واشنطن – الناس نيوز ::
وسط توعد إيران بأنها ستوجه ضربة لإسرائيل رداً على هجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق، أكد البيت الأبيض الخميس أنه “حذر” طهران على خلفية تهديداتها لتل أبيب.
وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيار، خلال مؤتمر صحافي: “لقد حذرنا إيران”، غداة تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن دعمه “الثابت” لإسرائيل في مواجهة أي هجوم إيراني، وفق فرانس برس.
“لم تشارك في ضربة دمشق”
كما أضافت أن الولايات المتحدة نقلت لإيران أنها لم تشارك في ضربة دمشق، قائلة: “نقلنا لإيران أن الولايات المتحدة لم يكن لها أي دور في الضربة التي وقعت في دمشق”.
كذلك أردفت: “حذرنا إيران من استخدام هذا الهجوم كذريعة لمزيد من التصعيد في المنطقة أو لمهاجمة المنشآت أو الأفراد الأميركيين”، مؤكدة: “من الواضح أننا لا نريد أن ينتشر هذا الصراع”، حسب رويترز.
خطر التصعيد في المنطقة
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الخميس أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن تحدث مع عدد من نظرائه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وأكد أن التصعيد في الشرق الأوسط ليس من مصلحة أحد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحافيين إن واشنطن لا تزال تشعر بالقلق إزاء خطر التصعيد في المنطقة، وتحديداً بعد التهديدات التي وجهتها إيران لإسرائيل.
مقتل 7 من الحرس الثوري
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني كان أعلن في الأول من أبريل مقتل محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي فضلاً عن 5 من الضباط المرافقين لهما في هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق.
وشكل هذا الهجوم ضربة مؤلمة بل ربما الأكثر إيلاماً لطهران منذ اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في محيط مطار بغداد في يناير 2020.
ما دفع كافة المسؤولين الإيرانيين في أعلى هرم الحكم إلى التأكيد بأن الرد الانتقامي آت لا محال، ومهددين بأنه سيكون مؤلماً.
بدورها توعدت إسرائيل بالرد على أي هجمات تطال البلاد. فيما عمد الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية إلى تعطيل إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) فوق عدد من المدن، بما في ذلك تل أبيب والقدس، بهدف إحباط أي هجمات صاروخية أو هجمات بطائرات بدون طيار يحتمل أن تطلقها إيران أو الجماعات المدعومة من قبلها في المنطقة.
كما أنه منذ وقوع الهجوم، والولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى تحسباً لضربات انتقامية محتملة من إيران.