واشنطن – الناس نيوز ::
في وقت تتهم فيه موسكو القوات الأوكرانية بارتكاب جريمة حرب بحق جنود روس أسرى مؤخراً، وجهت الخارجية الأميركية اتهامات مماثلة لروسيا.
وقالت الخارجية الأميركية في إيجاز، إن روسيا قامت بعمليات إعدام جماعية في أوكرانيا، بحسب ما نقل مراسل العربية/الحدث.
كما أكدت دعم التحقيق في وقائع الهجوم على المدنيين وترحيلهم في أوكرانيا، في إشارة إلى مزاعم سابقة لكييف بترحيل مدنيين قسراً في مناطق النزاع.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد اتهم روسيا الأحد الماضي، بارتكاب “مئات من جرائم الحرب” في منطقة خيرسون جنوبي البلاد.
فيما قال إن “المحققين وثقوا أكثر من 400 جريمة حرب روسية، وعثروا على جثث مدنيين وعسكريين”، حسبما ذكرت وكالة “أوكرين فورم” المحلية.
في المقابل، كانت روسيا أعلنت الأسبوع الماضي أن جنودا أوكرانيين أعدموا أكثر من 10 أسرى حرب روس، متهمة الغرب بتجاهل تلك الجريمة.
وردت كييف لاحقاً على هذا الاتهام، مشيرة إلى أنها ستحقق في تلك “الانتهاكات المزعومة”.
“دفاع عن النفس”
أما المكلف بحقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، فنفى أمس الأحد تلك الاتهامات، موضحاً أن “الحادث الذي تم تصويره يظهر الجنود الأوكرانيين يدافعون عن أنفسهم ضد الروس الذين تظاهروا بالاستسلام”، وفق تعبيره.
وقال الوسيط دميترو لوبينتس إن “مقتطفات من الفيديو” الذي قالت موسكو إنه دليل على إعدام الجنود أظهرت في الواقع أن الروس “لجأوا إلى التظاهر بالاستسلام … وارتكبوا جريمة حرب عبر فتح النار على القوات الأوكرانية”.
يذكر أن سلسلة من المقاطع المصورة، التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، أثارت جدلاً حول ما إذا كانت القوات الأوكرانية قد ارتكبت جرائم حرب أو تصرفت دفاعاً عن النفس أثناء محاولتها القبض على مجموعة من الجنود الروس الذين قُتلوا بعد ذلك.