طرابلس- الناس نيوز :
أعلنت وحدة عسكرية ليبية أنّها حرّرت 120 مهاجراً، غالبيتهم من مصر، كانت عصابات من المهرّبين تحتجزهم رهائن في غرب البلاد.
وقال “اللواء 444 قتال”، إحدى قوات النخبة التابعة للجيش في غرب ليبيا، في بيان إنّه فجر الأربعاء “تمكّنت قواتنا من فكّ أسر عدد من الرهائن في بني وليد، وداهمت المفارز العسكرية اوكاراً أخرى لتجّار البشر، وحرّرت قرابة 120 رهينة تعرّضوا للتعذيب ولعمليات ابتزاز، بحسب إفادتهم، ويحمل جلّهم الجنسية المصرية”.
وكانت هذه الوحدة العسكرية نفسها نفّذت الأسبوع الماضي عملية كبيرة ضدّ عصابات للتهريب والخطف والإتجار بالبشر في بني وليد، المدينة الواقعة على أبواب الصحراء الليبية على بُعد 170 كلم جنوب شرق العاصمة طرابلس والتي تعتبر أحد المراكز الرئيسية للإتجار بالبشر في هذا البلد. وفق فرنس برس .
ووفقاً للواء 444 فقد أفضت تلك العملية إلى تحرير 70 مهاجراً كانوا محتجزين في ستة مخابئ لعصابات تمتهن الإتجار بالبشر.
وقال اللواء 444 يومها إنّ عناصره “نفّذت مهمة عسكرية مُحكمة واقتحمت ستة مواقع تابعة لعصابات التهريب والخطف والإتجار بالبشر (…) تمكّنت خلالها من تحرير 70 رهينة”.
وأضاف أنّ العملية أفضت كذلك إلى “إلقاء القبض على أبرز المتّهمين في قضايا التهريب في البلاد، إضافة لمجرمين من جنسيات أخرى مارسوا على ضحاياهم جرائم الخطف والقتل والتعذيب”.
وعلى الرّغم من غرقها في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، لا تزال ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الفارّين من أزمات واضطرابات تعصف بمناطق أخرى في أفريقيا والشرق الأوسط والساعين للوصول إلى أوروبا.
لكنّ كثيراً من هؤلاء الحالمين بالوصول إلى البرّ الأوروبي يجدون أنفسهم عالقين في ليبيا في ظروف بائسة وتحت رحمة عصابات تمتهن التهريب والإتجار بالبشر.