دمشق – عمان وعواصم – الناس نيوز :
سليمان الخالدي – رويترز – تجري سوريا في 26 مايو أيار ” انتخابات رئاسية ” ستفضي إلى فوز شبه مؤكد لبشار الأسد بفترة ثالثة، في تصويت تصفه واشنطن والمعارضة بأنه مهزلة تهدف إلى تعزيز حكمه الاستبدادي.
وتحكم أسرة الأسد وحزب البعث سوريا منذ خمسة عقود، ويحكمان قبضتهما على السلطة بمساعدة قوات الأمن والجيش. وتهيمن الأقلية العلوية على شؤون البلاد.
ومرت هذا العام عشر سنوات على حملة قمع دموية لمحتجين مطالبين بالديمقراطية والحرية والتغيير وتداول السلطة ، مما أشعل فتيل حرب أهلية دمرت أجزاء كثيرة من سوريا.
وجذب الصراع متعدد الأطراف قوى عالمية وقبلها أقليمية ، وأسفر عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين لكنه يقترب من نهايته بعد أن عادت للأسد السيطرة على معظم أنحاء البلاد بدعم من حلفائه الروس والإيرانيين.
وسيغلق باب الترشح للانتخابات خلال 11 يوما. وتنص قواعد الانتخابات السورية على أن يكون المرشح للرئاسة قد عاش في سوريا في العشر سنوات الأخيرة على الأقل بما يمنع عمليا أي شخصية معارضة بارزة في المنفى من الترشح للمنصب.
وقال رئيس مجلس الشعب السوري حموده صباغ ، التابع لنظام الأسد الوريث ، بعد الإعلان عن موعد الانتخابات إنه يدعو السوريين “لممارسة حقهم في انتخاب رئيس الجمهورية”.
وأضاف أن الانتخابات ستكون مؤشرا على أن سوريا تجاوزت الصراع المدمر بنجاح. حسب وصفه .
واستنكر تحالف معارض تدعمه تركيا إجراء الانتخابات. وتسيطر قوات التحالف على قطاع من الأراضي في شمال غرب سوريا فر إليه ملايين المدنيين هربا من براميل الأسد المتفجرة.
وقال مصطفى سيجري الشخصية المعارضة البارزة “نحن في المعارضة وقوى الثورة السورية غير معنيين بهذا الإعلان ونعتبر برلمان الأسد فاقدا للشرعية ودعوته باطلة ولن تعدوا كونها مسرحية هزلية جديدة ومحاولة بائسة لإعادة إنتاج الأسد ونظامه الإرهابي”.
وتطالب المعارضة وزعماء غربيون بتنحي الأسد منذ عشر سنوات ويتهمونه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وقالت ليندا توماس-جرينفيلد السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي الشهر الماضي بمناسبة مرور عشر سنوات على انطلاق الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في سوريا “هذه الانتخابات لن تكون حرة ولا نزيهة. ولن تضفي الشرعية على نظام الأسد”.
ويرى أنصار الأسد إن واشنطن وحلفاءها الغربيين يسعون لإسقاط الأسد بواسطة العقوبات الشديدة التي يفرضونها.
وقال حسام الدين خلاصي وهو سياسي من محافظة اللاذقية معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد “رغم توقعات أعداء سوريا، يوم الاستحقاق الرئاسي قادم”. وأضاف “لم ننصع لإسرائيل وأمريكا”.
وتولى الأسد السلطة عام 2000 بعد وفاة والده حافظ الأسد الذي أصبح رئيسا عام 1971 بعد انقلاب عسكري في العام السابق.