واشنطن – باريس – لندن – دمشق – الناس نيوز :
نددت الولايات المتحدة وقوى أوروبية كبرى الثلاثاء في شكل مسبق بالانتخابات الرئاسية في سوريا المقررة الاربعاء، معتبرة انها “لن تكون حرة ولا نزيهة.
وقال وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا في بيان مشترك “نحض المجتمع الدولي على أن يرفض من دون لبس هذه المحاولة من نظام الاسد ليكتسب مجددا الشرعية من دون أن يوقف انتهاكاته الخطيرة لحقوق الإنسان ومن دون أن يشارك في شكل ملحوظ في العملية السياسية التي سهلتها الامم المتحدة بهدف وضع حد للنزاع”. وفق بيان خارجية هذه البلدان الذي نقلته وكالات الأنباء ووسائل الإعلام في كل مكان .
وما تسمى ” الانتخابات الرئاسية ” التي تشهدها سوريا الاربعاء تمنح ولاية رابعة للاسد الذي يقدم نفسه على أنه رجل إعادة الاعمار في بلد منهار بعد عشرة أعوام من النزاع الاهلي ، في الوقت الذي كان هو ونظامه من اشعل فتيل الحرب برفضه الرحيل الذي طالب به الشعب السوري منذ مطلع العام 2011 .
واكد الوزراء أنهم يريدون “القول بوضوح” إن هذه الانتخابات “لن تكون حرة ولا نزيهة”.
واضاف الاميركي انتوني بلينكن والالماني هايكو ماس والبريطاني دومينيك راب والفرنسي جان ايف لودريان والايطالي لويجي دي مايو “ندين قرار نظام الاسد إجراء انتخابات خارج الاطار الوارد في قرار مجلس الامن الدولي الرقم 2254 ونؤيد اصوات جميع السوريين، وخصوصا منظمات المجتمع المدني والمعارضة السورية، الذين نددوا بهذه العملية الانتخابية بوصفها غير شرعية”.
وتابع الوزراء “بموجب القرار، ينبغي إجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف الامم المتحدة عبر احترام أعلى المعايير الدولية على صعيد الشفافية”.
واكدوا أنه “لتكون الانتخابات ذات صدقية، يجب ان تكون مفتوحة لجميع السوريين”، بمن فيهم النازحون داخل البلاد واللاجئون خارجها والمغتربون.
ونبهوا الى أنه “من دون توافر هذه العناصر، فإن هذه الانتخابات المزورة لا تمثل أي تقدم نحو حل سياسي”.
واتّخذ الأسد (55 عاماً) الابن الوريث عبارة “الأمل بالعمل” شعاراً لحملته الانتخابية، في محاولة لتسليط الضوء على دوره المقبل في مرحلة إعادة الإعمار، بعد عقدين أمضاهما في سدّة الرئاسة.
لكن الانتخابات ستجري الأربعاء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة والمقدرة بأقل من ثلثي مساحة البلاد، ويقطن فيها حوالى 11 مليون شخص. ويبلغ عدد المراكز الانتخابية، وفق وزارة الداخلية، أكثر من 12 ألفاً، ويحق للناخب أن يُدلي بصوته في أي مركز، على اعتبار أن “سوريا دائرة انتخابية واحدة”.
بينما يُحرم نحو 16 مليون من السوريين من حق المشاركة في اختيار من يمثلهم لقيادة البلاد نحو التغيير وتداول السلطة والشراكة مع المجتمع الدول .