكازاخستانية أستانا عام 2017.
من هو اللواء غسان أحمد غنام؟
ولا تتوافر الكثير من المعلومات عن اللواء غسان أحمد غنام ( والده سني ووالدته علوية ، بحسب بعض المقربين من نظام الأسد ) ، قائد اللواء 155 حرس جمهوري، إلا أن الاتحاد الأوروبي يتهمه بـإطلاق 25 صاروخ سكود على الأقل على مواقع مدنية مختلفة في سوريا بين كانون الثاني وآذار 2013.
يعتبر اللواء 155 من أهم الألوية الموجودة في قوات النظام، والتي يعتمد عليها النظام في ريف دمشق خاصة، وسوريا عامة، فهو أحد الألوية التي خضع للتطوير، ويملك مخزوناً من الترسانة الكيماوية، ويحتوي على عدد من صواريخ “سكود” متوسطة وقريبة المدى، وهي قادرة على حمل رؤوس شديدة التفجير.