وثائقي لنتفليكس: علماء أستراليا ينفجرون في البكاء بسبب أزمة المناخ

 ميديا – الناس نيوز:

شوهد أحد علماء الشعاب المرجانية البارزين في أستراليا، وهو ينفجر من البكاء عند انهيار الحاجز المرجاني العظيم خلال، فيلم وثائقي جديد للسير ديفيد أتينبورو سيصدر عالمياً مساء الجمعة.

ويروي البروفيسور تيري هيوز، ثلاث بعثات لمراقبة تبييض المرجان في 2016 و2017 و2020 عندما يقول: “إنها وظيفة كنت آمل ألا أضطر إلى القيام بها أبداً، لأنها في الواقع شديدة القسوة”، قبل أن يغص بالدموع.

يأتي المشهد العاطفي خلال الفيلم الوثائقي الجديد بعنوانBreaking Boundaries: The Science of our Planet على نتفليكس، ويظهر الخسائر التي تلحق بزوال الأماكن الطبيعية على كوكب الأرض، لبعض الأشخاص الذين يدرسون هذه الأماكن.

وقال تقرير لصحيفة الغارديان أستراليا: “إن الوثائقي يقدم للعلماء الذين يعملون على ذوبان الجليد، وتدهور منطقة الأمازون وفقدان التنوع البيولوجي، ويلقي نظرة على “صيف الجحيم” (2019/2020)، لأستراليا الذي شهد حرائق غابات غير مسبوقة، وأكثر انتشار لابيضاض للشعاب المرجانية تم تسجيله على الإطلاق. الحاجز المرجاني العظيم.

يحدث تبيض المرجان عندما تفقد الشعاب المرجانية ألوانها النابضة بالحياة، وتتحول إلى اللون الأبيض بسبب تغير الحرارة.

الفيلم الذي تبلغ مدته 70 دقيقة يصور عالمة أسترالية أخرى، هي الدكتورة دانييلا تيكسيرا، وهي تمشي عبر منظر طبيعي مسود حيث كانت تعمل على الحفاظ على كوكاتو سوداء لامعة مهددة بالانقراض.

وتقول تيكسيرا: “لا توجد أي علامة على وجود أي حياة برية على الإطلاق”، حيث تحولت لقطات لحيوانات وأشجار ملتوية ومحترقة إلى فحم. “لم يتبق هناك شيء”.

يركز الفيلم الوثائقي، الذي قدمه أتنبورو، على بحث العالم السويدي البروفيسور يوهان روكستروم، الذي يبحث عمله في مفهوم نقاط التحول والحدود في الأنظمة المختلفة حول الكوكب، مثل المناطق القطبية والتنوع البيولوجي للأرض والمناخ.

أصبح هيوز شخصية علمية رفيعة المستوى في أستراليا، بسبب أبحاثه حول الآثار المعقدة للاحترار العالمي على أكبر نظام للشعاب المرجانية في العالم، ومراقبة الرحلات الجوية لتوثيق التبييض الشامل.

ويقول هيوز في الفيلم: “في الظروف الحرارية الشديدة مثل التي شهدناها خلال أحداث التبييض الجماعي في العقود الأخيرة، يمكن أن تموت (الشعاب المرجانية) بسرعة كبيرة”.

وقال هيوز لصحيفة الغارديان: “إذا كان أي شيء أعتقد أن الاستجابة العاطفية قد تقلصت بمرور الوقت”، وأن حدث التبييض لعام 2016 في شمال الشعاب المرجانية “كان الأكثر مواجهة”.

قال: “لكن الأمر لا يزال محزناً للغاية”.

وقال إن بحث روكستروم، الذي تعاون فيه، كان “بسيطاً وقوياً” وأظهر كيف كان العالم يسير على “مسار غير مستدام”.

وقال: “يمكنك بسهولة تجاوز نقطة التحول وعدم ملاحظتها لمدة عقدين من الزمن”، مضيفاً أنه يعتقد أن كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي قد وصلت على الأرجح إلى نقطة تحول، بالنسبة للشعاب المرجانية في الثمانينيات.

وقال هيوز، من مركز التميز لدراسات الشعاب المرجانية بجامعة جيمس كوك، إن حرائق الصيف السوداء وتبيض المرجان “تشير إلى ضعف أستراليا”.